تاريخ النشر2023 22 December ساعة 22:49
رقم : 618954
العميد حميد عبد القادر عنتر *

اليمن على أتم الاستعداد لمواجهة قوى الاستكبار مباشرةً ومن كذب جرب

تنـا - خاص
اليمن مواقفه تملأ صفحات التاريخ عزًا وشموخًا، علوًا وانتصارًا، ففي كل عصرٍ يظهر هو المتصدر للحق، وهو المؤيد لأهل الحق، فالحق يُعرف به، وهو يُعرف بالحق، وها هو مواصل مشواره البطولي ومواقفه الأسطورية التي ألجمت الأنظمة المطبعة وأعجزت اليهود وأذيالهم.
اليمن على أتم الاستعداد لمواجهة قوى الاستكبار مباشرةً ومن كذب جرب
إنَّ اليمن يتحدى واشنطن والكيان الصهيوني وكل الدول العظمى التي تساند الكيان الصهيوني، ويوسع من ضرباته العسكرية في البحر الأحمر، ويعلن استهداف كل السفن الإسرائيلية، أو أي سفن تحمل بضائع  لإسرائيل؛ وأي دولة  تساند "إسرائيل" سيتم استهداف سفنها.

يغلق مضيق باب المندب والممر الدولي إغلاقا كاملًا بوجه الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية التي تساند هذا الكيان، ولن نسمح بمرور أي سفينة تابعة للكيان الصهيوني او تتجه نحو الاراضي المحتلة، إلا للتي تحمل الغذاء والدواء لغزة.

قد يتساءل البعض قائلًا : من أين جاء اليمن وجيشه بالجرأة التهديدية والشجاعة الأسطورية؟! 

الجواب : كل تلك القوة هي مستمدة من الله تعالى، ومُتَخِذةٌ من نهج الإمام الحسين -عليه السلام- مصدر إلهام ومرشدا ودليلا، ومن يتخذ من الإمام الحسين مصدر إلهام له لا يعرف الهزيمة إطلاقًا.

اليمن جرب حربا عسكرية قادتها واشنطن والكيان الصهيوني، وادواتهما "النظامان السعودي والإماراتي".

لقد اُستخدم في اليمن خلال تسع سنوات، كل ما أنتجت الشركات الأمريكية والبريطانية من سلاح فتاك ومحرم دولي؛ حصارٌ مطبق عانى اليمن نتائجه.

وقد خرج اليمن من هذه الحرب ومن بين الركام منتصرًا ومصنعًا عسكريًا، ولديه قوة ردع  قادرٌ على الاستمرارفي تأديب واشنطن والكيان الصهيوني.

اليمن لا يخاف من باطل هش نتن، بل على أتم الاستعداد لمواجهة قوى الاستكبار مباشرةً؛ ومن كذب جرب.

فلسطين عرفت المتخاذل معها والمؤيد لها، والعدوان الإسرائيلي على غزة كشف الشخصيات ووضح النفسيات؛ فبين مؤيد ومعارض، ومتصهين ومسلم، عُرف الحق بوضوح، وسقطت أقنعة الباطل،  ولذلك نجد قادة العرب، حتى على مستوى الخطاب لم يجرؤوا على تعرية الكيان الغاصب والإدارة الأمريكية.

لقد خذلت فلسطين، كل تلك الأنظمة العربية العميلة والمطبعة، ولم يقف مع القضية الفلسطينية، ومع "كتائب القسام" غير أحفاد الرسول الأعظم (ص) وهم:  

-السيد علي الخامنئي- المرشد الأعلى للثورة الذي دعم حماس بالصواريخ والطيران المسير.
- السيد حسن نصر الله، الذي فتح جبهة الشمال مع الكيان، وكل يوم يوجه ضربات قاصمة اليه.
والسيد عبد الملك الحوثي-قائد الثورة اليمنية- الذي أعلن التدخل العسكري مباشرة، ومع معركة الأقصى، وسوف يستمر بضرب الكيان حتى يقف عدوانه على غزة، وهو مستعدٌ لتحمل كل التداعيات والنتائج مهما كلف الأمر؛ بالفعل الله تعالى يعلم أين يضع رسالته.


يجب على جميع الأنظمة العربية والإسلامية أن تحدد موقفها إلى أي معسكر تنتمي، وان تختار بين معسكر غزة او معسكر الباطل والكفر وحلف الصهاينة وقوى الإستكبار!

المعركه الأخيرة والمواجهة الفاصلة، ستكون في البحر الاحمر، وسوف تشارك فيها قوى الاستكبار مجتمهة، امام معسكر الحق الذي سيحمل رايته اليمن الأبّي. والنصر سيكون حليف معسكر الحق، والهزيمة المدوية لمعسكر الباطل تمهيدًا لإقامة دولة العدل الإلهي.

بسبب مواقف اليمن المشرفة مع القضية الفلسطينية، الشيطان الاكبر يشكل تحالفا دوليا لمواجهة اليمن مباشرة، ما هو موقف الدول العر بية والاسلامية قبال ذلك؟! وعند اندلاع المواجهة المباشرة بين معسكر الحق ومعسكر الباطل هل سوف تتفرج للمعركة وتكتفي بالدعاء، ام ستنخرط بالمواجهه والوقوف مع معسكر الحق ؟

البعض سوف يكون موقفه سلبيا، متسائلا عن اسباب وقوف اليمن اليمن مع فلسطين، متحديا العالم باسره؟! والبعض سوف يقول اليمن دخل في معركة خاسره!!

 هولا هم المتذبذبون والمهزومون نفسيا، فاليمن دخل هذه المعركة لانه مستمد قوته من الله تعالى والتوكل على الله، اليمن يتسلم الراية بالانابة عن الانظمة العربية والخليجية العميلة والمطبعة لخوض شرف المواجهة مع قوى الاستكبار العالمي.

عند اعلان ساعة الصفر، سوف تنطلق الصواريخ البالستية اليمنية لتدمر وتغرق كل الاساطيل والبوارج الحربية وحاملات الطائرات وبقوة الله سيتم اغراقها في البحر ودفن كل الغزاه الذي تجمعوا فيها.

وبالتالي اليمن سيعلن راية النصر المؤزر وهزيمة مدوية لقوى التحالف الدولي العالمي، وانتصار الدم على السيف، واعلان النصر لفلسطين وزوال الكيان اللقيط تمهيدا لاقامة دولة العدل الالهي.

وعلى دول المحور، التحضير للمعركة الكبرى الفاصلة لتحرير المقدسات؛ فالهدنة في غزة انهارت وبدأت العمليات العسكرية وآلة الحرب الصهيونية تقصف اهل غزة، وهذا لم يكن مستبعدًا أبدًا، فمن طبع اليهود نقض العهود.

يبدو أن استمرار الكيان الصهيوني بعدوانه على غزة، معناه انتحاره على أسوار غزة، هناك احتمال كبيرٌ جدًا بأن هذه المعركة هي الفاصلة لتحرير فلسطين، فالكيان الصهيوني لا ينفع معه إلا قوة الردع والتنكيل.

 وعلي الدول المطبعة ان تتراجع عن موقفها وتلغي التطبيع، لتعود إلى جادة الصواب؛ وتأكدوا أن النصر حليف دول المحور، والهزيمة للكيان الصهيوني ومن يقف خلفه من قوى الاستكبار.

انتهى
________________________________________________________________
* كاتب ومحلل استراتيجي يمني، رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي
https://taghribnews.com/vdccp4qe02bqso8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز