تاريخ النشر2023 4 March ساعة 10:32
رقم : 586002

الصواريخ فرط الصوتية.. الرافعة الأكبر للميدان والدبلوماسية

تنـا
بات "أقصى احتواء لإيران قوية" معادلة استراتيجية في وجهة نظر الغرب الأمنية تجاه المنطقة والجمهورية الاسلامية الايرانية، وقد نشأ من افتراض أكثر أهمية يسمى "الحد من القوة المتصاعدة لإيران"، والذي بات الشغل الشاغل لمراكز البحوث والدراسات الغربية.
الصواريخ فرط الصوتية.. الرافعة الأكبر للميدان والدبلوماسية
لقد سلّط العميد اميرعلي حاجي‌زاده قائد سلاح الجو -فضائية في حرس الثورة الإسلامية، الجمعة الماضية، الضوء على إنجازات هذه القوة في حرس الثورة، وأثار القضايا المتعلقة بالقدرات الدفاعية والصاروخية للجمهورية الاسلامية الايرانية.

إن تصنيع إيران للصاروخ الجديد "الفرط صوتي" بسرعة تزيد عن 13 ماخ وقدرته على المناورة خارج الغلاف الجوي، من جهة، أظهر القوة الصاروخية لايران وسط تواتر إقليمي وخارجي، وفي ضوء تصاعد التوترات الإقليمية من الغرب والكيان الصهيوني، ومن ناحية أخرى، أثرت بشكل كبير على قدرة البلاد على المناورة في مجال الدبلوماسية.

هذه المسألة هي إعادة التأكيد على المبدأ الراسخ، بأن "الدبلوماسية
فعالة من مكونات القوة الصلبة للدولة، وهي قوة ليست مجردة بل ستجبر العدو على التراجع عن الأهداف الخطيرة وتغيير حساباته الخاطئة".

وقد بات "أقصى احتواء لإيران قوية" معادلة استراتيجية في وجهة نظر الغرب الأمنية تجاه المنطقة والجمهورية الاسلامية الايرانية، وقد نشأ من افتراض أكثر أهمية يسمى "الحد من القوة المتصاعدة لإيران"، والذي بات الشغل الشاغل لمراكز البحوث والدراسات الغربية.

إن تقليص وزن الصواريخ الايرانية بعيدة المدى، ومن ناحية أخرى، الزيادة المتسارعة في فعاليتها سواء على مسافات طويلة أو في استهدافها الدقيق للأهداف، يعزز صحّة مقولة "تعزيز القوة المتصاعدة لإيران".

وإن نقض هذا الافتراض يعني تدمير نظام الضغوط القصوى ضد ايران، لأن استراتيجية الضغوط القصوى ضد أي دولة هي نتيجة لتقليص قوة الردع وعمل تلك الدولة، وعندما يتم إثبات عكس ذلك يمكن حينها وأد استراتيجية العدو.

على هذا النحو، فإن قلق الغرب من الطائرات بدون طيار الإيرانية والقوة الصاروخية والتكرار المهووس لخوفهم من صاروخ كروز "باوة" بعيد المدى، في وسائل الإعلام الأمريكية والصهيونية، متجذر في حقيقة تسمى "فاعلية القوة الصاروخية لإيران".

خلال سلسلة المفاوضات التي أدت إلى الإتفاق النووي، بذل المسؤولون
الأمريكيون والأوروبيون جهودًا مشتركة لإدراج قضايا الصواريخ الإيرانية في الاتفاقية النهائية.

في هذا الصدد؛ أمثال "لوران فابيوس" وزير الخارجية الفرنسي انذك، و "شتاينماير" وزير خارجية ألمانيا الأسبق، كانت لهما مهمة من تل أبيب لإتمام هذه المسألة بأي طريقة ممكنة إلى جانب واشنطن.

بل إنهم حاولوا فرض قيود على ايران فيما يتعلق بـ "عدد الصواريخ" و "مدى الصواريخ" و "اختبار الصواريخ الباليستية بعيدة المدى"، لكن الإصرار الحازم والمثمر لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على عدم الانحراف عن هذا المسار الدفاعي، تسبب في فشل تحقيق أهدافهم المشؤومة، بحسب "ريتشارد نيفيو" ، مهندس العقوبات المناهضة لإيران في إدارة أوباما.

والنقطة الأخيرة تعود إلى الوضع الحالي، حيث استخدم العدو، في ضوء أوامر سماحة القائد العام للقوات المسلحة وحكيم الثورة الإسلامية، أي وسيلة وطرق في "هندسة النظام المعادي لإيران"؛ ونظام الاحتلال الصهيوني وداعموه الغربيون يؤكدون على تهديداتهم السرية والواضحة ضد أمن بلادنا، ويعد التحقق من القوة الصاروخية الإيرانية أكثر من مطلب استراتيجي.

نهاية المقال
https://taghribnews.com/vdcawinmu49naw1.zkk4.html
المصدر : نور نيوز
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز