>> القائد السابق لقوات الاحتلال في قطاع غزة يقر بأن اسرائيل اجبرت على عملية التبادل نتيجة فشل استخباراتها في توفير بدائل اخرى | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2011 22 October ساعة 10:42
رقم : 68032
تداعيات عملية التبادل

القائد السابق لقوات الاحتلال في قطاع غزة يقر بأن اسرائيل اجبرت على عملية التبادل نتيجة فشل استخباراتها في توفير بدائل اخرى

تنا - بيروت
القائد السابق لقوات الاحتلال في قطاع غزة شموئيل زكاي
القائد السابق لقوات الاحتلال في قطاع غزة شموئيل زكاي
رأى القائد السابق لقوت الاحتلال في قطاع غزة الجنرال في الاحتياط شموئيل زكاي في مقالة له في صحيفة اسرائيل اليوم ان ما وصفه بالقرار السليم والقاسي للحكومة الاسرائيلية في المصادقة على تبادل الاسرى مع حركة حماس حظي بدعم جمهوري واسع بشكل محق، لكن من المحظور ان يضعف هذا التأييد العام والشعور بالفخر لدى الاسرائيليين الحاجة للتحقيق في الاسباب التي ادت الى اطلاق سراح شاليط بعد اكثر من خمسة اعوام في ظل الظروف التي حصل فيها التبادل.
وعدد زكاي اربعة اسباب ادت الى المصادقة على التبادل وهي: انعدام الخيارات الاخرى، والازمة التي تواجهها حماس ما ادى الى تليين موقفها، وظروف الصفقة التي مكّنت من خوض مخاطرة محسوبة من قبل اسرائيل، وتحول مصر الى طرف وساطة فعال.
ورأى زكاي ان احدى الاوضاع الخطرة والمحبطة جدا التي واجهها المستوى السياسي الاسرائيلي حين توجهه لاتخاذ القرار بالموافقة على التبادل كانت نتيجة انعدام الخيارات، فرئيس الموساد السابق مئير دغان اقر باستقامة مهنية نادرة بحسب تعبير زكاي بان الاستخبارات الاسرائيلية فشلت في قضية شاليط وهذا الفشل في تكوين الصورة الاستخبارية لم يمكّن من القيام بعملية انقاذ لاطلاق سراح شاليط من الاسر، وهذا الامر يلزم باجراء تحقيق معمق واستخلاص العبر.
وطرح القائد السابق لقوات الاحتلال في قطاع غزة تساؤلا جوهريا حين قال: كيف لم تنجح الاستخبارات الاسرائيلية في توفير معلومات ليس حول مطار عينتابي في اوغندا الذي احتُجزت في احدى الطائرات المدنية الاسرائيلية مع ركابها، ولا حول تجمعات المخربين في بيروت، انما خلف زاوية الباب في قطاع غزة ليجيب ان انعدام المعلومات حول مكان شاليط وانعدام الخيار العسكري لانقاذه لم يتركا مناصا امام الحكومة الاسرائيلية الا ان تصادق على العملية دون توفر امكانية دراسة عملية للخيارات الاخرى.
وخلص زكاي الى ان الفشل الاستخباراتي ترافق مع درس مهم وهو انه كان على اسرائيل عندما فشلت اجهزتها الامنية في تقدير اندلاع حرب ١٩٧٣ ان لا تعتمد دائما على توفر المعلومات، وعليها ان تعمل بشكل فعال حتى وان لم تتوفر لديها هذه المعلومات، ليرى ان العبرة المطلوبة من الفشل الاستخباري الحالي هي انه من المحظور على الجهات التنفيذية الاختباء خلف حجة انعدام وجود المعلومات الاستخبارية.
واستنتج زكاي انه كان على المستوى العسكري الاسرائيلي إيجاد بدائل ورافعات ضغط تتضمن امكانية توفير بدائل لاطلاق سراح شاليط في وقت ابكر وبشروط افضل حتى في ظل انعدام المعلومات الاستخبارية.

https://taghribnews.com/vdcauwni.49nae1kzk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز