تاريخ النشر2024 5 April ساعة 06:50
رقم : 630842
اسعد السحمراني*

فدائية المسيحية مع جهادية الإسلام ركنان من اجل تحرير القدس والمقدسات

تنـا - خاص
"الفدائية" اساس في المعتقد المسيحي و"الجهاد" ركن مركزي في الإسلام، فلا يكون اسلام بلا جهاد ومقاومة.. ومن هذا المنطلق فإن فدائية المسيحية مع جهادية الإسلام، هما الركنان لابناء الامة من اجل تحرير القدس والمقدسات.
فدائية المسيحية مع جهادية الإسلام ركنان من اجل تحرير القدس والمقدسات
بسم الله ناصر المقاومين والمجاهدين والصلاة والسلام على أولياء الله تعالى ورسله اجمعين

الاخوة الاعزاء، في "يوم القدس العالمي"، في شهر رمضان الابرك، في العام الخامس والأربعين بعد اربعمائة والف، يحل يوم في هذه الأيام وامتنا تخوض معركة "طوفان الأقصى" من اجل لتحرير القدس والمقدسات ومن اجل تحرير الأرض والتراب الوطني.

وهكذا تكون الجهود التي بذلت في مسار المقاومة، منذ ان بنيت المستعمارات الصهيونية الأولى في توميل غربي في أواسط القرن التاسع عشر، عندما بنى "مونتيفيوري" البروتستانتي،
المستعمرة الأولى في ارض فلسطين، وبعده " ویلیام بلکستون " الأمريكي البروتستانتي الذي كتب كتاب "عيسى ات" ويدعو الى تسليم فلسطين للصهاينه واليهود وتتوالى الأمور؛ لذلك بدات المقاومة منذ تلك اللحظات الى يومنا هذا.

فـ "طوفان الأقصى" هو تراكم كمي ونوعي افرز هذه الانتصارات والحق بالكيان الصهيوني هذه الهزائم، وما جرائم العدو التي يقوم بها هذه الأيام سواء في غزة العزة او في عموم فلسطين او في لبنان او في سوريا او في ساحات اخرى من ساحات المقاومة، هذه الجرائم العنصرية التدميرية التي يقتل فيها البشر والحجر والشجر، انما يقوم بها نتيجة هزائم متتالية وقع فيها تهدد كيانه وتهدد وجوده، لا بل تؤذن بتفكيك هذا الكيان والغائه.

هذا الامر يؤكد البشرى الإلهية التي جاءت في سورة الانفال، في قول الله تعالى [إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ]، وهذا هو الرعب الذي وقع في قلب جيش العدو وانهار معنويا، هناك الوية متتابعة تنسحب والضباط الذين يفرون من المعركة، ومئات الألوف من كيان العدو خرجوا منذ السابع أكتوبر 2023 الى اليوم.

فلذلك من واجبنا ان نثب، وان نؤصل عملنا وان نتكل على الله تعالى، لان التاييد الرباني قائم وموجود في هذه المعارك؛ حيث هناك تغيير كبير في تكنولوجيا السلاح، لكن يعوض عنه التأكيد الرباني من جنود لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى والإرادة في الفدائية والجهادية.

هنا بما ان القدس
هي العنوان الكبير التي يريد الجميع ان يصلي فيها محررة من الصهيونية؛ المسيحي في كنيسة القيامة والمسلم في مسجد الأقصى، فانني اذكّر في هذه العجالة بان معتقد المسيحية قام على الفدائية ويسمي اتباع المسيح (عليه وعلى نبينا واله افضل الصلاة والسلام) يسمونه "الفادي"؛ فـ "الفدائية" اساس في المعتقد المسيحي و"الجهاد" ركن مركزي في الإسلام، لا يكون اسلام بلا جهاد ومقاومة، ومن هذا المنطلق فإن فدائية المسيحية مع جهادية الإسلام، هما الركنان لابناء الامة من اجل تحرير القدس والمقدسات.

فالتحيه في نهاية الكلمة، لكل مقاوم شريف حرّ، والخلود لارواح الشهداء الابرار وان شاء الله تعالى في يوم القدس العالمي المقبل نصل جميعا في القدس المحررة.

انتهى
_____________________________________________________
* رئیس المجلس العالمي لنصرة الشعب الفلسطيني والقضايا العادلة
https://taghribnews.com/vdcc0xqei2bq148.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز