تاريخ النشر2023 13 November ساعة 15:35
رقم : 614531

الخارجية الإيرانية: الكيان الصهيوني وأمريكا يتحملان مسؤولية الأوضاع في مستشفيات غزة

تنا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي أن الكيان الصهيوني وأمريكا يتحملان مسؤولية الأوضاع في مستشفيات غزة.
الخارجية الإيرانية: الكيان الصهيوني وأمريكا يتحملان مسؤولية الأوضاع في مستشفيات غزة
أشارالمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمره الصحفي إلى التطورات في فلسطين، وقال: بحسب وسائل الإعلام، ذكر مدير فرع غزة في الصليب الأحمر الدولي أننا أمام كارثة رهيبة. هذه تصريحات المسؤول عن غزة. يذكر أن الناس يتصلون بنا ليلا ونهارا للذهاب إلى مكان آمن.
وأضاف: ان منظمة الصحة العالمية تصف أوضاع مستشفى الشفاء بالمقلقة. وهذا هو رأي السلطات الدولية فيما يتعلق بالوضع الإنساني في المناطق الحرجة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الكيان الصهيوني وأمريكا يتحملان مسؤولية الأوضاع في مستشفيات غزة.
وأوضح كنعاني أن الكيان الصهيوني يقصف المستشفيات بكل وقاحة، وحاصر مستشفى الشفاء وقصفه، وقال: العالم لا يظهر أي رد فعل رادع. والنتيجة استهداف المستشفيات الأخرى واحداً تلو الآخر، وانقطاع الماء والكهرباء، ومنع الوقود والطاقة، وبالتالي استشهاد الأطفال المظلومين واحداً تلو الآخر.
وأضاف: من يجب أن ينتبه؟ غير الحكومة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا؟ ومن يجب أن يلتفت إلى آراء شعوب العالم التي تريد إنهاء الحرب؟ إنها مسؤولية العالم أن يتخذ إجراءات ضد الكيان الجامح الذي يرتكب جرائم فظيعة لا يمكن وصفها بدعم دولي من الحكومة الأمريكية في مجلس الأمن. نأمل أن يستيقظ العالم. يجب عدم السماح باستمرار الجرائم والانتباه إلى صرخة أهل غزة المظلومين واتخاذ الإجراءات العملية.
وفيما يتعلق بالدبلوماسية الإيرانية النشطة لوقف الجرائم في غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إيران بدأت وما زالت تتخذ إجراءات مختلفة على كافة المستويات فيما يتعلق بالوضع المفجع في غزة منذ اليوم الأول للهجوم على قطاع غزة. وأعلنا على المستوى الوطني أن ما قامت به الفصائل الفلسطينية هو عمل مشروع تماما في إطار حقوق شعب يخضغ للاحتلال، وقد تم الاعتراف بهذا الحق المشروع من منظور القانون الدولي.
وأشار كنعاني إلى أن إيران حاولت إقناع الحكومات الفعالة بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمنع جرائم الكيان. وقام وزير الخارجية بزيارات اقليمية وتم إجراء مباحثات هاتفية بين الرئيس ورؤساء الدول.
وتابع: كما شهدنا انعقاد قمة قادة الدول الإسلامية. والرسائل التي تم إرسالها. والطلب من الدول أن تحاول القيام بدورها، وكذلك الدول الصديقة الأعضاء في مجلس الأمن.
جهود إيران لتعبئة دول المنطقة حول فلسطين كانت ناجحة
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن إيران بذلت جهوداً على كافة المستويات وقال: لحسن الحظ عقدت القمة وشارك فيها الرئيس الايراني و إن اللقاء على هذا المستوى وببنود جيدة ومقبولة  في البيان الختامي يدل على أن جهود إيران لحشد الدول العربية الإسلامية في المنطقة لصالح القضية الفلسطينية كانت ناجحة.
وأشار كنعاني إلى أربع قضايا رئيسية على مستوى أولويات إيران، وقال: الأولى هي وقف الحرب. والثاني، رفع الحصار وفتح المعبر الإنساني وإرسال المساعدات الإنسانية، وكذلك مواجهة الإجراءات القسرية للكيان ومواجهة تهجير الشعب الفلسطيني.
وتابع: في الجولات الثلاث للمباحثات الهاتفية لوزير الخارجية مع نظيره المصري واللقاء الجيد الذي جرى في الرياض، كانت مسألة إيصال المساعدات وفتح معبر رفح إحدى القضايا التي شددت عليها إيران.
العلاقات بين طهران والقاهرة 
وعن آخر تطورات العلاقات بين إيران ومصر، قال: إن لقاء رئيسي البلدين في الرياض كان لقاءً مهماً وحدثاً مؤثراً في مسيرة العلاقات السياسية بين الجانبين. وتابع: لدينا تقييما إيجابيا لهذا اللقاء في الرياض وجرت مناقشات جيدة فيما يتعلق بقضية فلسطين.
وأضاف: تمت مناقشة أهمية فتح معبر رفح خلال اللقاء وتقرر أن يقوم وزيرا خارجية البلدين بإجراء لقاءات وإتخاذ خطوات متبادلة لتعزيز العلاقة بين الجانبين وفإننا نعتبر أن تحسين مستوى العلاقات بين طهران والقاهرة يعود بالنفع على البلدين والدول الأخرى في المنطقة.
نعتزم إيفاد سفير إلى اليمن
وفيما يتعلق بتعيين سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اليمن، قال: نعتزم إيفاد سفير إلى اليمن، وإذا تحسنت الأوضاع في اليمن سيكون من الممكن تعيين وإيفاد سفير.
و عن زيارة وفد طالبان إلى إيران قال: تمت أشارة  إلي حصة ايران من نهر هيرمند في هذه اللقاءات.
وتابع كنعاني: إن الزيارة أتت في اطار تعزيز العلاقات التجارية بين إيران وأفغانستان، وحاولت إيران إثبات وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني كدولة صديقة وشقيقية ومساعدتها لتحسين الظروف الاقتصادية لشعب هذا البلد وتعزيزالعلاقات بين إيران وأفغانستان.
وصرح : إن نتائج الزيارة كانت واعدة وأن المذكرات الخمس التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة تتعلق بشكل رئيسي بالعلاقات التجارية ووفرت أرضية جديدة للبلدين لتعزيز تعاونهما في إطار المصالح المشتركة.
موقف إيران إقامة دولة فلسطينية واحدة من البحر إلى النهر
 وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: لقد أعلنا مرات عديدة أن فصائل المقاومة في المنطقة لا تتلقى الأوامر من إيران ولا نعطيها الأوامر وإنهم يتخذون قراراتهم بأنفسهم. وعلى أمريكا أن تنتبه وتهتم إلى سلوكها وأفعالها غير المقبولة في دعم الكيان  الصهيوني بدلاً من توجيه الاتهامات.
 وصرح كنعاني: لقد أعربت إيران عن قلقها من انتشار وتوسيع الحرب منذ البداية وأعلنا أن استمرار الدعم الأمريكي لجرائم الكيان الصهيوني والرفض لوقف لإطلاق النار يمكن أن يوفر الارضية لفتح من جبهات جديدة.
وقال: على أمريكا أن تفهم أنه فقط من خلال الوقف الفوري لعمليات القتل ورفع الحصار البشري الكامل وسحب العسكريين  من المنطقة، يمكنها منع احتمال انتشار الحرب إلى مناطق أخري. الأمر يعتمد بشكل كامل على سلوك الكيان الصهيوني والادارة الأمريكية.
كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بخصوص رأي بعض الدول بشأن تشكيل حكومتين في الأراضي الفلسطينية المحتلة: إيران تؤمن بتشكيل دولة فلسطينية واحدة من البحر إلى النهر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية . كما أكد آية الله رئيسي في الرياض على هذه القضية والحل الدبلوماسي الإيراني الذي تم تسجيله في الأمم المتحدة هو يعتمد علي إجراء استفتاء شامل لجميع المواطنين الفلسطينيين. وإن موقف إيران من القضية الفلسطينية واضح ولم يتغير.
الرسائل الأميركية تتناقض مع ما يجري
 وحول آخر ظروف الرسائل التي أرسلتها الولايات المتحدة، أوضح كنعاني: الأميركيون كانوا يرسلون رسالة مفادها أننا لا نسعى إلى توسيع الحرب وأن عليكم استخدام نفوذكم لمنع تصعيد الحرب. وكان جوابنا أن فصائل المقاومة تقرر بشكل مستقل.
وتابع: هذه الرسائل الأميركية تتناقض مع ما يجري وأميركا مسؤولة عن الحرب وتقف إلى جانب الكيان الصهيوني، كما أنها منعت صدور قرار لوقف اعتداءات الكيان. وعلى الحكومة الأميركية أن ترد على هذه التناقضات.
وحول الوضع الأخير للاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية، قال: لقد قدمت السلطات العراقية تقاريرا حول عملية تنفيذ بنود هذه الاتفاقية وطرح المسؤولون العراقيون مؤخرا مواقف في هذا الصدد، أحدها تعزيز المرافق الأمنية الحدودية في الجانب الشمالي الغربي من حدود إيران، وقد أثيرت هذه القضايا كلها في إطار اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين وسوف تستمر متابعتها.
وعن تأثير السلوك المزدوج لبعض مؤيدي الكيان الصهيوني في عدم تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، قال: إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية وبعض مؤيدي الكيان الصهيوني، رغم صعوبة الوضع، يقولون إن زمن ووقت  وقف إطلاق النار لم يحن بعد. ونحن نرى هذه الازدواجية في السلوك والكلام عند بعض الدول. والأمر المؤكد هو أن إنهاء حرب الكيان الصهيوني ضد غزة هو مطلب عالمي.
وأضاف: أكثر من خمسين دولة في الرياض وأكثر من 120 دولة في الأمم المتحدة اعلنت رغبتها في إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار كما تعلن شعوب العالم باستمرار عن هذا المطلب في الشوارع. إن وقف الحرب مطلب عالمي. لكن من لا يلتزم به هي الإدارة الأمريكية وعدة دول أوروبية.
وحول عملية محاكمة المواطن الايراني السجين في السويد "حميد نوري"، قال كنعاني: "موقفنا كان ولا يزال واضحا بشأن قضية نوري. وإطلاق سراحه غير المشروط وعودة عملية المحكمة غير القانونية إلى مسارها الصحيح هو مطلبنا  ونأمل  أن يكون حكم المحكمة عادلا. ولقد تم أخذ هذه القضية بعين الاعتبار دائمًا في محادثاتنا مع السلطات السويدية.
وعن تفقد السفير السعودي معرض العلوم والتكنولوجيا في إيران، قال: في ظل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، تم تمهيد الطريق لتعزيز التعاون بما فيه الاقتصادي والتجاري. وهذا من بين القضايا التي تم الاتفاق عليها بين البلدين، ولدينا بالفعل آليات ووثائق للتعاون.
 وأوضح أن تفقد معارض العلوم والتكنولوجيا عادة ما تكون من الواجبات المشتركة للدبلوماسيين. وقال: في المحادثات بين وزيري خارجية البلدين وكذلك آية الله رئيسي وولي العهد السعودي، تم لفت انتباه البلدين إلى القضايا الاقتصادية  ونأمل أن نشهد توسع التعاون الاقتصادي بين البلدين.
إيران لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على الاتهامات الأمريكية بشأن دور إيران في توسيع نطاق الحرب: إيران لا تبحث عن التوتر في المنطقة. وتابع: منذ بداية الأزمة في غزة، تركزت جهود إيران على إنهاء هذه الحرب الظالمة على غزة وأيضا على عدم توسيع نطاق الحرب. لقد قلنا مرات عديدة أننا لا نسعى إلى توسيع الحرب.
وتابع: إن الذين يسعون إلى توسيع الحرب هم الذين يعلنون بوضوح أن وقت وقف إطلاق النار لم يحن بعد ويحاولون إرسال الأسلحة إلى المنطقة، بدلا من ممارسة الضغط على الكيان الصهيوني،
 وقال إن إيران حذرت من أنه في ظل مثل هذه السياسات، هناك خطر توسيع نطاق الحرب ولن يكون أحد في مأمن.
وأضاف : إن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا هو احتلال وليس له أي أساس قانوني. وقد احتجت الحكومة السورية لدى الأمم المتحدة عدة مرات فيما يتعلق بتواجد الاحتلال الأمريكي. وأوضح: أن تصرفات الجماعات في سوريا لا علاقة لها بإيران ونعتبر تصريحات الأمريكيين نوعا من الهروب إلي الأمام.
وعن رسالة الرئيس الروسي بوتين لآية الله رئيسي قال: تبادل الرسائل بين إيران وروسيا ليس بالأمر الجديد.لدينا مواضيع مختلفة لنناقشها ودبلوماسية الرؤساء والقادة نشطة وإن نقل رسالة الرئيس الروسي إلى إيران جاء في هذا الإطار.
وفيما يتعلق برسالة عقيلة الرئيس الإيراني إلى زوجات بعض الرؤساء في العالم، قال أيضاً: إن هذه الإجراءات تأتي في إطار دعم الشعب الفلسطيني وستكون لها آثارها. وإن اهتمام إيران بالقضية الفلسطينية على مختلف المستويات يدل على أن القضية الفلسطينية لا تزال محط اهتمام جدي، وهذا ما تؤكد عليه إيران.
وتابع: القضية الفلسطينية ذات طابع انساني قبل أن تكون سياسية. ومن هذا المنطلق  قامت زوجة  رئيس الجمهورية بمسؤوليتها الأخلاقية.
وفيما يتعلق بزيارة وزير الخارجية الأمريكي للصين ولقاءاته مع المسؤولين الصينيين، أشار: ليس لدي تعليق محدد، لكن من المتوقع أن تقدم الحكومة الصينية، بمكانتها الدولية الجيدة، النصائح اللازمة لإدارة الأمريكية فيما يتعلق بسلوكها الخاطئ تجاه القضية الفلسطينية ويريد الشعب الفلسطيني أن تعكس الحكومة الصينية مطلب هذا الشعب المظلوم للرئيس الأمريكي.


/110
 
https://taghribnews.com/vdcjtxemvuqeviz.3ffu.html
المصدر : تسنيم
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز