تاريخ النشر2011 1 December ساعة 16:17
رقم : 73309
ممثل غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي

إن ثورة الحسين هي ثورة جامعة .

تنا ـ بيروت
نطالب بجلاء مصير الإمام الصدر مع رفيقيه.
إن ثورة الحسين هي ثورة جامعة .
ألقى ممثل غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الأب د. عبدو أبو الكسم مدير المركز الكاثوليكي للإعلام كلمة في المجلس العاشورائي في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لفت فيها إلى أن هذه المناسبة العميقة في جذورها التي تمتد لتصل إِلى تاريخ الصراع بين الخير والشر، والحق والباطل، والعدل والظلم، هذه المسلمات الكونية التي تحكم مصير الإنسان، فإمّا أن يتغلّب على الشر أَو أَن يغرق في رمال الخطيئة والجهل وينزع عنه صورة خالقه ويقضي موتاً محتماً طريقه إلى
جهنم.

و تابع أبو الكسم : ارتكزت ثورة الحسين على الشهادة للحق، مهما كلفت هذه الشهادة فهي تبقى عنواناً حسينياً يسير عليه كل المؤمنين بكرامة الإنسان، وبالعدالة الإجتماعية والسياسية، فالحسين حمل مشعل الرسالة المقدسة والمباركة وعمّدها بدم الطهارة، ليغسل مجتمعه من رجس الخطيئة والظلم، لم يستسلم أَمام المنافقين والمخادعين، لم ينغمس في جهل الحكام، لم تغره سلطة ولا مال ولا جاه، ولا مقام السلاطين، ولا عروش الملوك، ولا ملذات الأَرض والذهب، وحده نور الله غمر قلبه فأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، فأضحت ثورته نبوّة لمن يناصرون الحق على الباطل والعدل على الظلم، عاشقٌ في هوى الله أنت يا حسين، فأحببت رحمته وبشّرت بها وقدّمت ذاتك قرباناً عن أُمتك وعشيرتك وبني قومك، عن المستضعفين والمقهورين والمعدمين والمهمشين والمعذبين والمغرر بهم.

و أضاف : إن ثورة الحسين هي ثورة جامعة بمعنى أنها ضمت
من النصارى والعجم والشيوخ والنساء والأَطفال ما يمثل شرائح المجتمع. لافتاً إلى أنه : لا بد لنا من استذكار الثورة التي قادها سليل الحسين الإمام السيد موسى الصدر، ثورة المحرومين التي ولو كان يقودها في الواقع إمام شيعي، إِنما كان إماماً لكل اللبنانيين المستضعفين الغارقين والتائهين على دروب الطائفية التي أشعلت نيران الحرب آنذاك بين اللبنانيين. إن تغييب الإمام الصدر في تلك الحقبة كان من أجل إزكاء نار الفتنة بين اللبنانيين، وإضعاف الشيعة الذي بدأ الإمام ينظم اطارهم القانوني من خلال إنشاء المجلس الشيعي الأعلى حيث نحيي اليوم في داره هذه الذكرى المباركة ومن خلال المطالبة برفع الغبن عن طائفته أسوة بكل الطوائف اللبنانية. هذه الطوائف التي نظر إِليها على إنها نعمة في حين أَنه صنف الطائفية بالنقمة.

و أكد أن الإمام
الصدر كان ضمانة لكل اللبنانيين وقاد ثورة ضد الحرمان والظلم، وعمل على تعزيز كرامة الشخص البشري، نستذكره اليوم ونحن في هذا المقام بالذات ونطالب المسؤولين الليبيين بعد زوال النظام الليبي السابق الذي أَخفى الإمام ورفيقيه، نطالبهم بجلاء مصيره مع رفيقيه فقضية الإمام الصدر هي قضية كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين.

أَما الكلام اليوم عن توارتٍ ومتغيرات في الدول العربية، تابع ممثل غبطة البطريرك : فهي من دون شك ستبدل وجه هذه الدول ونأمل في أن تساهم بتعزيز الديمقراطية، وحقوق الإنسان وكرامة الشعوب، ونشر العدالة الإجتماعية بين أَبناء الوطن الواحد دون النظر إِلى الفوارق في الدين ولا في الطبقة الإجتماعية، أَليست هذه هي المبادئ الأساسية التي قامت عليها ثورة الحسين؟ 
https://taghribnews.com/vdcdns05.yt0sz6242y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز

فريد مستبصر من الجزائر
الله أكبر ... ما أعظمك يا إبن رسول الله و نشهد أنك أديت الأمانة كما رباك عليها سيد الخلق أجمعين، خاتم الأنبياء و إمام المتقين [ص]
feedback