تاريخ النشر2015 4 July ساعة 13:34
رقم : 196971

الإمام علي ، باني اُسس التعايش (1)

تنا
الحاجة إلى التعايش موجودة أينما وجدت علاقة بين طرفين،وهي مسؤولية مشتركة يتحملها الطرفان غالباً.
الإمام علي ، باني اُسس التعايش (1)
 المهندس فؤاد الصادق
 
أجلْ هذا الاصطلاح قديم قدم الانسان. فقصة قابيل وهابيل معروفة، لكنه جديد في الوقت نفسه لتداعيات سلبيات العولمة، والضرورات العالمية لإصلاح ثغرات العولمة، وإصلاح ما يسوق من صراع المصالح باسم الدين تارة، وباسم صراع الحضارات تارة أخرى. 
فالحاجة إلى إرساء ودعم وتشريب مفاهيم التعايش حاجة ماسة وضرورية، ولاسيما مع تحول العالم إلى قرية صغيرة. 

أما وصفنا للتعايش بالسهل الصعب، فيعود إلى سهولة التنظير والدعوة اليه، وصعوبة ممارسته ونشره وتكريسه، لا للصعوبة المألوفة في الانتقال من النظرية إلى الممارسة فحسب، بل لجملة من التعقيدات والتداخلات والأسس التي يجب ضمانها مستدامة لزرع التعايش وتأصيله وتكريسه على مختلف الأصعدة والمستويات والمجالات المتقدمة.
إضافة إلى أن التعايش من صنف الأزهار بطيئة النمو، سريعة الزوال.
 
وعملية التعايش تبدأ من نظرة الانسان إلى نفسه وتقييمها، ومدى نجاحه في إقرار حالة التعايش الداخلي مع ذاته، فالذي ينظر إلى نفسه نظرة إيجابية مطلقة أو سلبية مطلقة، بينما يقيّم الآخر بأنه سلبي أو إيجابي بصورة مطلقة، لايمكنه أن يتعايش مع الآخر، وكذلك المتعثر في التعايش مع ذاته في محاكاته وحوارته مع الذات للخروج بتوازن بين الارادات الداخلية المتباينة كالعقل والعاطفة والضمير والنفس وما إلى ذلك، فيكون ذا شخصية بعيدة عن التوازن والاعتدال والوسطية، وهذا مما يبعد الإنسان عن التعايش، فالتعايش يبدأ من دائرة الذات ويمتد ليؤثر، ويتأثر بجميع دوائر التعايش المذكورة في المقدمة.
 
فيما تقدم مفردات لابد من التوقف عند كل منها بايجاز:   
 
النظرة إلى الذات.. النظرة إلى الآخر 
لاصلاح النظرة إلى الذات، وبالتالي إلى الاخر يقول سبحانه وتعالى:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاًكَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِه وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا ًً) سورة النساء الآية: 1. 
فالكل مخلوق من نفس واحدة، أي وحدة في الأصل الانساني، والناس أبناء أسرة وعائلة انسانية واحدة، والله عزوجل هو الذي كرّم الانسان دون تمييز، كما في قوله:( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا ) سورة الإسراء الآية: 70.
 
وما هذا الاختلاف في اللغات والألوان ؟
 
يقول سبحانه في محكم كتابه: ( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ ) سورة الروم الآية: 22. 
فالأصل الانساني واحد، والجميع مكرمون، والاختلاف والتنوّع والتعدّد في اللغات والألوان من آياته ومعجزاته للعالم. 
إذا كانت التعددية من آياته سبحانه وتعالى، وهي الأصل في الحياة ؛ فما هو الطريق للتعامل بين مكونات التعددية ؟
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )سورة الحجرات: الآية: 13. 
بعد التأكيد مرة أخرى على التعددية يحدد الله عزوجل معيار التفاضل بالتقوى التي هو عليم وخبير بها، ويشير إلى مقدمة من مقدمات التعايش، وهو التعارف بين مكونات نسيج الأسرة العالمية الواحدة:
 
هلْ التعارف يجلب العداوة والصراع ! ؟ 
التعارف عادة يمهّد للتفهم، والتقارب فالتفاهم والتعاون والتعايش، والآثار الخطيرة للمعرفة الخاطئة أو الناقصة عن الآخر، باتت معروفة، ولذلك يؤكد المصلحون ضرورة تجاوزها، ومعالجتها لدعم التعايش، لدفعه نحو التعاون، كما في قوله تعالى:( وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ).وفي الحديث الشريف عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله:( خير الناس من ينفع الناس ).
 
نعم التعددية هي الأصل، وهي آية، واختبار،وتنافس، واستباق الخيرات في وقت واحد:( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم قيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم فينبئكم فيما كنتم فيه تختلفون ) .
فلا للتجانس القهري بضميمة قوله: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي...) و(فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..). 
ونعم للتعددية، فالاختلاف والتمايز سيكون دائماً موجوداً، لكن بالإمكان تحويله إلى أداة ايجابية تنافسية فعّالة تغني الأطراف المختلفة المتمايزة، لتجييره في تخديم الأسرة البشرية الواحدة، وهذا ما يأمر به الاسلام كما في النصوص المتقدمة وغيرها، والوسائل عديدة ومتنوعة، منها ماتقدّم؛ مثل تأصيل:
 
1. وحدة الأصل الانساني.
 
2. تكريم الانسان بماهو إنسان.
 
3. حرية الإنسان.
 
4. التعددية.
 
5. حظر التجانس القهري.
 
6. متطلبات التعايش الأخرى بين الأطراف المختلفة.
 
وبعبارة أخرى فالإسلام يصحّح النظرة إلى الذات أولاً، وإلى الآخر ثانياً، وإلى التعددية ثالثاً، ويزرع متطلّبات التعايش رابعاً، فيعالج التحجيم والتضخيم سواءً في النظرة إلى الذات أو إلى الأخر، بتأصيل وحدة الأصل الانساني،وتكريم الإنسان بماهو إنسان إلى جانب نفيه للغرور والتعصب وماشابه ذلك من معوّقات للاتصال والتعارف، كما يؤصّل الحرية للإنسان، ويرفض التجانس القهري، مما يصحّح النظرة إلى التعددية، لضمان التعامل الإيجابي البنّاء معها،وبكل صراحة وصدق وثقة، وبعيداً عن المراوغة أو النفاق أو الاضطرار وما نحو ذلك، فعند التدبّر في الآيات الكريمة التالية إلى جانب ماتقدّم يبدو ذلك جلياً:
 
(وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين)
 
(إن الدين عند اللّه الإسلام)
 
(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي...)
 
(لكم دينكم ولي دين)
 
(لا أعبد ماتعبدون)
 
(فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر..)
 
أليس ذلك قمة التسامح المنشود لدعم وترسيخ التعايش ؟
 
فالتسامح في معناه الاصطلاحي الحديث يدل على قبول اختلاف الآخرين – سواء في الدين أم العرق أم السياسة – أو عدم منع الآخرين من أن يكونوا آخرين أو إكراههم على التخلّي عن آخريتهم. 
بل أكثر من ذلك، فهو يطبّق ما يسمّونه مؤخّراً بأرقى أنواع التسامح والذي يدعو
إلى تجاوز الموقف الذي يقتصر على التسامح بمعنى قبول اختلاف الآخرين، والتقدّم إلى موقف التقدير المناسب لخصائص الآخر واحترام "آخريتهم." 

فالاسلام لم يحترم آخرية الآخرين فحسب، بل يسمح للآخر بتطبيق قوانينه في بيئته وضمن المجتمع أو النظام الاسلامي وقاعدتي الالزام والإمضاء في الفقه الاسلامي خير دليل على ذلك، وفي الأحلاف والاتفاقيات التي عقدها وطبّقها الرسول الأكرم على الصعيدين الخارجي والداخلي ما هو أكبر وأرقى من أرقى أنواع التسامح المطروحة هذه الأيام مع بداية الألفية الثالثة.
 
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فالإسلام يكرّس كل متطلبات ودعائم التعايش وما ينعشه ويضمنه بصورة مستدامة مثل:القسط، العدل، الإنصاف، العفو، الصفح، إحقاق الحق، نفي الظلم، حسن الظن وما إلى ذلك؛ قال الله تعالى:‏ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) سورة المائدة الآية: 8.
 
هذه بعض النصوص التي تشير إلى منطلقات وركائزنظرية التعايش في الاسلام، وقد زرعاها ورعاها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أيما رعاية، رعاية كاملة وعظيمة للغاية. فالعلامة الفرنسي جوستاف لوبون يقول: ( رأينا من آي القرآن التي ذكرناها آنفًا أن مسامحة محمد لليهود والنصارى كانت عظيمة للغاية ).
 
ويضيف روبرتسن في كتابه ( تاريخ شارلكن ):( إن المسلمين وحدهم الذين جمعوا بين الغيرة لدينهم وروح التسامح نحو أتباع الأديان الأخرى) كما في: كتاب (حضارة العرب) لجوستاف لوبون - الصفحة 128.
 
أما عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه والتعايش فنستعرض بعض اللقطات:  
• يقول سلام الله عليه في عهده لمالك الأشتر لما ولاّه مصر:
 
(.. وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبّة لهم واللطف بهم، ولا تكونّن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان إمّا أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق، يفرط منهم الزّلل وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحبّ أن يعطيك الله من عفوه وصفحه ). 

وكأنه لضمان التعايش بين الراعي والرعية لايكتفي بمجرد رعاية الوالي للرحمة والمحبة واللطف في التعامل مع الرعية وبجميع مكوناتها المختلفة، اذن:ما هو المطلوب ؟وماهو البديل؟ 

المطلوب هو الانطلاق من الذات، ومن المركز الستراتيجي للذات، الانطلاق من القلب، لتبدأ بزراعة الحب والرحمة واللطف، حتى يتحول ذلك الحب الذي يسع جميع مكونات النسيج الاجتماعي إلى ملكة، فتحب الرعية بتعدديتها حبّاً متواصلاً و نابعاً من القلب. 
وهلْ هناك مايضمن التعايش و التسامح أكثر من الحبّ الواقعي الصادق النابع من القلب؟ 

إنه الحديث الرائع عن خلق مقوّمات التعايش المستدام،طبعاً في النصّ المتقدّم أيضاً إشارة إلى اصالة التعددية، وواقعية، وعدالة وعقلانية التعامل معها، إضافة إلى معالجة وتصحيح النظرة إلى كل من الذات والآخر، بتأكيد وحدة الأصل الانساني في قوله: فإنهم - أي الناس - صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق.  
 
• هل الحبّ والتلطف والكلام المعسول وحده يكفل التعايش ؟
 
يشير عليه السلام إلى عدم جدوى كل ما تقدّم ما لم يعزّز بتكريس حقوق الرعية، وتحاشي الإضرار بها، و بمكوّناتها المختلفة بقوله:ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً - أي تضرهم - تغتنم أكلهم - أي تهضم حقوقهم. 

ثم يؤصّل عليه السلام العفو والصفح لخلق الأرضية الخصبة للتسامح والتعايش بقوله:يفرط - أي يسبق - منهم - أي من الناس - الزّلل - وتعرض لهم العلل - أي علة الأعمال السيئة، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ - وهذا طبيعة الإنسان -، فأعطهم من عفوك وصفحك...و لاتندمن على عفو - إذ العفو أحسن عاقبة من الانتقام - ولاتبجحن بعقوبة - أي لا تفرحن بسبب ما عاقبيت به أحداً، فإن العقوبة شرّ عاقبة مهما كانت حقاً.  
• وماهي حدود العفو والصفح المطلوب؟
 
يقول - عليه السلام -: فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحبّ أن يعطيك الله من عفوه وصفحه. 
يا ترى ماهي حدود العفو والصفح الذي نطمع أن يمنحنا الله إيّاها ؟هلْ ثمة حدود ؟ 
ويقول عليه السلام في خطبة أخرى بما يرتبط بمقوّمات التعايش وتحديداً بما يتعلّق بإنصاف الناس والصبر على حوائجهم ودون تمييز:( أنصفوا الناس من أنفسكم واصبروا لحوائجهم فإنكم خزّان الرعية ووكلاء الأمّة.... ولاتضربنّ أحداً سوطاً لمكان درهم ولا تمسّن مال أحد من الناس مصلّ ولا معاهد ) والمعاهد هو غير المسلم من أهل الكتاب. 
وعن دور العدل المستدام في إرساء أسس التعايش، فالإمام - عليه السلام – يقول بأن استقامة العدل لا يحول دون اعتداء البعض الآخر، بل تعمل على حبّ وودّ الرعية للراعي، وهو أكثر تقدماً من التعايش:
 
( وإن أفضل قرّة عين الولاة - الموجب لفرح واطمئنان الولاة - استقامة العدل في البلاد- فيأمن كلّ إنسان للعدالة المطبّقة فلا يتعدّى بعض الرعية على الآخر فينتعش التعايش - وظهور مودّة الرعية - أي حبّهم للدولة -، وإنهم لا تظهر مودّتهم إلا بسلامة صدورهم - بسبب تكريس العدل.. ) 
فالإمام عليه السلام لم يكتف بمجرّد إرساء أسس التعايش، بل يدعو للتعامل والتعاطي على أساس الحبّ الصادق الذي يستند إلى العدالة.  
• أما عن المواطنة الكاملة ولجميع الشرائح فورد عن أمير المؤمنين(ع): 
مرّ به شيخ كبير مكفوف البصر يسأل الناس الصدقة فقال أمير المؤمنين(ع): 
ما هذا؟
 
قالوا: نصراني.
 
فقال(ع): استعملتموه حتى إذا كبر وعجز منعتموه؟ أنفقوا عليه من بيت المال. 
فالمواطنة كاملة وللجميع، دون تمييز، والضمان الاجتماعي ومن بيت المال عام يشمل الكل، فالحاجة لابدّ وأن تسدّ مع حفظ الكرامة الانسانية. 
أليس التمييز عدوّاً للتعايش ؟ 
ألا يكون التعايش - إنْ وجد - هشّاً مع الحاجة والفقر والخوف من المستقبل وإهدار الكرامة الإنسانية لسدّ العوز ؟ 
فالإمام - عليه السلام _ يوصي مالك بالضمان في قوله:...الله الله - يا مالك - في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم - أي لاسبيل لهم لإدارة أمورهم - من المساكين - المسكين هوالذي أسكنه الفقر من الحركة - ، والمحتاجين - المحتاج هو صاحب الحاجة - ، وأهل البؤسى - أي شديدي الفقر - والزمنى - أي ذوي الأمراض والعاهات التي تمنع عن العمل -، فإن في هذه الطبقة قانعاً - أي سائلاً - ومعترّاً - أي متعرّضاً للعطاء بلا سؤال - واحفظ لله ما استحفظك من حقّه فيهم ، واجعل لهم قسماً من بيت مالك ،وقسماً من غلاّت صوافي الإسلام في كلّ بلد، فإنّ للأقصى منهم مثل الذي للأدنى - أي دون تمييز في ذلك الضمان بين المركز والمحيط أو بين العاصمة والمحافظات أو بين المدينة والأرياف - ،فلا يشغلنك عنهم بطر - أي طغيان الملك والنعمة - ، فإنك لا تعذر - أي لا يقبل الله ولا الناس عذرك -.
 
 فحوّل الامام علي (ع) التعايش إلى أصل معرفي، فعبر به من دائرة الفكر، إلى دائرة القرار، ومن غربة النظرية إلى واحة الممارسة، فأمست بعدالته قادرة وفاعلة على رفد التعايش بسرّ الحياة والخلود حتى أستشهد لعدالته كما يقول الكاتب المسيحي جبران خليل جبران:( قتل علي في محراب عبادته لشدّة عدله). 
 
https://taghribnews.com/vdccmeqss2bqoo8.caa2.html
المصدر : العتبة العلوية
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز