تاريخ النشر2023 11 November ساعة 10:09
رقم : 614245
يحيى صلاح الدين*

الحياد قبال ما يجري في غزة جريمة

تنـا
جميع علماء المسلمين كافة الأزهر وغير الازهر علماء السنة او الشيعة ماعدا فقهاء الوهابيه "خوارج العصر"، كلهم مجمعون على انه لايجوز للمسلمين الحياد عندما تكون هناك جماعة مسلمة مستضعفه وهي في حرب مع جماعة كافرة وتتلقى الدعم والاسناد من قوى الكفر والشر، ففي هذه الحاله يجب على المسلمين نصرة هذه الجماعة المسلمة وتقع على عاتقهم مسؤولية عظيمة وذنب كبير لو خذلوا تلك الجماعة، وعليهم أن ينتظروا وعيد وعذاب الله في الدنيا والآخرة وذلك بناء على الأدلة الصريحة من القران الكريم : قال الله تعالى [وَمَا لَكُمْ لَا تُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلْوِلْدَٰنِ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهْلُهَا وَٱجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَٱجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا].
الحياد قبال ما يجري في غزة جريمة
نلاحظ ان قبال ما يتعرض له الفلسطينيون هذه الايام بغزة، فقط  فقهاء الوهابية اثبتوا بانهم الخوارج حقا ووقفوا عكس الدين وخالفوا اجماع علماء الأمة، حتى انهم حرموا مقاطعة المنتجات "الإسرائيلية" والأمريكية، وانكروا على من يفعل ذلك ومنعوا حتى الدعاء لحماس وفصائل المقاومة في فلسطين.

وعلى من يقف متفرجا من داخل الدول المحيطة بغزة أن يتامل في هذا الحديث جيدا، قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : [ما من امرئ يخذل امرئً مسلما في موطن يُنتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته].

كما ان هناك الآية القرانية التي بدات باسلوب بليغ بالاستفهام والإستنكار على
المتخاذلين عن الجهاد في سبيل الله وترك نصرة المستضعفين، فقال عزل وجل، [وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ].

لماذا لاتقاتلون عدوكم، أى شيء جعلكم غير مقاتلين؟ إن عدم قتالكم لأعدائكم يتنافى مع إيمانكم! أما الذي يتناسب مع إيمانكم وطاعتكم لله فهو أن تقاتلوا من أجل إعلاء كلمة الله، ومن أجل المستضعفين من الرجال والنساء والولدان!، فالآية الكريمة تحث المسلمين على الجهاد بأبلغ وجه ونفت الاعتذار عنه.

الجميع يحفظ حديث رسول الله صل الله عليه واله وسلم، [المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة].

هل هذه الصفة موجودة في فقهاء الوهابيه؟، المسلمون في كثير من الدول وخاصة المجاورة لفلسطين وغزة عليهم وبسرعة أن يراجعوا أنفسهم في هذا الجانب فقد وقع منهم تفريط كبير بحق اهلنا في غزة، وتركهم وحيدين محاصرين امام جرائم وحشية يرتكبها بحقهم اعداء الله اليهود الصهاينة (لعنهم الله)، وفي نفس الوقت للأسف الشديد نجد تكالب الغرب الكافر ودعمه ومساندته لليهود في جرائمهم.

نحن في اليمن نحمد الله تعالى ان لدينا قيادة قرآنية حكيمة حفظت ماء وجهنا وتقف الى جانب الشعب الفلسطيني بكل وضوح وقوة بالمال والسلاح وبكل ما نملك فصواريخنا البالستيه والطائرات المسيرة تضرب عدو الله الكيان الصهيوني صباحا ومساء وهذا فضل ونعمة من الله ولولا البعد الجغرافي لشارك اليمنيون بمئات الالاف من المقاتلين جنبا الى جنب مع اخوانهم في فلسطين؛ حسب ما صرح بذلك علنا وامام العالم اجمع قائد الثوره الشجاع "السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي" (حفظه الله ورعاه)، ولهذا الموقف اثر كبير في معنويات ونفسية الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، كما انه شكل هاجس رعب وقلق لدى من لعنهم الله اليهود الصهاينة والغرب الكافر ونصرنا عليهم نصرا مؤزرا.

نهاية المقال
__________________________________________
*كاتب صحفي يمني 
https://taghribnews.com/vdcbaab0srhb85p.kuur.html
المصدر : مجلة تحليلات العصر
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز