العبوات الناسفةوضعت المنظومة العسكرية للاحتلال وحياة الجنود فيكماشة الموت

المحلل السياسي، ياسر الخواجا، قال: إن " العمليات البطولية في الضفة والقدس تتصاعد منذ سنوات، ضمن سلسلة حلقات تخبو وتتصاعد، لكنه في الآونة الأخيرة تتصاعد بشكل كبير نتيجة حالة الاخفاق الأمني التي يعيشها الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف الخواجا، في حديث إلى "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن "اداء المقاومة في الضفة تطورت ووضعت أساليب جديدة في تصديها لاقتحامات الاحتلال للقرى والمدن، وكان اخرها تفجير عبوة ناسفة بقوة من جيش الاحتلال في نابلس، أمس خلال كمين محكم نصبه ابطال كتيبة نابلس".
واعترف العدو، ليل الأربعاء- الخميس، إصابة أربعة جنود "إسرائيليين"، بانفجار عبوة ناسفة، أثناء تأمينهم لاقتحام المستوطنين المتوجهين إلى قبر يوسف في نابلس.
ويعتقد محللون وخبراء إسرائيليون، أن العبوات الناسفة تحولت، مؤخرًا، إلى صداع جديد يقلق المنظومة الأمنية للاحتلال، نطرًا إلى تحولها إلى أداء قاتلة أكثر وتُشكل أيضًا خطورة على حياة الجنود.
وتابع الخواجا: إن "مثل هذه العمليات التي ينفذها المقاومون من ابطال الكتيبة في جنين ونابلس قد تنقل إلى بقعة جغرافية أوسع على صعيد الضفة، وقد يُشكل هذا في المستقبل، إخفاقًا حقيقيًا إضافيًا، أمام منظومة الأمن الاسرائيلي".
ورأى: في تعاظم المقاومة التي تأتي في إطار الرد على تهديد المسؤولين الإسرائيليين، أنها "ستشكل حالة إخفاق حقيقي، بحيث تكون المقاومة، قادرة على ضرب كل الأماكن الإسرائيلية"، مضيفًا: أن "التهديد بالقوة العسكرية، لن يوقف خيار المقاومة".
وأردف المحلل السياسي: إن "تطور أساليب المقاومة، فيها رسالة تحدي إلى الاحتلال، مفادها: المقاومة في كل تنوعها سوا منظمة بمختلف الاطياف السياسية او فردية تشكل حالة موحدة ضد الاحتلال".
وما نراه اليوم من عمليات هي نتيجة حالة الدفع والدفاعية من المقاومة التي شكلتها الجهاد الإسلامي وغيرها من الفصائل الفلسطينية الأخرى، وهي متصاعدة ومستمرة، كما يضيف الخواجا.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإنه تم تسجيل عشرة عمليات فدائية في أماكن مختلفة، خلال شهر أغسطس الجاري، وأسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين وإصابة 23 أخرين بجراح متفاوتة.

/110

"العبوات الناسفة"وضعت المنظومة العسكرية للاحتلال وحياة الجنود في"كماشة الموت"