تاريخ النشر2011 23 November ساعة 16:38
رقم : 72263
نائب الأمين العام لحزب الله

لبنان أصبح عصياً على أمريكا وإسرائيل

تنا ـ بيروت
اعتراف أمريكا بأن عملها الاستخباري قائم بفعالية في لبنان، يكشف أن أمريكا تحاول أن تعبث بالاستقرار اللبناني وتتدخل لمصلحة إسرائيل
لبنان أصبح عصياً على أمريكا وإسرائيل
كشف نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم عن " اعتراف مسؤول في وكالة الاستخبارات الأمريكية أن المخبرين الذين يتبعون أمريكا في لبنان قد تعرضوا لنكسة كبيرة من خلال كشف عدد من العملاء الذين يتعاملون مع أمريكا " .

وخلال حفل أقامته جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) لإفتتاح سلسلة الندوات الثقافية والتربوية بندوة تحت عنوان " الإحياء العاشورائي للناشئة – نظرة في الخطاب والأساليب" وذلك في مبنى الجمعية – بئر حسن في ٢٢/١١/٢٠١١،  تحدث فيها الشيخ قاسم عن كيفية الخطاب العاشورائي الموجه للطفل وكيفية إيصال فكرة عاشوراء بطريقة متوازية غير مشوّشة لواقعة كربلاء. 

وفي الموضوع السياسي قال سماحته أن " هذا الاعتراف له عدة دلالات: أولاً، اعتراف أمريكا بأن عملها الاستخباري قائم بفعالية في لبنان، وهذا يكشف أن أمريكا تحاول أن تعبث بالاستقرار اللبناني وتتدخل لمصلحة إسرائيل، ونضع هذا السلوك العدواني برسم أولئك الذين يروِّجون للوصاية الأمريكية ليلعموا جيداً أن أمريكا خطر حقيقي على لبنان والمنطقة ولا يُواجه إلا بتقليم الأظافر، وكشف العملاء، وثبات معادلة الجيش والشعب والمقاومة ". 

ثانياً، " تعبير عن الفشل في تحقيق القدرة اللازمة بسبب انكشاف الأيدي التي تتعامل معهم، وبالتالي يريدون تبرئة ساحتهم إذا أصابهم المزيد من الشلل والفشل كما هم عليه الآن في لبنان، فيبررون ذلك بأن شبكاتهم قد انكشفت، وأن قدرتهم للعمل في الساحة صعبة". 

ثالثاً، تابع سماحته، "هم يريدون خداعنا ليقولوا بأنهم أوقفوا العمل في لبنان بسبب الانكشاف، كي نطمئن فنخفف اهتمامنا ونشاطنا في هذا الموضوع، ولكن بالنسبة إلينا سنتعامل مع أمريكا وإسرائيل أنهما لا يتركان فرصة إلا ويحاولان اختراق الساحة بالأشكال المختلفة، وستكون عيوننا مفتَّحة إن شاء الله تعالى، وسنستمر بهذا الجهد الطيب الكبير مع القوى الأمنية التي تعمل في بعض الملفات" . 

و أضاف الشيخ قاسم :" ليكن معلوماً للجميع، أمريكا اليوم ليست في أفضل حالاتها، هي تعاني من فشل متكرر في مواقع مختلفة في هذا العالم، وتحاول أن تضبط الإيقاعات في الشرق الأوسط الجديد بحسب رؤيتهم، لكن هم يصابون بإحباطات مختلفة، وإذا رأيتم هذه الضوضاء غير العادية في الضغط السياسي والإعلامي على إيران وسوريا وقوى المقاومة، فلا يشعرنَّكم ذلك بأن أمريكا تقدمت أو استطاعت أن تحقق إنجازات، بل بالعكس فالعبرة بما يحصل على الأرض". 

وتابع سماحته :" كلكم سمع التهويل الإسرائيلي ضد النووي الإيراني، ماذا كانت النتيجة؟ النتيجة تصلُّب الموقف الإيراني أكثر من الأول، وانكشاف حالة هلع داخل الكيان الإسرائيلي، وإعطاؤنا إشارات إلى ضرورة أن نبقى على جهوزيتنا العالية للتصدي لأي حماقة إسرائيلية يمكن أن ترتكب على بلدنا أو ضد المقاومة، وهذه الضوضاء غذَّتنا أكثر بالانتباه والحرص على المواجهة التي نتربص بها ولا نبادر إليها، ولكن إسرائيل تعلم جيداً أن هذه المنطقة ليست متاحة لها، كما أن أمريكا تعلم أن أي عدوان مهما كان صغيراً في أي بقعة قد يؤدي إلى خطر كبير يشمل المنطقة، وكما قال بعضهم أن بإمكان أمريكا وإسرائيل أن يبدءا الضربة الأولى عندما يشاؤون، ولكن ليس بإمكانهم أن يعلموا إلى أين تصل النتائج وماذا تشمل وماذا تحقق" .

من جهة أخرى أكد نائب الأمين العام لحزب الله حالة الطمأنينة لدى المقاومة وقال  "نحن مطمئنون من موقع المقاومة أننا بحمد الله خطونا خطوات مهمة جداً في إثبات حضورنا، وأصبح لبنان عصياً على أمريكا وإسرائيل، وأن خطوات أمريكا وإسرائيل في المنطقة لن توصلهما إلى تحقيق أهدافهما، لأنه يوجد وعي عند شعوب المنطقة وإرادة للمقاومة".
https://taghribnews.com/vdcbf5bz.rhb50pukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز