اقتحام مخيم عين الحلوة يهدف إلى تحقق رغبة إسرائيلية

أكد سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي على "أهمية معالجة الأوضاع في مخيم عين الحلوة في إطار سلة متكاملة خصوصاً أن الشعب الفلسطيني يعاني الكثير من الصعوبات والمحن والآلام في السنوات الأخيرة حيث تخلى العرب عن تقديم المساعدات والمعونات الأساسية لاستمرار هذا الشعب في صموده ونضاله لتحرير أرضه".

وخلال استقباله رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور يرافقه العقيد ممدوح صعب شدد الشيخ النابلسي على "الدولة اللبنانية أمام كل مفصل زمني عن

الابتعاد عن الحلول الأمنية المنفردة في ما خص بعض الحالات الشاذة بل معالجة الملف بكل تشعباته". مستنكراً أشد الاستنكار ما كان يخطط للمؤسسة العسكرية مؤكداً رفضه المسّ بالجيش وأن تكون المخيمات وكراً لبعض الجماعات التي تهدد الأمن والاستقرار في البلد بل وتهدد مصير الشعب الفلسطيني أيضاً.

وإذ بيّن سماحته أن على الجيش والقوى الفلسطينية "التعاون لإلقاء القبض على هذه الشبكات التي تعمل لإحداث أضرار كبيرة وخطيرة على الشعبين اللبناني والفلسطيني". حذر من خطورة "أن يدفع البعض لجرِّ الجيش إلى اقتحام مخيم عين الحلوة على غرار مخيم نهر البارد " لافتاً إلى أن "أهدافه

مكشوفة ولا يخدم على الإطلاق الأمن والاستقرار بل يحقق رغبة إسرائيلية بإحداث شرخ كبير بين اللبنانيين والفلسطينيين".

وفي شأن التهديدات الاسرائيلية رأى سماحته أن "العدو الإسرائيلي رغم مواقف قيادته النارية والتصعيدية اليومية فإنه يعلم أن الدخول إلى لبنان وخوض معركة جديدة لن تكون سهلة ولن يحقق فيها نصراً حاسماً كما يظن , بل إن المقاومين يستعدون لهذا اليوم لتغيير المعادلة نهائياً لصالح الشعب الفلسطيني والأمة التي طال استضعافها من قبل إسرائيل والاستعمار". كما جرى التباحث في الأوضاع الأمنية في منطقة صيدا ومخيم عين الحلوة وعلى الحدود اللبنانية الفلسطينية والاختراقات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي هناك.