تاريخ النشر2023 20 December ساعة 09:04
رقم : 618644
علي القحوم*

‏التحالف الامريكي ضد اليمن.. فشل سياسي وعسكري وأمني يؤكد انحصار دور واشنطن الاقليمي وتلاشي القطبية الواحدة

تنـا - خاص
اليمن الكبير حاضر في الرد على اي اعتداءات، وخياراته الدفاعية مفتوحة وتفوق الخيال ومفاجأته ليست على بال، وسوف يستمر في نصرة فلسطين وشعبها المظلوم في غزة، ولن يدخر جهدا ولا امكانات ولا قدرات ولا خيارات في هذا المسار.
‏التحالف الامريكي ضد اليمن.. فشل سياسي وعسكري وأمني يؤكد انحصار دور واشنطن الاقليمي وتلاشي القطبية الواحدة
ان إعلان وزير الدفاع الأمريكي (الثلاثاء 19 كانون الاول 2023م) عن تشكيل "تحالف دولي" تحت عنوان "حارس الأزدهار" في البحر الأحمر، بعد زيارته الاراضي الفلسطينية المحتلة والكيان الصهيوني كمحطة أولى، واعادة التاكيد على
دعم وتسليح بلاده لإسرائيل والمشاركة المعلنة في عدوانها على فلسطين وغزة واستمرارية إجرامها بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، ومن ثم  الانتقال الى المحطة الثانية في البحرين ليعلن عن مجموعة متعددة الجنسيات تحت عنوان "تامين التجارة في البحر الأحمر" في البداية، ومتابعة سلسلة من الطائرات بدون طيار التي تطلقها اليمن على السفن "الإسرائيلية"، والسفن الاخرى المتجهة نحو الكيان الصهيوني، يؤكد أن الأمريكي فشل في اقناع دول العالم والدفع بها للتحرك ضد اليمن وذلك تحت مسميات منها "محافكة الإرهاب والقرصنة"‌.

سيما وان موقف اليمن كدولة وقيادة كان واضحا ومعلنا منذ البداية في نصرة فلسطين وغزة وضرب "إسرائيل" بعمليات كبرى ومشهودة ومؤثرة لها فعالية استراتيجية في معركة "طوفان الأقصى" وما تلاها من احتجاز واستهداف السفن "الإسرائيلية" والسفن المبحرة الى الكيان الصهيوني
مع التأكيد المستمر بأن العمليات اليمنية في البحر الأحمر لا تستهدف الا "اسرائيل"، وان التجارة الدولية آمنه ولا خطر عليها اطلاقا؛ بما يفضح المخطط الأمريكي ويكشف ما وراء تحركاته العدائية تجاه اليمن وحماية "إسرائيل".

ان الاعلان عن تشكيل تحالف دولي، تشارك فيه بريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا، من قبل امريكا التي هي بالفعل متواجدة عسكريا في البحر الأحمر، هو تحصيل حاصل ولا جديد فيه، لكن الغريب في الأمر، هو تواجد اصغر دولة عربية اي "البحرين" في هذا التحالف الذي يرمى الى تامين وحماية "إسرائيل"، فالبحرين ونظامها المطبع مع الصهاينة هو بحاجة الى حماية أمريكا وإسرائيل والغرب
اولا، خاصة وان هناك رفض من قبل دول خليجية وعربية اخرى، التي نأت بنفسها في توجهات امريكا العدوانية على اليمن؛ وهذا ما خيب أمل الأمريكان والغرب والعدو الصهيوني.

 نحن نعتبر هذا الموقف من الدول العربية والاسلامية والخليجية، المتمثل في رفض ما تريده أمريكا، موقفا إيجابيا وملفتا وهو الموقف الصحيح والمشكور وننصح بعدم الرضوخ للضغط الأمريكي الإسرائيلي والغربي، من خلال التورط في مؤامرات واشنطن الشيطانية تجاه فلسطين او اليمن ومواقفها المسانده للعدو في معركة طوفان الأقصى.

ومن خلال متابعة ما اعلنه الأمريكي (الثلاثاء 19 كانون الاول 2023)، سيظهر بما لا يدع مجالا للشك، انه فشل سياسي وعسكري وأمني
يؤكد مدى انحصار دور واشنطن الاقليمي والدولي وتلاشي وتصدع القطبية الواحدة، وظهور قوى دولية جديدة، لتشكيل نظام دولي متعدد القطبية.

وبالتالي الغريب في التحالف الامريكي الجديد الداعم للكيان الصهيوني، هو ضم جزر سياحية صغيرة جدا  (سيشيل)، وذلك فقط لتعبية الفراغات بمحتويات هي اصلا خاوية ولا تأثير لها ولا نفعية مع بقية أسماء الدول المنضوية في هذا التحالف.

 والمعروف عن هذه الدول الصغيرة، انها انظمة تابعة للبريطاني والأمريكي ولا جديد في موقفها ولا تأثيرها وهنا اصبحت أمريكا وبريطانيا في موقف مفضوح لا وزن لتحركاتها الفاشلة.

‏اننا نؤكد
على أن التحركات العدائية الأمريكية والغربية والإسرائيلية تجاه اليمن، مرصودة عن كثب، وان اي عدوان ستكون عواقبة وخيمة وتكلفته كبيرة.

اليمن الكبير حاضر في الرد على اي اعتداءات، وخياراته الدفاعية مفتوحة وتفوق الخيال ومفاجأته ليست على بال، وسوف يستمر في نصرة فلسطين وشعبها المظلوم في غزة، ولن يدخر جهدا ولا امكانات ولا قدرات ولا خيارات في هذا المسار.

لنا الفخر والشرف والاعتزاز ان نكون مع فلسطين وشعبها المظلوم، والمجاهدين العظماء ورفع حصار عن اهل غزة، مهما كانت التوجهات الأمريكية والتحركات العدائية من قبل "إسرائيل" ربيبة أمريكا.

انتهى 
________________________________________
* عضو المكتب السياسي لـ "حركة أنصار الله" اليمنية
https://taghribnews.com/vdci5vaq5t1azq2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز