تاريخ النشر2023 12 June ساعة 13:57
رقم : 596214
امام مسجد الشهید الحکیم في السلیمانیه :

يجب ترجمة افكار الامام الخميني (ره) بجميع اللغات وتطبيقها

تنـا - خاص
اكد "حجة الاسلام الشیخ حسین خوشناو"، خطیب مسجد الشهید الحکیم في السلیمانیة باقليم كردستان العراق، على دراسة فكر "الامام الخميني" (رض) في الجامعات والمدارس والمؤسسات، وان تترجم بجميع اللغات العالمية ويتم تطبيقها بشكل حقيقي، حتى ينتفع الناس منها وخاصة جيل الشباب ليسلكوا طريقه الصادق نحو السعادة والرشاد والرجوع الى الطريق الصحيح وهو طريق رسول الله (ص) وآل بيته (ع).
يجب ترجمة افكار الامام الخميني (ره) بجميع اللغات وتطبيقها
وفي كلمة له خلال الندوة الافتراضية بعنوان الامام الخميني ..اشراق الوحدة والصحوة الاسلامية"، التي بدات اعمالها اليوم الاثنين برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، عزى "الشيخ خوشناو" بمناسبة حلول الذكرى الـ34 لرحيل الامام الخميني (ره)؛ لافتا بانه سيركز على بعض القضايا التي انجزها الامام الراحل في سبيل اعلاء كلمة الاسلام والوحدة الاسلامية وتعزيز قوة المسلمين في العالم.

واكد هذا الداعية الاسلامي على، ان "ثورة الامام الخميني (ره) كانت ثورة عظيمة جدا؛ مبينا ان الاسلام في مرحلة ما قبل الثورة كان قد بلغ به الحال ان الشاب المسلم  كان يتعرض للسخرية اذا اراد الذهاب الى المسجد، وكانوا يقلولون له بان "الاسلام افيون الشعوب".

واضاف،
لقد كان الاسلام في غربة انذك، لكن بعد الثورة الاسلامية ولله الحمد فإن فكر الامام الخميني (رض) العالمي المنبثق من رسالة رسول الله (ص) واهل بيته (ع)، وقف امام هذا المخطط وباشر في معالجة تلك الافكار السقيمة".

وقال الشبخ خوشناو : لقد استطاع الامام الراحل (ره) ان ينهض بالعالم الاسلامي ويحث المسلمين على التفكير بالتقدم والازدهار، وقد اسس لهذه الامور ووضع لها ركائز قيمة ونزيهة؛ وباعتقادي فإن انتصار الامام الخميني في ثورته المباركة كان بسبب اخلاصه لله سبحانه وتعالى.

وتابع : لقد كان الامام الراحل (رض) شخصا في غاية الاخلاص وكان لا يفكر لنفسه اطلاقا، وانما كان يحمل افكارا عالمية ويهمه امر الاسلام في ارجاء العالم ومن دون اي تفريق بين شيعي وسني وكردي وعربي وفارسي وتركماني وغير ذلك من المذاهب والقوميات، بل وحتى الاديان الاخرى.

واردف خطيب الجمعة بمسجد الشهيد الحكيم : في مرحلة ما بعد انتصار الثورة الاسلامية، نرى بان المسيحي يعيش في الجمهورية الاسلامية الايرانية بسلام، وكذلك اليهودي والكردي وكل القوميات الاخرى والطوائف تنعم في هذا البلد الاسلامي بالامن
والسلام الى جانب اخوانهم المسملين والايرانيين، وان دل ذلك على شيئ فهو يدل على فهم الامام الخميني (رض) للاسلام المحمدي الاصيل، الذي جاء به صلى الله عليه والى وسلم، رحمة للعالمين.

وقال رجل الدين العراقي : في الواقع نستطيع ان نستلهم من ثورة الامام الخميني دروسا عظيمة، واذا القينا نظرة على سيرته سنرى بان همه وغمه كان الدفاع عن المظلومين في اقصى بقاع العالم، وقد كان ذلك اول شيء فكر فيه الامام الخميني واسس له بنيانا ولحد يومنا هذا.

واردف : على سبيل المثال، نحن نحيي سنويا في، ذكرى يوم القدس العالمي الذي اطلقه الامام الراحل (رض) للدفاع عن فلسطين وشعبها المظلوم؛ وكذلك الامام الخميني كان يهمه امر المسلمين المضطهدين في اقصى نقاط العالم، وحتى غير المسلمين الذين اوذوا تحت غطرسة الانظمة الديكتاتورية التي لا تريد الخير للبشرية.

وشدد الشيخ خوشناو قائلا : حقيقة اذا اردنا ان نكون احرارا ونكون حاملين حقيقيين لرسالة الانسانية، فلا بد لنا مراجعة فكر الامام الخميني (رض)، وتحديدا افكاره العالمية والانسانية.

وتابع : نحن نستلهم
من فكر الامام الخميني (رض)، حبه للاخرين وكلما كان اقدم عليه لمواجهة الذين لا يريدون الخير للبشرية، وقد اتخذ (رحمه الله) لاجل ذلك الكثير من الخطوات، وقام بجمع كلمة المسلمين واسس الكثير من المؤسسات الرئيسية الناشطة في المجالات الثقافية والعلمية والدينية.

ولفت الشيخ خوشناو : ان تاسيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية والمجمع العالمي لاهل البيت (ع) وكذلك مؤسسات اخرى، في الجمهورية الاسلامية الايرانية، تحقق بفضل هذه الافكار العظيمة التي رسخها الامام الخميني في ايران الثورة، بهدف لم شمل المسلمين من دون استثناء، وحتى غير المسلمين استفادوا من هذه الرؤى النيرة.

ومضى الى القول : نحن نرى اليوم بان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبرغم كافة الضغوط المفروض عليها والظروف الاقتصادية الصعبة لكنها تقيم المؤتمرات والمناسبات الاسلامية بمشاركة الشخصيات من خارج البلاد، انطلاقا من هذه الاهداف السامية التي نادى بها الامام الراحل (رض).

ودعا امام وخطيب مسجد الشهيد الحكيم في السليمانية، في ختام كلمته، الى "دراسة فكر الامام الخميني في الجامعات والمدارس والمؤسسات وترجمتها بجميع اللغات العالمية وتطبيقها على ارض الواقع، حتى ينتفع الناس منها وخاصة الشباب ليسلكوا طريقه الصادق نحو السعادة والرشاد والرجوع الى الطريق الصحيح وهو طريق رسول الله (ص) وآل بيته (ع)".

نهاية الخبر  
https://taghribnews.com/vdcgq39ntak9yx4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز