تاريخ النشر2023 11 June ساعة 14:03
رقم : 596402
خلال استقباله جمعا من علماء ومسؤولي الصناعة النووية في البلاد؛

الامام الخامنئي : لا نريد السير صوب السلاح النووي إنطلاقاً من مبادئنا الإسلامية

تنا
صرح قائد الثورة الاسلامية "الامام السيد علي الخامنئي"، بان الأعداء خلقوا تحديًا نوويًا للبلاد منذ عشرين عامًا لأنهم يعرفون أن النهضة في الصناعة النووية هي مفتاح التقدم العلمي للبلاد، مؤكدا سماحته بان ايران وإنطلاقاً من مبادئها الاسلامية لا تريد ان تتجه نحو السلاح النووي.
الامام الخامنئي : لا نريد السير صوب السلاح النووي إنطلاقاً من مبادئنا الإسلامية
وخلال استقباله صباح اليوم الاحد مجموعة من علماء وخبراء ومسؤولي الصناعة النووية في البلاد، صرح قائد الثورة : إن الأعداء خلقوا لنا تحديًا نوويًا منذ عشرين عامًا لأنهم يعلمون أن النهضة في الصناعة النووية هي مفتاح التقدم العلمي في البلاد.

واضاف : ان ذريعة السعي للحصول على السلاح النووي كاذبة وهم يعرفون ذلك، اذ اننا ومن منطلق مبادئنا الاسلامية لا نريد أن نتجه نحو السلاح النووي ولو لم يكن هذا الامر لما استطاعوا إيقافه مثلما لم يتمكنوا من ايقاف تقدمنا النووي حتى الآن.
وبعد زيارة استغرقت ساعة ونصف الساعة لمعرض الإنجازات النووية في مجالات الزراعة والطب والصحة والصناعة والبيئة والمياه وبناء محطات الطاقة ؛ وخلال استقباله مجموعة من العلماء والخبراء والمسؤولين في الصناعة النووية ، وصف قائد الثورة هذه الصناعة بأنها مفتاح تقدم إيران في مختلف القطاعات ، وأكد على الجهود الشاملة لجعل تأثير التطورات النووية ملموسًا في حياة الشعب، وقال: إن توطين الصناعة النووية المهمة للغاية يدل على فشل الغرب ، وإذلال المتغربين الذين حاولوا إذلال الشعب وإضعاف روح العمل والأمل في البلاد.
وشكر سماحته العلماء والمسؤولين والناشطين في الصناعة النووية ، ووصف المعرض الذي زاره بأنه ممتاز وباعث على السرور وواعد وقال: يجب تعريف الناس بمختلف أبعاد وآثار هذه التطورات في حياتهم.
وفي معرض شرحه للأهمية الثلاثية للصناعة النووية ، اعتبر هذه الصناعة بمثابة باعثة على الفخر للبلاد من حيث التقدم وتطوير القدرات ، واشار إلى الأثر الأساسي للإنجازات النووية في تحسين حياة الناس واضاف: ان الصناعة النووية فخر وطني من حيث ثقل إيران السياسي ومكانتها العالمية ، وفي الوقت نفسه ، وعلى عكس جهود الأعداء للايحاء بان لا مستقبل للبلاد وتثبيط عزائم الشباب ، فإنها تحيي روح الأمل والثقة الوطنية بالنفس في المجتمع وتظهر للشعب وخاصة الشباب ، بان من الممكن الدخول الى الميادين الكبيرة وقهرها.
وفي إشارة إلى الأهمية الاستراتيجية وفي نفس الوقت "الموضوعية والملموسة" للصناعة النووية ، اعتبر قائد الثورة أنها أحد المكونات الأساسية لقوة إيران ومصداقيتها، وقال: من يحب إيران ، الجمهورية الإسلامية ، وقوة البلاد وتقدمها ، يجب أن يولي الاهمية للأنشطة العلمية والبحثية والصناعة النووية.
وركز سماحته في كلمته على جذور تركيز الاعداء على قضية الطاقة النووية الإيرانية، ووصف ادعاء الغرب بشأن "الخوف من إنتاج أسلحة نووية في إيران" بانه كاذب وأضاف: إنهم هم أنفسهم يعرفون أننا لا نسعى وراء امتلاك أسلحة نووية مثلما اعترفت أجهزة الاستخبارات الأميركية عدة مرات ، بما في ذلك في الأشهر الأخيرة ، بأنه لا يوجد اي مؤشر على تحرك إيران نحو صنع أسلحة نووية.
واعتبر الامام الخامنئي إنتاج أسلحة الدمار الشامل (سواء كانت نووية أو كيميائية) بانه مناهض للإسلام ، وأضاف: لو لم يكن هذا الاساس الاسلامي وكانت لدينا الإرادة لإنتاج أسلحة نووية ، لكنا فعلنا ذلك ، ويعرف الأعداء أيضًا أنهم لم يكن بامكانهم الوقوف امامنا في هذا الامر.
واعتبر قائد الثورة "معارضة تقدم الشعب الإيراني" السبب الحقيقي وراء اصرار الأعداء على الحد من تقدم الصناعة النووية الايرانية وقال: هذه الصناعة هي مفتاح التقدم الكبير للدولة والشعب في مختلف القطاعات، علما بان الأعداء يخشون استلهام الشعوب الاخرى من النهج والفكر التقدمي للشعب الايراني.
واعتبر آية الله الخامنئي التحدي النووي المستمر منذ 20 عامًا من قبل الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية بانه كشف عن العديد من الحقائق ، أهمها ظهور قدرات ومواهب استثنائية للشباب الإيراني في خضم التهديدات والعقوبات المستمرة بلا انقطاع.
واعتبر الحقيقة الثانية بانها تتمثل في "الكشف عن المنطق اللاإنساني والمتغطرس لخصوم تقدم إيران" وقال: انه وبما يتجاوز اتفاقيات الضمانات لديهم الكثير من التوقعات المتغطرسة؛ فإذا كانوا لا يسعون لتهديد الشعب الايراني فلماذا هم ضد أمن منشآت إيران؟.
وكانت ضرورة عدم الثقة بأطراف الاتفاق النووي هي الحقيقة الثالثة التي برزت في التحدي النووي المستمر منذ 20 عاما للغرب ضد إيران ، والتي اشار لها آية الله الخامنئي وقال: لقد قدمت أطراف الاتفاق النووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية وعودًا كثيرة خلال هذه السنوات لم يتم الوفاء بها، ولقد ادركنا بمن وأين يجب أن نثق، أو لا نثق، حيث ان ادراك هذه القضية مهم جدًا للشعب؛ اذ تعرضنا في كثير من الامور للضرر لعدم الاهتمام بهذه القضية.
واعتبر سماحته التأثير الملموس للتطورات النووية في الفشل التاريخي للغربيين في إذلال الشعب حقيقة أخرى وقال: إن قوى الهيمنة تعمل باسلوبين على فرض التخلف على الشعوب واستضعافها، الاسلوب الاول هو الهيمنة المباشرة على الشعوب واستعمارها ، والاسلوب الثاني الأكثر خطورة هو غرس روح عدم الكفاءة و"لا نستطيع" في نفوس الشعوب.
وأضاف الامام الخامنئي في إشارة إلى تطبيق كلا الاسلوبين في حقبة ما قبل الثورة: في ذلك الوقت ، وفي لقاء بالصدفة مع أحد مسؤولي النظام السابق ، انتقدت أفعالهم. بينما قال المسؤول بفخر متجاهلا "نهب موارد إيران النفطية ، والهيمنة على سوق إيران وتدخلات الغرب القصوى في سياسات إيران": لا تقل هذه الكلمات العبثية ، فالأوروبيون هم الآن خدامنا وهم ينتجون لنا سلعًا مختلفة ونحن نستخدمها.
وقال سماحته: بالإضافة إلى هذه النظرة المهينة والمتغربة لمسؤولي النظام السابق، فإنهم جعلوا شبابنا يعتقدون أن "الإيرانيين عاجزون وغير كفوئين" ووفقًا لأحد رؤساء الوزراء في ذلك الوقت ، فإن أعظم موهبة للشباب الايراني هي صنع ابريق الطين والفخار.
وفي تلخيص لهذا الجزء من خطابه ، وصف قائد الثورة التطورات النووية وإظهار روح العمل والأمل والبهجة بأنها فشل واضح للمتغربين، وأضاف: في ذلك الوقت ، كان المتغربون يذلون الشعب واليوم فان الشعب يذلهم بإنجازاته وتقدمه.


/110

 
https://taghribnews.com/vdcfxvdt0w6d1ja.kiiw.html
المصدر : فارس
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز