دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه التاسع عشر، باستمرار المجازر وشن الغارات واستباحة المدنيين، ليرتقي المزيد من الشهداء، في وقت تتعاظم التداعيات الإنسانية لحرب التجويع والتعطيش ومنع الدواء والوقود.
شارک :
تواصل طائرات الاحتلال شن عشرات الغارات على قطاع غزة مستهدفة منازل المواطنين والمنشآت والتجمعات في استباحة غير مسبوقة للمدنيين، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى.
وأصيب عدد من المواطننين في قصف صهيوني لمنزل عائلة الفرا في خانيونس.
واستشهد صباح اليوم الاربعاء صحفيان من قناة الأقصى جراء القصف الصهيوني على شمال قطاع غزة، ما يرفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 22 منذ بدء العدوان.
وأكدت مصادر إعلامية استشهاد الصحفي سائد الحلبي بعد قصف الاحتلال منزله في مخيم جباليا.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة “أبو سعود” في حي النجمة برفح جنوب القطاع، وهناك عدد من الشهداء والإصابات.
واستشهد سيدة وطفل بقصف طيران الاحتلال منزلًا لعائلة عامر في شارع أبو الريش بمنطقة المعسكر غرب خانيونس.
كما أعلن المصادر الطبية عن استشهاد المواطن سمير زياد كمال القدرة في استهداف منزله يوم أمس بخانيونس.
ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مسجدا في شارع الجلاء بمدينة غزة.
و قصف طيران الاحتلال بركسا مليئا بمواد تنظيف في شارع النزهة وسط مدينة جباليا.
وأفادت وزارة الداخلية باستشهاد 16 مواطنا حتى اللحظة وعدد من الإصابات في استهداف طيران الاحتلال لمنازل المواطنين في منطقة الهوجا بجباليا، وتل الهوا جنوب مدينة غزة، و مخيم النصيرات، وقيزان النجار بخانيونس.
وسجلت إصابات في قصف من طائرات الاحتلال على عمارة الهليس قرب مستشفى القدس جنوب مدينة غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة غبن في مخيم الشاطئ غرب غزة، ومنزلا في شارع العجارمة في مخيم جباليا، فيما شنت أكثر من 15 غارة عنيفة على مناطق متفرقة بمدينة رفح بقطاع غزة.
ويأتي استمرار الغارات ومجازر الاحتلال بعد يومٍ دامٍ اقترفت خلاله عشرات المجازر وزاد عدد الشهداء فيه عن 800 شهيد.
وأكد سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، وجود شواهد واضحة على استخدام الاحتلال لأسلحة وذخائر غير تقليدية ومحرمة دولياً في مقدمتها الفسفور الأبيض، وهو ما يظهر جلياً بالحروق على جثامين الشهداء والجرحى وإذابة جلودهم وحتى أطرافهم العلوية والسفلية.
وقال معروف: إن الاحتلال الصهيوني قصف قطاع غزة بأكثر من ١٢ ألف طن من المتفجرات ما يساوي قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما، بمتوسط ٣٣ طنا من المتفجرات ألقيت على كل كيلومتر مربع في قطاع غزة منذ بداية العدوان.
وارتكب الاحتلال 644 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، ارتقى فيها 4292 شهيداً غالبيتهم من النساء والأطفال، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يمارس المحرقة ضد الشعب الفلسطيني بغرض القتل ورفع كلفة الضحايا.
وذكر أنه في قطاع غزة، تعرض شخص من كل 100 مواطن إما للاستشهاد أو الإصابة بفعل المحرقة النازية المتواصلة على القطاع.
وأشار إلى أن إجمالي عدد النازحين بلغ نحو مليون و400 ألف مواطن بنسبة تصل إلى 70% من سكان القطاع يتوزعون في أكثر من ٢٢٢ مركز إيواء منها ١٠٠ مركز بغزة وشمال القطاع.
وبيّن أن أكثر من 183 ألف وحدة سكنية تضررت بفعل العدوان المستمر، بنسبة 50% من الوحدات السكنية في القطاع، و أكثر من 28 ألف وحدة سكنية هدمها الاحتلال بشكل كامل أو باتت غير صالحة للسكن، فيما دمّر الاحتلال 75 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة والخدماتية وألحق فيها الضرر الكبير.
وتعرّضت 177 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 32 مدرسة خرجت عن الخدمة، فيما استمر الاحتلال في استهداف شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وأخرج عدد منها عن الخدمة، مع مواصلة الاحتلال استهدافه للكنائس والمساجد حيث تضرر كليا 35 مسجداً و3 كنائس تضررت بشكل بليغ.
