تاريخ النشر2012 21 April ساعة 14:47
رقم : 91468
المطران عطا الله حنا

الزيارات الى القدس المحتلة لا تحررها

تنا - بيروت
إن زيارة الأسير ليست اعترافا بالسجان ولكن على الجميع ان يدركوا ان السجان، وهو في هذه الحالة إسرائيل، يستغل هذه الزيارات لكسب شرعية لا يستحقها
الزيارات الى القدس المحتلة لا تحررها
رفض رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة المطران عطا الله حنا الزيارات التي تقام الى القدس تحت الاحتلال، مؤكداً أن ما "يحرر القدس هو ليس زيارتها في ظل الاحتلال وإنما أن يتخذ العرب قرارا استراتيجيا بتحريرها واستعادتها"، مشيرا الى ان هذا القرار "لم يتخذ بعد باستثناء بعض المواقف والمؤتمرات التي تعقد هنا وهناك"، واصفاً الموقف
العربي بأنه "ضعيف ومترهل ولا يرقى إلى المستوى المطلوب". 

ولكن المطران حنا طالب في الوقت نفسه بعدم التشكيك في وطنية من يقوم بهكذا زيارة، وقال "إنني ارفض زيارة القدس في ظل الاحتلال، ولكنني لا اشكك بمصداقية أو وطنية من يخالفونني الرأي". 

واعتبر المطران حنا في بيان أن "السجال بين من يحرمون ويحللون زيارة القدس صحي إذا كان منطلقا من المصلحة الوطنية والدفاع عن القدس وعروبته، خاصة إذا ما كان سقف هذه المواقف هو وطني وعربي هادف للدفاع عن القدس والتصدي للهجمة العنصرية الشرسة التي تتعرض لها". 

وأضاف "المطلوب من العرب إذا ما أرادوا أن يحرروا القدس هو أن يأخذوا قرارا فعليا بهذا الشأن وان تكون القدس حاضرة على جدول أعمالهم وان
يقوموا بخطوات سياسية واستراتيجية عملية من اجل استعادة القدس". 

وقال المطران حنا ان السماح بزيارة القدس دون أي ضوابط لن يحرر القدس "بل سيستغل من قبل إسرائيل لكي تظهر أمام العالم وكأنها دولة ديموقراطية ترحب بزائريها وتفتح الأبواب أمامهم بهدف الوصول إلى المقدسات". 

وأضاف "إننا نثمن المواقف المبدئية التي تطلقها شخصيات دينية ووطنية تدعو لعدم زيارة القدس بتأشيرة إسرائيلية، فهذا موقف أصيل يجب أن يشكروا عليه لا أن يحرض عليهم وكأنهم يخدمون الاحتلال". 

وأضاف المطران حنا "أولئك الذين يدعون لزيارة القدس عليهم أن يعرفوا بأن إسرائيل هي المستفيد الحقيقي من هذه الزيارات وهي تستفيد اقتصاديا وسياسيا وإعلاميا، وما يسمى بوزارة السياحة الإسرائيلية تقوم بحملة غير مسبوقة لكي
تظهر أمام من يزورون القدس على أن إسرائيل هي المحافظة على المقدسات وهي التي تستقبل المؤمنين من كل الأديان وتقدم كل التسهيلات لهم". 

وقال "إن زيارة الأسير ليست اعترافا بالسجان ولكن على الجميع ان يدركوا ان السجان، وهو في هذه الحالة إسرائيل، يستغل هذه الزيارات لكسب شرعية لا يستحقها، ولذلك علينا أن نتعاطى بحذر مع هذا الموضوع، وإسرائيل تمكنت من فرض سيطرتها على القدس ليس بسبب فتاوى تحريم زيارة القدس كما يدعي البعض وانما بسبب التقصير العربي الرسمي تجاه القضية الفلسطينية عامة وقضية القدس بشكل خاص".
https://taghribnews.com/vdcjoxeh.uqevmzf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز