تاريخ النشر2011 12 August ساعة 19:50
رقم : 59474
منبر الجمعة

دعوة الى الإهتمام بأمور المسلمين .. وتحذير من فوضى جراء معاداة سوريا

تنا بيروت
دعوة الى الإهتمام بأمور المسلمين .. وتحذير من فوضى جراء معاداة سوريا

شكل حلول شهر رمضان المبارك مناسبة لخطباء الجمعة لحث الصائمين  في هذا الشهر على ضرورة قيامه وصيامه والإهتمام بأمور المسلمين والتخفيف عنهم ، كما شكلت الأحداث الأمنية في سوريا والتحريض من بعض الجهات اللبنانية وصولاً الى تهريب الأسلحة الى هناك  موضوعاً أساسياً لديهم . 
فقد شدد نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان  على ضرورة ان يرسخ الصائمون علاقتهم بشهر رمضان "فيقضوا ايامه ولياليه في الدعاء والصلاة وتلاوة القرآن وينطلقوا من رحاب شهر الله لعمل المعروف والخير فيبروا الأيتام ويصلوا الأرحام ويمدوا يد العون لكل محتاج من الأنام".
ودعا سماحته المسلمين إلى تحسس الآم الجائعين والمرضى في الصومال الذي أصيب بنكبة كبيرة لا يجوز التهاون

مع تداعياتها، لذلك نطالب الدول كافة والدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص ان تبادر إلى إنقاذ الشعب الصومالي وتوفير سبل الدعم له وعدم تركه فريسة للجوع والفقر والمرض، فخيرات عالمنا الإسلامي يجب ان تنعم بها كل الشعوب الفقيرة والمنكوبة.
ودعا سماحته الشعب السوري إلى الالتفاف حول دولته التي تشكل ضمانة لحفظ الوطن السوري، فالشعب السوري مطالب بالتجاوب مع إلاصلاحات التي اقرها الرئيس السوري د. بشار الأسد، وعليه ان يتصدى لكل دعوة مغرضة مصدرها الخارج بهدف التحريض وإثارة الفتنة في الداخل،فالسوريون إخوة وعليهم ان يظلوا متضامنين موحدين عاملين بإخلاص وجد لمصلحة وطنهم فيتعظوا من تجارب الآخرين ليتصدوا لعناصر الفتنة وللمجموعات الإرهابية التي تريد تخريب سوريا وإدخالها في دائرة الفوضى الهدامة خدمة لمصلحة استعمارية عجزت إسرائيل ومن يتحالف معها عن تحقيقها.    

من
جهته ،  قال السيد علي فضل الله  أنه "في أجواء هذا الشَّهر  نحن معنيّون بأن نستنفر كلّ جهودنا وطاقاتنا من أجل التّخفيف عن هؤلاء وحلّ مشاكلهم، سواء في المجتمع الّذي نعيش فيه، أو على مستوى المجتمع الكبير. وكلّ حسب قدرته وإمكاناته. فمن يملك القدرة عليه أن يبذلها، ومن لا يملك القدرة، عليه أن يسعى إلى من يملكها، ليستنفر لديه المشاعر والأحاسيس، وليوقظ لديه حبّ الآخر".
ودعا الى أن ننتظم في الجمعيّات واللّجان للقيام بهذه المسؤوليّة، وإلا لا عذر لنا أمام الله، و"من لم يهتمّ بأمور المسلمين فليس بمسلم"، و"من سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم"، "ليس منَّا من بات شبعان وجاره جائع". 
وفي الموضوع السوري ، أكد خشيته " من أن يؤدِّي السّجال اللّبنانيّ حول الوضع السوريّ، والّذي قد يلتقي بتحرّكاتٍ ميدانيّة وبمواقف سياسيّة حادّة،
إلى مشاكل في الدّاخل، وأزمات متنقّلة تجعل لبنان في قلب هذه المشكلة الّتي ينبغي أن ينأى عنها على مستوى التوتّرات الداخليّة، وأن يعمل ـ في المقابل ـ للعب دور الإطفائيّ والنّاصح، حتّى لا يُصبح البلد ساحةً من ساحات الفتن المتنقّلة الّتي تمثّل الصّدى لما يجري من حوله، فيكفي ما يعانيه اللّبنانيّون من أزمات ومشاكل".



بدوره ، اعتبر الشيخ عفيف النابلسي أن هناك " من يسعى إلى تأجيج المشاعر المذهبية من خلال الموقف مما يحصل في سوريا. ويريد تسعير الساحة اللبنانية لتكون ساحة ضغطٍ تضاف إلى كل الضغوط والحملات العربية والدولية على سوريا.
ورأى أن انزلاق بعض الاطراف إلى معاداة سوريا وجعل لبنان ساحة حرب ضد سوريا سيدفع بالأمور إلى فوضى لا تعكس إلا المقاربات الخاطئة التي تحمّل لبنان نتيجتها الكثير من التبعات الكارثية. 
داعياً  إلى الاتزان والتعقل في مقاربة الملف السوري والتخفف من أحمال بعض الدول والجهات الخارجية التي تسعى
إلى فتنة في لبنان لا إلى أمن واستقرار. والتنبه إلى أن كل ذلك يحصل في ظل ارتياح إسرائيل ومسارعتها بتوسعة حركة الاستيطان وصولاً إلى تهويد القدس بالكامل فيما البعض منا لا يزال يتفرج على هذا المشهد كأن شيئاً لم يكن.
 


كما رأى إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود أنه عندما يدفع التعصب المذهبي إلى إنكار أي فضل لسوريا في دعم المقاومة ودعم غزة تحديدا في انتصارها المدوي عام ٢٠٠٩ ، و عندما ينكرون أن هذه المقاومة قد أنجزت انجازا كبيرا للأمة فقط بسبب أن مذهب المقاومين مختلف عن مذهبهم ..وعندما تكون المواقف بهذا المستوى فمن الطبيعي أن نقول أن موقفهم من الأحداث في سوريا يأتي من هذه الخلفية السيئة والمشوهة للحقائق  .
وقال :" نحن مع دعم الإصلاح ومع استنكار القتل ، قتل المدنيين والعسكريين وضد القتل من أي جهة أتت، ولكن هؤلاء يصدقون الفضائيات التي تضخم الأمور لمصلحة غربية معروفة وواضحة ".

https://taghribnews.com/vdcayynm.49no01kzk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز