الشيخ قبلان : على المسلمين والمسيحيين معاقبة القس المنحرف جونز

دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، المسلمون والمسيحيون إلى معاقبة القس تيري جونز "المنحرف على جريمته النكراء" واصفاً إحراق القرآن الكريم بالعمل الوحشي والبربري الذي لا يمت إلى الدين بصلة لافتاً إلى أن جونزر إستغل "غطاء الحرية التي تتحول إلى وحشية وبربرية تخالف كل القيم والتعاليم الإنسانية والدينية".

وخلال إستقباله وفداً مشتركاً من الفريق العربي للحوار الإسلامي –المسيحي ووفدا دانماركيا برئاسة سفير الدانمارك يان توب كريستنسن طالب الشيخ قبلان الدول الأوروبية "بالإنصاف والمساواة بين الناس، فتكون مواقفها عادلة تنصف الإنسان بمنأى عن دينه، وخصوصا الفلسطينيين، فتنصفهم وتدعمهم للحصول على حقوقهم المشروعة في أرضهم ودولتهم ومقدساتهم التي يتنهكها الصهاينة في ممارساتهم العنصرية وجرائمهم الارهابية ضد الفلسطينيين، مما يحتم أن يدعم الاتحاد الأوروبي قيام الدولة الفلسطينية

المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الى ديارهم".

ودعا قبلان إلى "نبذ التعصب الذي يسيء إلى الإنسان ويضر بمسيرته الإنسانية، وعلينا، مسلمين ومسيحيين أن نتصارح في ما بيننا ونطور العلاقات الثنائية بين المسلمين والمسيحيين، وخصوصا أن المسيح بعث رحمة للعباد كما بعث النبي محمد رحمة للناس، وعلى المسلمين والمسيحيين أن يتصدوا لكل الدعوات في الغرب التي تسيء الى الإسلام والمسيحية".

ورأى "أن ما يشهده العالم من إرهاب وتسلط وظلم هو صناعة صهيونية تعمل على نشر الرذيلة والفساد وبث الفتن وإشاعة الفوضى والإساءة إلى الأديان، مستنكرا كل ظلم يلحق بالإنسان سواء أكان مسلما أم مسيحيا، وخصوصا ما تعرض له المسيحيون في العراق". ودعا العرب إلى "أن يكون ربيعهم ربيع الخير مبنيا على الصلاح وعدم الإساءة الى الانسان والاعتداء عليه، من هنا فإن العرب مطالبون بنبذ العنف والتزام تعاليم الأديان التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، واحترام الإنسان والمحافظة عليه".

وبعد اللقاء أدلى الحلبي بتصريح قال فيه: "عرض الوفد تجربتهم وبصورة خاصة

على أثر الصور الكاريكاتورية التي مرت منذ زمن، وميزة هذه الجولة اليوم أن المطران بولس مطر يطالب الدانماركيين بتشديد التشريعات التي تحمي المسلمين في الدانمارك وتحترم مشاعرهم ولا تسيء اليهم أو إلى نبيهم. كما استمعوا من القيادات الإسلامية الى الحرص الكبير على العلاقات الإسلامية والمسيحية وعلى الوجود الفاعل في هذا الشرق".

ثم أدلى رئيس مجلس الكنائس الدانماركية بتصريح قال فيه: "جئنا إلى هنا لنستفيد من خبرة المسلمين والمسيحيين في لبنان ونقدم ما يمكن إلى مجتمعاتنا، ونحن نقدر قيم الإيمان بالله معا وكيف نستطيع أن نساعد الإنسانية ونساند واحدنا الآخر، فقد أتينا لنستفيد من خبرتكم هنا ونفيد مجتمعاتنا في الدانمارك".

وأدلى الدكتور رفعت مجددي بتصريح جاء فيه: "إن المجلس الإسلامي في الدانمارك أكبر منظمة إسلامية في البلاد، ونحن عندنا حوار ومشاركة مع الإخوان المسيحيين في الدانمارك خلال ست سنوات ماضية، وعملنا هذا تبادل التجارب مع العلماء المسلمين والمسيحيين في هذا البلد، ونتمنى أن نكون الاتحاد الأكثر بين الأديان الإبراهيمية".