تاريخ النشر2024 14 March ساعة 06:08
رقم : 628264

السيد نصر الله : العدو في موضع الضعف والمقاومة ماضية في دعم غزة أيًا تكن التبعات

تنـا
أكّد الأمين العام لحزب الله لبنان، "السيد حسن نصر الله"، على أنّ المقاومة الاسلامية ستبقى مساندة لغزة، ايضا كانت التبعات؛ واصفا الكيان الصهيوني بانه في "موضع الضعف".
السيد نصر الله : العدو في موضع الضعف والمقاومة ماضية في دعم غزة أيًا تكن التبعات
واضاف الأمين العام لحزب الله، في كلمته الاربعاء، خلال الأمسية القرآنية الرمضانية بمجمع "السيدة زينب" (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، ان "جبهات الإسناد لقطاع غزة ستكون حاضرة في شهر رمضان المبارك، كما أنّه يجب أن تكون حاضرة وبقوة".

كما بارك للجميع بحلول الشهر الفضيل، قائلاً  : هذا العام سوف تُحيط به غزّة وأهل غزّة وجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق في ليالي هذا الشهر وأيّامه.

واضاف السيد نصر الله : إسناد غزّة ليس فقط بالقتال والمال وإنما أيضاً بالدعاء، خصوصًا في هذه الأيام التي تشهد المجازر التي يرتكبها العدوّ بحق أهالي غزّة، وسط صمت العالم.

كما أشار إلى، أنّ "إقبال الشباب على الجهاد هو ثقافة إيمانية قرآنية، ونرى ذلك في عشقهم للشهادة وما يُنشر في وصاياهم"، مضيفًا: "عندما ينتقل الشهيد إلى الدار الآخرة يلاقي الله فرِحًا لأن الشهادة من موارد السعادة".

وتابع الامين العام لحزب الله : نجد عند عوائل الشهداء تسليمًا ورضًا وشموخًا، وهذا ما نراه يوميًا في غزة والضفة ولبنان والعراق؛ موضحًا، أنّ "الشهداء في مسيرة المقاومة يزيدونها عنفوانًا وحضورًا وقوة".

ولفت إلى، أنّ "من البلاءات التي تواجهها أمتنا هي إقامة الشياطين الكبار لهذا الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة، وفي هذا الامتحان مسؤوليتنا أن نقاوم هذا الكيان"، مشيرًا إلى أنّ "المطلوب منا الصبر، لأنَّ هذا الامتحان له تداعيات من نقص في الأموال والأنفس".

واردف السيد نصر الله : دخلنا في الشهر السادس من الحرب في غزة، والجبهات المساندة لها وغزة ما زالت تقاوم بشجاعة بمقاومتها وشعبها، حيث كان صمود غزة أقرب إلى المعجزة؛ لافتًا إلى، أنّ "هذا الصبر الذي نراه من المجاهدين ومن الناس أدهش العالم، وجعله يتساءل عن سبب هذا الصبر. ونحن نقول، إن هذا الصبر سببه ثقافة القرآن".

وذكر الأمين العام لحزب الله، أنّ "معركة طوفان الأقصى حققت إنجازات عظيمة وإستراتيجية تمس أصل هذا الكيان ومستقبله في المنطقة"، وشدد على أنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يقول إن لم يدخل إلى رفح فقد خسر الحرب، وأنا أقول له حتى لو ذهبت إلى رفح أنت خسرت الحرب".

وقال موضحا : بعد 6 أشهر لم يستطع أن يقدم صورة نصر من كل الأهداف التي أُعلنت.. فالأميركيون والأوروبيون (انفسهم) يقولون للإسرائيليين إنه لا يمكنكم القضاء على المقاومة في غزة.

وفي كلام وجهه السيد نصر الله لرئيس حكومة الاحتلال، اكد : إذا كنت تطمع أن يرفع لك أهل غزة الأعلام البيضاء لرفعوها في وقت سابق، ورغم المجازر والجوع أهل غزة لا يزالون يحتضنون المقاومة.

واضاف الامين العام لحزب الله لبنان، أنّ "بعض الفضائيات العربية رغم سعيها لتثبيط العزائم، لم تمس من موقف وعزيمة أهل غزة".

وأكّد السيد نصر الله، أنّ "إحدى علامات الهزيمة عند العدو أن حماس لا تزال تفاوض عن المقاومة الفلسطينية، بل وعن كل محور المقاومة، وليس من موقع الضعف بل وتضع الشروط على العدو"، مضيفًا "المقاومة الفلسطينية تريد وقف العدوان على غزة، وهذا أمر عُقلائي وإنساني وشرعي"، مشيرًا إلى أنّ "موقف المقاومة عندما تصرّ على وقف العدوان هو الموقف الإنساني الأخلاقي الشريف الصحيح بنسبة 100%، ويجب أن نقف جميعًا إلى جانبها"، موضحًا أنّ "المسألة هنا ليست راحة بضعة أيام للموافقة على هدنة فقط، بل المسألة أن تتوقف المجازر والقتل".

ومضى الى القول : جبهتنا المساندة تقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية وقيادة حماس، وشروطهم محقّة، وسنبقى في موقع المساندة أيًا تكن التبعات والوقت الذي ستأخذه هذه المعركة.

كما تساءل : من يصدق أن بايدن لا يستطيع وقف الحرب على غزة؟ لو أوقف بايدن فقط الذخائر إلى "إسرائيل" ستتوقف الحرب"، موضحًا أنّ "بايدن يريد من رمي المواد الغذائية في غزة خداع العالم، ولكن هذا دليل على أن الإدارة الأميركية الحالية غبية، لأنها تستطيع خداع معارضيها داخل الولايات المتحدة".

ولفت نصر الله إلى، أنّ "في اليمن لم يتمكن العدوان الأميركي البريطاني من منع مجاهدي اليمن من استهداف السفن الإسرائيلية، رغم الغارات الشبه يومية على اليمن".

وفي السياق، أشار إلى، أنّه "خلال الأسابيع الأخيرة ازداد انفعال العدو وغضب المستوطنين على جبهتنا اللبنانية بفعل تصاعد عمليات المقاومة".

وصرح : الإمام موسى الصدر في إحدى خطاباته عام 1975 يصف ما يحصل للشعب الفلسطيني بعاشوراء، ويرد بذلك على من يقول ما لنا وفلسطين وشعبها؟، ويؤكد استعداده للموت من أجل القدس"، موضحًا أنّ "جهات معروفة في لبنان تقول إن عمليات المقاومة لم تساعد غزة وما يُقال هو تضليل ومحاولة خداع"، وقال: "ليت هذه الجهات تسمع حديث المسؤولين الإسرائيليين عن الجبهة الشمالية تحديدًا خلال هذه المعركة".

وتابع : كل "إسرائيل" تعلم أن هناك تكتمًا شديدًا على الخسائر البشرية والمالية رغم توثيقنا لاستهداف الجنود والآليات والدبابات"، مشيرًا إلى أنّ وزير الحرب (يوآف غالانت) ورئيس الأركان (هرتسي هاليفي) قالا في مناسبتين مختلفتين إن "جنودنا يقاتلون في جبهة غزة وفي الجبهة الشمالية ويتكبدون أثمانًا باهظة.

وشدد الأمين العام لحزب الله في هذا الصدد على، أنّ "أعداد القتلى الصهاينة أعلى بكثير مما يعلنه الجيش الإسرائيلي".

وأضاف اردف قائلا : ذهاب العدو لتجنيد الحريديم الذي يعتقدون أن واجبهم فقط دراسة التوراة، تُثبت أنَّ لديه مشكلة بأعداد جنوده وضباطه"، واضاف ان، "هناك 100 ألف جندي على جبهتنا الشمالية على طول الحدود وخلفها خوفًا من عمليات تسلل، ولا يستطيع العدو الاستفادة منهم في جبهات أخرى".

وذكر السيد نصر الله، أنّ "غزة تصمد وتقاوم، والجنوب جبهته مفتوحة والعراق كذلك، وإيران وسورية تتعرضان لضغوط كبيرة وهنا النصر لمن يصبر ويتحمل والعدو ومجتمعه ظهرت عليه علامات التعب"، مشددًا على أنّ "وظيفتنا ومسؤوليتنا جميعًا المثابرة والصمود، ومحور المقاومة في موضع القوة والعدو في موضع الضعف".

وأكّمل بالقول : إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، خائف من السقوط في الانتخابات الرئاسية بسبب موقفه من غزة، وإذا استمر هذا الموقف الضاغط والمعارض داخل الولايات المتحدة يمكن أن يفتح بابًا للأمل.

انتهى 
https://taghribnews.com/vdch-6n-k23niid.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز