تاريخ النشر2023 28 September ساعة 13:40
رقم : 608745

الاحتفالات السودانية في ذكرى المولد النبوي في "ساحة المولد"

تنا
يحرص الشعب السوداني على جعل المولد النبوي الشريف "أيامَ عيد" من خلال احتفالات وفعاليات تضمّها "ساحة المولد" في كلّ مدينة وقرية سودانية. هذه الاحتفالات تظهر جانباً من ثقافة المجتمع السوداني.
الاحتفالات السودانية في ذكرى المولد النبوي في "ساحة المولد"
من اليوم الأوّل لشهر ربيع الأوّل ولغاية اليوم الأخير منه، يحتفل السودان بالمولد النبوي الشريف ضمن أجواء تتميّز بها مدنه وقراه عن غيرها، ربما ليس بين الدول الأفريقية والعربية والمجتمعات الإسلامية فحسب، إنما أيضاً مقارنة بأيّ أجواء أخرى في مختلف القارات والدول.
نجد في كلّ مدينة سوادنية ما يُعرف بـ"ساحة المولد" التي يخصّصها أهلها لهذه المناسبة من كلّ عام. تبدأ الترتيبات قبل النصف الثاني من شهر صفر الهجري، ومن خلال نصب الخيام وتجهيزها للحدث، لتستقبل المحتفلين ليلاً نهاراً على مدار الأيام. 
تنطلق مواكب "الزّفة" من الميادين العامة قبل يوم من دخول شهر ربيع الأوّل، معلنةً بدأ المراسم الاحتفالية، ويتخلّلها رفع الرايات والأعلام، والهتاف بالأناشيد، وعزف الموسيقى، وقرع "النُّوبَات"، وهي طبول كبير جداً تعد من الآلات الموسيقية الشعبية في البلاد. 
تجول "الزّفة" الأزقة والشوارع، ناشرةً معها كلّ الحماسة، ومستقطبة الكبير والصغير، قبل أن تصل إلى "ساحة المولد" في المدينة. وهناك، عقب صلاة العصر، يُرفع العلم السوداني على السارية على وقع النشيد الوطني إيذاناً بافتتاح الفعاليات في الساحة. 
تزدحم "ساحة المولد" بالنّاس ضمن حلقات وتجمّعات، وتتوسطها الدائرة الأكبر. تبدأ المدائح النبوية والتواشيح والقصائد والأناشيد الدينية التي تتضمّن سيرة النبي محمد وتمجّده، والتي يتفاعل معها الناس ضمن حركات ابتهاجية. 
وفي بعض الاحتفالات، يصطف عشرات الرجال بشكل دائري، ويتمايلون على وقع ضربات "الطّار" المصنوع من الجلد الناعم، ويردّدون بين الحين والآخر "حيّ قيُّوم"، إلى حين موعد صلاة الفجر، وتشتعل بينهم "نار التقابة" في رمزية للكرم و"قيام الليل"، بحسب المعتقدات السودانية.

/110
https://taghribnews.com/vdcjxoemiuqeyaz.3ffu.html
المصدر : الميادين
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز