تاريخ النشر2024 28 February ساعة 08:13
رقم : 626589

السفير الايراني لدى الامم المتحدة : ايران وشركاؤها عازمون على اعادة الاوضاع في سوريا الى طبيعتها

تنـا
أكد سفير وممثل ايران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة "أمير سعيد إيرواني"، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإلى جانب شركائها في عملية أستانا، ملتزمون بالعمل من أجل اعادة الاوضاع الى طبيعتها على المدى الطويل وبصورة مستقرة في داخل سوريا واطرافها".
السفير الايراني لدى الامم المتحدة : ايران وشركاؤها عازمون على اعادة الاوضاع في سوريا الى طبيعتها
وقال "إيرواني"، في تصريح له يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي امام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا : على الرغم من الأجواء الأمنية الهادئة، فإن سوريا لا تزال تواجه تحديات جدية، أخطرها القوات الاجنبية التي تحتل أجزاء من هذا البلد، وجماعات إرهابية مصنفة من قبل مجلس الأمن تسيطر على بعض المناطق، فضلا عن العدوان الإسرائيلي المستمر على سوريا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وصرح كبير الدبلوماسيين الايرانيين لدى المنظمة الاممية : في هذه الأثناء، فإن الهجمات الصاروخية المستمرة التي يشنها الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية تؤدي إلى تعقيد الوضع في سوريا، وتوقف الأنشطة الإنسانية وتعطل وصول المساعدات الإنسانية.  جمهورية إيران الإسلامية تدين بشدة الكيان الإسرائيلي لارتكابه هذا الانتهاك الصارخ.

وتابع : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت دائما أن الأزمة السورية يجب أن تحل سلميا وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، فضلا عن الاحترام الكامل للاستقلال والسيادة الوطنية وسلامة الأراضي للجمهورية العربية السورية.

وقال إيرواني: في هذا الإطار، نعتقد أن جميع القوات الأجنبية المتواجدة بشكل غير قانوني في سوريا يجب أن تغادر هذا البلد دون أي شروط مسبقة أو تأخير. ولا ينبغي السماح للجماعات الإرهابية باستخدام ملايين المدنيين كدروع بشرية لتنفيذ أنشطتها الشنيعة. ويجب على الكيان الإسرائيلي أيضا أن ينهي أعماله العدوانية ضد سوريا.

كما شدد على مجلس الأمن الدولي أن يفي بمسؤولياته ويضمن سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

السفير الايراني صرح في هذا الخصوص : ان الأزمة الإنسانية في سوريا لا تزال متدهورة، حيث يعاني الشعب السوري من تحديات اقتصادية عميقة؛ وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن 15.3 مليون شخص من أصل 23.2 مليون نسمة في سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام.

وأوضح قائلا : على الرغم من الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني لايصال المساعدات الأساسية للمحتاجين، إلا أن التأثير المستمر للعقوبات الأحادية غير القانونية وتسييس المساعدات الإنسانية قد وضع عبئاً غير متناسب على عاتق الشعب السوري، بما في ذلك النساء والاطفال.

واستطرد : ان فرض العقوبات الأحادية على الشعب السوري مع الادعاء بالقلق على وضعه الإنساني المؤسف ليس إلا نفاقاً. ويجب أن تتوقف هذه الممارسات غير القانونية والمدمرة على الفور.

وتابع ايرواني : بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي استخدام المساعدات الإنسانية ومشاريع إعادة الإعمار في سوريا كأداة لممارسة الضغط السياسي على الحكومة السورية.

ومضى الى القول : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدر وتشكر الجهود التي تبذلها الجمهورية العربية السورية لدعم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق هذا البلد. الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بالقرار السيادي للحكومة السورية بتمديد الإذن الممنوح للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة باستخدام المعابر "باب الهوى" و"باب السلامة" و"الراعي" لمدة ستة وثلاثة أشهر أخرى على التوالي.

واضاف : نؤكد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، خاصة من خلال آلية العبور (داخل الحدود) وبالتنسيق الكامل مع الحكومة السورية.

وصرح ايرواني : بناء عليه فان جمهورية إيران الإسلامية تؤكد على أهمية مشاريع إعادة الإعمار التي تعتبر حيوية لتقوية سوريا والسماح للنازحين بالعودة إلى ديارهم. لسوء الحظ، لا يتم تمويل أو تنفيذ هذه المشاريع بسبب الآثار المدمرة للإجراءات القسرية الانفرادية.

وتابع : نغتنم الفرصة وندين مرة أخرى سرقة الموارد الطبيعية للشعب السوري في المناطق التي تحتلها القوات الأمريكية.

ونوه كبير الدبلوماسيين الايرانيين لدى المنظمة الاممية : لضمان حل سياسي أكثر فعالية للأزمة السورية، تواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية التأكيد بقوة على أن العملية السياسية التي يقودها ويمتلكها السوريون، والتي تيسرها الأمم المتحدة، هي النهج العملي الوحيد لإنهاء الأزمة.

وتابع  : نؤيد استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية كآلية فعالة لدفع العملية السياسية.

واشار الى، أن الحكومة العراقية أبدت استعدادها لاستضافة الجولة المقبلة من الاجتماعات في بغداد، الأمر الذي لاقى استحسانا من قبل الحكومة السورية والدول الضامنة لعملية أستانا. وتريد جمهورية إيران الإسلامية من الأطراف المعنية أن تغتنم هذه الفرصة وأن تعطي الأولوية للمناقشات الأساسية على المسائل الاجرائية.

وشدد إيرواني : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى جانب شركائها في عملية أستانا، ملتزمة بالعمل من أجل تطبيع الوضع على المدى الطويل وبطريقة مستقرة في داخل سوريا واطرافها. وقد تم تجديد هذا الالتزام مرة أخرى في الاجتماع الأخير لعملية أستانا، الذي عقد يومي 24 و25 يناير/كانون الثاني.

وأضاف : كما نعلن دعمنا لاستمرار الحوار بين سوريا وتركيا في إطار هذا الجهد. كما تدعم جمهورية إيران الإسلامية الجهود والتعاون في شكل عملية أستانا للكشف عن مصير الأشخاص المفقودين.

وذكر : من المهم جداً أيضاً بذل كل الجهود الممكنة لتسهيل العودة الآمنة والمشرفة للاجئين السوريين إلى وطنهم وتلبية احتياجاتهم الإنسانية.

واكمل السفير الايراني في ختام كلمته : أخيراً، ستواصل الجمهورية الإسلامية اتصالاتها مع الحكومة السورية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة وشركائها في إطار عملية أستانا، لتنتهي الأزمة بأسرع وقت وتخفيف معاناة الشعب السوري.

انتهى 
https://taghribnews.com/vdcfcvdv1w6d0ta.kiiw.html
المصدر : ارنا
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز