تاريخ النشر2023 25 February ساعة 12:17
رقم : 585164

في الذكرى الـ 29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي .. حماس تدعو إلى تصعيد المقاومة الشاملة

تنا
دعت حركة حماس، في الذكرى الـ 29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، الشعب الفلسطيني إلى تصعيد المقاومة الشاملة في وجه الاحتلال ومستوطنيه، مؤكدة أن جرائمهم لن تُفلح في تغيير معالم أرضنا العربية ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
في الذكرى الـ 29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي .. حماس تدعو إلى تصعيد المقاومة الشاملة
وذكرت حماس في بيانٍ لها السبت : تسعة وعشرون عاماً تمرّ اليوم على المجزرة البشعة التي اقترفتها يد الإرهابي "باروخ جولدشتاين" بحماية وتواطؤ من جيش الاحتلال الصهيوني، بحقّ المصلين الآمنين في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل عام 1994، ارتقى خلالها 29 شهيداً، وجرح فيها 15 مصلياً، في جريمة نكراء ستظل شاهداً على وحشية وسادية هذا الكيان وإرهاب مستوطنيه.

واضافت، أن ذكرى هذه المجزرة البشعة، تأتي في الوقت الذي ارتكب فيه هذا العدو مجزرة جديدة في نابلس جبل النار (22 الشهر الجاري) ارتقى فيها 11 شهيداً، وأكثر من 100 جريح، ما يكشف مجدّداً فاشية هذا الاحتلال وإرهابه.

وشددت حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين عبر بيانها، على أنَّ "هذه الجرائم والمجازر لن ترهب شعبنا، بل ستذكي فيه شعلة المقاومة والنضال، تمسّكاً بحقوقنا الوطنية ودفاعاً عن المقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، وثأراً ووفاءً لدماء الشهداء وتضحيات الجرحى والأسرى، في مسيرة نضالية لن تتوقف إلّا بالتحرير الشامل وتحقيق العودة إلى أرضنا التاريخية المباركة وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وبيّنت، ان "كل محاولات التهويد المُمنهجة التي يتعرّض لها المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، عبر الاستيلاء والتدنيس والغلق ومنع المصلّين من أداء عبادتهم فيه بقوّة السلاح والتغوّل الاستيطاني وعربدة المستوطنين، هي جرائم وانتهاكات فاضحة لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية، لن تفلح في تزوير وتغيير حقائق التاريخ، وسيبقى المسجد الإبراهيمي إسلامياً خالصاً".

واعلنت حماس في هذا البيان : ان جرائم الاحتلال ومجازره عبر تاريخه الأسود الملطّخ بدماء شعبنا، لن تكسر إدارة شعبنا، ولم ولن تمرّ دون ردّ من أبطال شعبنا وشبابنا المنتفض ومقاومتنا الباسلة، التي أثخنت وتثخن في جنود جيشه الجبان في أكثر من ملحمة بطولية؛ فالمعركة مفتوحة ومستمرة حتى زواله مهما بلغت التضحيات.

كما دعا البيان، جماهير الشعب الفلسطيني في كل ساحات الوطن وخارجه إلى تعزيز التلاحم الوطني وتجديد أواصر التعلّق بالحقوق والثوابت والدفاع عن الأرض والمقدسات؛ مردفا : نشدّ على أيادي أبناء شعبنا المرابطين وشبابنا الثائر في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس إلى تصعيد الاشتباك مع العدو وقطعان مستوطنيه، حماية وذوداً عن أرضنا ومقدساتنا من خطر التهويد والاستيطان وإجرام المتطرّفين الصهاينة.

وناشدت حماس في بيانها، "الامتين الإسلامية والعربية، قادة وشعوباً، حكومات ومؤسسات ومنظمات، إلى حشد كل الطاقات والإمكانات على الأصعدة كافة من أجل تعزيز صمود شعبنا، ودعم نضاله المشروع في حماية أرضه التاريخية، وثوابته الوطنية، ومقدساته الإسلامية والمسيحية".

كما جددت الدعوة للأمم المتحدة، بمؤسساتها المتعدّدة وجميع المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية، إلى "التحرّك الجاد والفاعل في تجريم الاحتلال وانتهاكاته ضدّ المسجد الإبراهيمي وكل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والعمل على وقفها، ومحاسبة الاحتلال وقادته أمام المحاكم الدولية".

و قد يصادف اليوم، الذكرى الـ29 لمجزرة الحرم الابراهيمي، التي أسفرت عن استشهاد 29 مصليا، وإصابة 150 آخرين؛ ففي يوم الجمعة الخامس والعشرين من شباط/ فبراير 1994، الخامس عشر من شهر رمضان، نفذ المستوطن الإرهابي باروخ غولدشتاين، المجزرة عندما دخل إلى الحرم الابراهيمي، وأطلق النار على المصلين.

وأغلق جنود الاحتلال الإسرائيلي في الحرم أبواب المسجد لمنع المصلين من الخروج، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وأثناء تشييع جنازات الشهداء، ما رفع مجموعهم إلى 50 شهيدا، 29 منهم استشهدوا داخل المسجد.

/110
https://taghribnews.com/vdciqwaw5t1avz2.scct.html
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز