تاريخ النشر2023 17 June ساعة 06:00
رقم : 596936

وزير الخارجية الفنزويلي : تحالفنا مع ايران في سياق اتفاقية التحالف الاستراتيجي لمدة 20 عاماً

تنا
أكد وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل بينتو، أنّ التحالف الذي يتم بناؤه اليوم بين إيران وفنزويلا هو تحالف في سياق اتفاقية التحالف الاستراتيجي لمدة 20 عاماً .
وزير الخارجية الفنزويلي : تحالفنا مع ايران في سياق اتفاقية التحالف الاستراتيجي لمدة 20 عاماً
وفي مقابلة مع الميادين، قال خيل بينتو إنّ زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى فنزويلا تأتي في سياق اتفاقية التحالف الاستراتيجي لمدة 20 عاماً، التي وقّع عليها الرئيسان قبل عام واحد خلال زيارة الرئيس نيكولاس مادورو إلى طهران.
وأضاف أنّ التحالف مع إيران هو تحالف "استراتيجي" يشمل التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا، والاستثمارات المتبادلة، النفط والغاز والتعدين والزراعة والبتروكيماويات والتجارة والتبادل السياحي، موضحاً أنّ "هذا هو ما نعنيه بالتعاون الشامل".
وأشار خيل بينتو إلى أنّ "مادورو ومعه رئيسي قالا خلال هذه الزيارة، إنّ فنزويلا وإيران مرتبطتان بعلاقة مهمة كانت موجودة منذ بعض الوقت أي منذ وصول القائد الراحل هوغو تشافيز إلى السلطة، حيث توأمتنا مصالحنا".
وشدّد على أنّ "فنزويلا وإيران ثورتان، الثورة الإسلامية الإيرانية، والثورة البوليفارية في فنزويلا"، وتابع: "نحن مناهضون للإمبريالية بعمق ونؤمن إيماناً عميقاً بالتعددية وبحق الشعوب في تقرير مصيرها، واحترام القواعد المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، ولدينا رؤية مشتركة تتمثّل في أهمية تأمين رفاه شعبينا".
وبحسب خيل بينتو، فإنّ التحالف الذي يتم بناؤه اليوم بين إيران وفنزويلا هو تحالف طويل الأمد "له مصلحة أساسية في ضمان رفاهية شعوبنا ومصلحة أساسية في خلق توازن عالمي".
ورأى الوزير الفنزويلي أنّ "إيران تشكّل قوة في منطقتها الأوراسية بأكملها"، مشيراً إلى أنّ "فنزويلا أيضاً هي قوة في منطقة أميركا اللاتينية"، مضيفاً أنّها "قوة في مجال الطاقة، وقوة متنامية".
وأضاف قائلاً: "كلانا ضحية للهجمات والعقوبات والحصار، على وجه التحديد لأننا نريد الانتقال إلى عالم حرّ، من خلال الجغرافيا السياسية والنظام العالمي الجديد، الذي يتم بناؤهما اليوم".
كذلك، لفت خيل بينتو إلى أنّ "البلدين قوّتان ناشئتان كركيزتين أساسيتين لهذا النظام العالمي الجديد"، مشيراً إلى وجود "الكثير من الاهتمامات والمسارات المشتركة".
وأردف بالقول: "نحن، كما قال الرئيسان، دولتان شقيقتان ولدينا قائمة طويلة من المهام التي يتعين علينا إنجازها خلال العشرين سنة المقبلة".
وحول الاتفاقيات التي تمّ توقيعها مع إيران، قال خيل بينتو إنّ "الرئيسين في إطار هذه العلاقة الاستراتيجية اتفقا على توقيع 25 اتفاقية خلال زيارة الرئيس رئيسي إلى كراكاس".
وبحسب ما تابع، فإنّ "25 اتفاقية في مجالات النفط والتعدين والزراعة والقضاء والنقل والمجالات الشاملة هي تعاون متكامل"، مؤكداً أنّ "هذا يسمح لنا بالتقدّم بسرعة كبيرة في العلاقات الثنائية".
وشدّد الوزير الفنزويلي على أنّ بلاده وإيران هما جزء من الجغرافيا السياسية العالمية الجديدة"، قائلاً: " نحن نملك احتياطيات كبيرة من الطاقة"، لافتاً إلى أنّ  "إيران طوّرت صناعاتها لاستثمار النفط والغاز والبتروكيماويات التي تهمنا ولدينا المصالح المشتركة نفسها".
وأضاف: "نحن شركاء في آليات أوبك + وأوبك، ولدينا رؤية مشتركة للعالم"، مشيراً إلى أنّ "الرئيسين قاما بتحليل ودراسة السيناريو الحالي، حيث نرى كيف أنّ القوة المهيمنة التي هي الولايات المتحدة، والتي هي أيضاً المعتدي المشترك على كل من إيران وفنزويلا، في تدهور مستمر".
وأكد خيل بينتو أنّ هذا الأمر "يجعل المسؤولية ضرورة ملحّة، دولتان مسؤولتان عن حماية أصولهما وسلعهما وقدرتهما الإنتاجية من أجل الحفاظ على التوازن العالمي".
ورأى الوزير الفنزويلي أنه يمكن تلخيص زيارة رئيسي في أنها "زيارة أكد فيها الرئيسان مسؤوليتهما أمام العالم لضمان استقرار بلديهما وضمان استقرار إنتاجهما من الطاقة في مواجهة التغيّرات الجيوسياسية التي نمر بها".
كذلك، أوضح أنّ التحالف الإيراني- الفنزويلي بالنسبة للعالم يعني ضمانة للاستقرار، ولإمدادات الطاقة، ويعني ضمانة للحضور السياسي في المنتديات الإقليمية والداخلية.
واعتبر أنّ الإشارة أو الرسالة التي وجّهتها زيارة الرئيس رئيسي هي على وجه التحديد أنّ دولتين مستقلتين، وذات سيادة، تقومان ببناء علاقة تتعزز بشكل متزايد، ليس فقط في مجال التعاون في حقل الطاقة، ولكن في جوانب أخرى مثل التجارة والسياحة.
وأضاف أنّ "لدينا خط ربط جوياً بين البلدين سيسمح لنا، ببناء هيكلية جديدة للتعاون بين دول الجنوب وهذا ضروري للغاية".
ولفت الوزير الفنزويلي إلى أنّ "الولايات المتحدة استغلّت هجومها من موقعها المهيمن ومن موقع هيمنتها على العملة والتجارة العالمية في محاولة لتغيير خطط وأهداف الشعوب التنموية"، مشيراً إلى أنّ "كلّاً من إيران وفنزويلا هما دولتان ضحيتان لهذه الهجمات، وقد أبدتا مقاومة أيضاً".
وأردف: "لقد قالها الرئيس رئيسي، لا أحد يحترم جهة أو إنساناً لتغيير موقفه أمام العدو إذا ما أراد الخضوع، فقط يكتسب الاحترام في نضاله ومقاومته في وجه هذه الاعتداءات"، مشدداً على أنّ "هذا هو موقف كلّ من إيران وفنزويلا".
وبحسب ما تابع، ستصبح إيران وفنزويلا في النهاية مثالين للعالم أجمع على ما يمكن تحقيقه بفضل المقاومة، "وبالتأكيد سنتقدّم بسرعة أكبر بكثير".
هذا وأوضح خيل بينتو أنّ "الرئيسين في رسالتهما قالا: "لا إيران ولا فنزويلا تناضلان لمهاجمة أحد، أو لفرض رؤيتهما"، مؤكداً أنّ "الشيء الوحيد الذي طالبت به كلّ من إيران وفنزويلا هو حرية الشعب في الاختيار، وأن تكون الديمقراطية هي النظام الذي يحكم بلادنا، وضمان حرية تقرير المصير التي تكرّسها لنا وثيقة حقوق الإنسان".
وأضاف أنّ " هذه في الأساس صرخة شعوبنا وهي رسالة أنّ العالم، إذا ما اتحد، سيحقّق تقدّماً أكثر فعالية"، مشيراً إلى أنّ زيارة الرئيس الإيراني إلى فنزويلا شهدت تغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام الوطنية والعالمية.
 
/110
https://taghribnews.com/vdchx-nm-23nwwd.4tt2.html
المصدر : الميادين نت
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز