تاريخ النشر2023 24 November ساعة 10:00
رقم : 615723

وزير العمل اللبناني : نحن لم نعد ضعفاء.. ومن يعتدي علينا نردّ له الصاع صاعين

تنا
قال وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال اللبناني "مصطفى بيرم" : نحن في لبنان لم نعد ضعفاء، فمن يعتدي علينا نرد له الصاع صاعين، وهذا ما فعلناه مع العدو الإسرائيلي حين هزمناه عام 2000 وأخرجناه مذلولا مدحورا من أرضنا، وإن الأمة التي لا تشعر بالاقتدار تشعر بعقدة النقص.
وزير العمل اللبناني : نحن لم نعد ضعفاء.. ومن يعتدي علينا نردّ له الصاع صاعين
وألقى "بيرم" كلمة خلال الجلسة الختامية لـ"مؤتمر العمل الإسلامي" الذي اقامته "منظمة التعاون الإسلامي" في العاصمة الأذرية باكو، قال فيها : نحن نجتمع اليوم تحت وطأة الألم الذي يعانيه أهلنا في غزة البطولة من قبل عدوان إسرائيلي غاشم. لأول مرة نجد عدوا يستهدف باعتداءاته مستشفى فيفتخر بتفجيره، يفتخر بقتل تلاميذ مدرسة.

واضاف : نحن نعرف أنه في الحروب يسقط مدنيون، للأسف، لكن الحرب على غزة كل شهدائها من المدنيين، خصوصا من الأطفال والنساء. لقد استهدف العدو مستشفيات ومدارس وكنائس ومساجد في ظل صمت عالمي حاقد ومنظمات دولية منافقة سقط خطابها الحقوقي.

وقال : لماذا حصل ذلك؟ لأننا أعطيناهم إشارة الضعف والتفرقة والله يحذرنا في كتابه العزيز "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" والرسول (ص) أيضا يوصينا "من سمع مُسلما ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم"، ومن أصبح اليوم لا يهتم لأمر المسلمين فليس بمسلم. أيُعقل أن أمة المليار و800 مليون مسلم، يُذبح شعب منها في غزة من دون أن يصدر منها شيء؟".

وتابع : نعم، هي تجلس من دون أن تفعل شيئا، تستحي بالعبارات وتوارب وتداري في المصطلحات وكيفية استخدامها. ولكن لن نسكت بعد اليوم، وها هي الشعوب تخرج إلى الشوارع تُنادي وتلقي علينا الحجة. أنا أدعوكم، من هنا، بالإنسانية وبالإسلام الذي يجمعُنا، ليس الإسلام المتقوقع بل الإسلام العزيز المُنبني على أمة الخير وأمة الاقتدار.

وقال الوزير في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية : نحن في زمن لا يُحترم فيه الضعفاء، راهنا طوال سنوات على المنظمات الدولية والقرارات الدولية التي طُبقت فقط علينا ولم تُطبق على أعدائنا. إذا، لا بد أن نكون أقوياء كي يحترمنا الآخرون.

وصرح بيرم : نحن، الدول الإسلامية والعربية، لا ينقصنا أي شيء، لدينا كل الموارد البشرية والطبيعية وثروات الأرض تحت أقدامنا. لذلك أنا أطلق هذه الصرخة باسم كل طفل في غزة وباسم شهداء لبنان أيضا، لبنان الذي يتعرض في هذه اللحظات لغارات جوية إسرائيلية. ورغم أن المقاومة ترد للعدو الصاع صاعين، في قلب مستوطناته، لكننا نؤكد أن الحل هو بعودة شُذاذ الآفاق إلى الدول التي أتوا منها وتعود فلسطين إلى أهلها بكل تنوعاتهم وبكل أديانهم.

ومضى الى القول : فلسطين لأهلها، للأجداد الذين تحولت عظامهم إلى أشجار زيتون، ولن نسمح لشخص يأتي من دولة من هنا أو دولة من هناك ليطرد صاحب الأرض الحقيقي، إنها صرخة للإنسان، وأنا هنا لا أتكلم في السياسة بل في الإنسان؛ أنقل وجع الطفل والمرأة، أنقل ذلك المشهد الذي يُظهر إطباق الطيران على المستشفيات والمدارس ولا يوجد صوت لأي منظمة في العالم.

واستطرد : يحاسبوننا على أدنى الأشياء المرتبطة بحقوق الإنسان ونحن نحترم حقوق الإنسان ونريد حقوق الإنسان، ولكن ألا يحترمون حقوق الإنسان في شعب وأمة ومظلومين؟ ما هو السبب وما هو التبرير؟ هم يساوون بين الضحية والمُعتدي، وبين المحتل الغاصب وبين المُحتلةِ أرضُه.

واضاف بيرم : إن الحرب اليوم هي حرب سيميائية، أي أننا يجب أن نعود لننطلق من المصطلحات الدقيقة والصحيحة التي تقول هذا عدو وهذا مُقاوم، هذا أخٌ شقيق وهذا مُعتدٍ، وأنا أقف مع المظلوم. نحن لا نتكلم بقوقعة ولا نواجه دينا من الأديان بل نواجه ظالمين ونقف مع المظلوم، مهما كان المظلوم، في وجه الظالم، مهما كان هذا الظالم، وصودف أن المظلومين الآن هم إخوتنا في غزة وفي لبنان.

/110
https://taghribnews.com/vdcdxk09syt0f56.422y.html
المصدر : العهد
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز