تاريخ النشر2020 16 May ساعة 16:37
رقم : 462792

ناشط سياسي كويتي: تيارات مشبوهة تحاول تمزيق المذاهب

خاص-تنا
كتب الناشط السياسي الكويتي، محمد صالح الأستاذ، مقالاً حول العلاقة بين المذاهب الإسلامية ووجوب التعاضد وتقبل الآخر والتعايش السلمي بين المذاهب وترك الأمور المختلف فيها لأهل العلم والاختصاص.
ناشط سياسي كويتي: تيارات مشبوهة تحاول تمزيق المذاهب
 
وفيما يلي نص المقال:
 

‏ممارسة الأعمال العبادية خلال فترات المناسبات الدينية تستغلها التيارات المشبوهة والمدعومة من الغرب من أجل تنشيط بث الطرح التمزيقي بين المذاهب الإسلامية ولذلك من المهم جدا أن تركز على أعمالك ولا تركز على الطعن بالآخر وهي حالة تحتاج إلى آراء العلماء المعتبرين.
يجب ألا تسمح لهذه التيارات أن تستغلك فتصبح أداة وتنقاد خلف سياسة الإستحمار دون أن تدرك معتقدا بأنك تؤدي ما يوجبه عليك دينك وهذا بسبب ضعفك وعدم تعمقك في دينك وهي هشاشة وسطحية يستغلها من يريد السوء بقضايا الأمة وتعايشها.
 
‏ما تمارسه من أعمال عبادية ليس بالضرورة أن تعلن عنه ومراعاة معتقدات الآخرين لا يعني خوفك مارس عبادتك واعذر الآخرين لعدم إدراكهم يقينك وتعايش معهم واحترمهم. ضع في عقلك مفهوم وحدة الإسلام والمسلمين لأن سياسة الاستحمار تنشط خلال فترات المناسبات الدينية لا تنجر خلفها.

ما يجمع المذاهب الإسلامية أكثر مما يفرقها وهو ما يجب أن يتم التركيز عليه أما ما يفرق  والاختلافات الفقهية فيجب نقاشها ضمن الإطار العلمي في مجالس خاصة يحضرها العلماء المعتبرين حتى لا يؤثر ذلك على الأمة الإسلامية ويستغلها من يريد السوء بقضايا الأمة وتعايشها.
 
‏ما مرت به الأمة الإسلامية من أعمال إرهابية يستوجب علينا تقديم مبادئ الإنسانية والتبصر في القضايا وإيقاف الطرح الطائفي الممزق فكم إنسان قتل بسبب هذا النوع من الأفكار والأطروحات.
 
‏استغلال الدين بغرض تحقيق غايات سياسية والتاريخ يفيض بالشواهد التي تؤكد أن بعض الأهداف السياسية تحققت عبر الركوب على الاختلافات الفقهية وهي في غاية الخطورة وتعيش فترات طويلة من أجل هدف سياسي مؤقت قد تكون فترته سنوات قليلة بالمقابل يؤثر على البشرية مئات السنين .

ليس كل يصعد المنبر ويتكلم بالدين يفهم المصلحة العامة أو يقدمها أو قادر على تشخيص حالة المجتمع وما قد يستغل عكسيا، بعض هؤلاء أخطر من كورونا على أفكار المجتمع، فما كل ما يعلم يقال، ولا كل ما يقال حان وقته، ولا كل ما حان وقته حضر أهله.
 
‏هناك تيارات تستغل الدين لمصلحتها من خلال السيطرة على القنوات الإعلامية والمنابر والتبرعات الخيرية والتشكيك بالمعتدلين لإسقاط اعتبارهم وهو أشد خطورة والتركيز على كل ما يفرق الأمة وممارسة الدين سطحيا على شكل طقوس فقط وعند مواجهة العدو الحقيقي لاتجدهم في ميادين القتال.
 
‏تحويل الدين والمذهب إلى طقوس وماركة تجارية يتم التكسب بها وتصبح الشعائر سلعة تحقق عوائد مالية ويصور الأشخاص على أنهم أيقونات مشاهير الدين هذا يؤثر سلبيا على سلوك وفكر المجتمع بسبب عدم تفرغ الأمة إلى دراسة الدين الإسلامي بقلب بصيرته نورانية.
 
‏الأنانية المذهبية ينتج عنها العمى وتخسر الكثير من القضايا العامة حقها بسبب إنزواء كل فئة في مذهبيتها ويتم التشكيك بأي شخص يحاول التعاون مع الآخرين من أجل نصرة الحق في القضايا العامة وهذه من نتائج إستحمار المجتمع بغطاء المذهب ويصبح الإنسان غير قادر على الإندماج.
 
‏الله تعالى هو المسؤول عن الهداية والحساب ولله في خلقه شؤون، أنت لست مسؤول تغفر وتكفر الناس لم يعطك أحد مفاتيح الجنان، تشويه فهم الدين ودون إدراك يصبح شغله الشاغل التشكيك بالآخر والطعن فيه وهذا على المدى البعيد هدم للمجتمع، علينا أن نتعلم منهج الحسن والحسين (عليهما السلام).
 
https://taghribnews.com/vdcjh8ex8uqemaz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز