العلامة النابلسي: قادة الجمهورية الإسلامية وشعبها العظيم دفعوا للأمة إلى طريق الكرامة والاستقلال و المفاوضات لن تفضي إلا إلى المزيد من التنازل عن الحقوق .
العلامة النابلسي: قادة الجمهورية الإسلامية وشعبها العظيم دفعوا للأمة إلى طريق الكرامة والاستقلال و المفاوضات لن تفضي إلا إلى المزيد من التنازل عن الحقوق .
قال آية الله العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح يوم الاربعاء ١/٩/٢٠١٠ بمناسبة يوم القدس العالمي: إن يوم القدس يشكل عنواناً كبيراً لوحدة المسلمين الذين يحتاجون إلى خشبة خلاص تنقذهم من الغرق في مستنقع التشتت والتجزئة. وقد بدأنا نشهد التفاف المسلمين في هذا اليوم حول بعضهم البعض وتجمعهم واحتشادهم للمطالبة بتحرير القدس من أيدي الصهاينة الغاصبين.
أضاف سماحته: لقد بدأنا نشعر أن المسلمين بدأوا يخرجون من مرحلة الركود والانحسار إلى المبادرة ومواجهة الأعداء. فالأمة اليوم بفعل قادة الجمهورية الإسلامية وشعبها العظيم دفعوا بالجماهير المسلمة إلى النهوض ومقاومة الاحتلال ومقارعة المستكبرين فلم يعد الخوف من أمريكا وإسرائيل مبرراً, وترسخت أكثر فأكثر قيم الجهاد والتضحية والفداء في سبيل حرية الإنسان من استعباد الأجنبي, وانتعشت الآمال بإمكانية تغيير الواقع المظلم إلى واقع تُتاح فيه للشعوب أن تعيش كرامتها وعزتها واستقلالها.
وشدد : على أن المقاومة بكل أشكالها هي طريق الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المهضومة وأن المفاوضات لن تفضي إلا إلى المزيد من التنازل عن الحقوق وإلا إلى تمدد الصهاينة وتكاثر مستوطناتهم في مناخ من الإذلال المستمر للشعب الذي يهجر ويطرد من بقية أرضه عنوة وقسراً.
ولفت : ان القدس على وجه التحديد تتعرض لحملة منظمة من قبل الحكومة الإسرائيلية التي تسعى في هذه الفترة إلى جعلها مدينة يهودية نقية, وهي تعمل في الليل والنهار على تسريع وتيرة الاستيطان من جهة وعلى استكمال مشروعها بتهجير الفلسطينين والاستيلاء على اراضيهم من جهة ثانية, مما يحتم على العرب والمسلمين رفع مستوى تحركاتهم السياسية والاعلامية والجهادية لإعاقة حركة الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاتها, خصوصاً أن أميركا تقف وراء إسرائيل في كل مآربها العدوانية وتحجب عنها ما يرتكب من مخالفات قانونية وإنسانية ودينية خطيرة جداً.
المصدر : المكتب الإعلامي لسماحة آية الله الشیخ عفیف النابلسی التاريخ: ١/٩/٢٠١٠
