تاريخ النشر2023 13 February ساعة 15:25
رقم : 583927
بمناسبة مرور 44 عامًا على الانتصار الكبير

حديث التقريب.. الإسلام يقاوم

تنـا -حصري
«الإسلام يقاوم» عنوان كتاب صدر بعد مرور عام واحد على انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وفيه استعراض لما واجهته الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تحديات خلال عام من عمرها، وما أبدته من مقاومة نابعة من الروح الشعبية الإسلامية، وما دور المدرسة الإسلامية في خلق مجتمع مقاوم صامد يقف أمام من يقولون: ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ﴾ ولكن ذلك ﴿زَادَهُمْ إِيمَاناً﴾ ويجيبون ﴿حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ .
حديث التقريب.. الإسلام يقاوم
وخلال ما يزيد على أربعة عقود من ذلك العام لا يمرّ عام بل لا يمرّ شهر ولا يوم إلاّ وتسجّل الجمهورية الإسلامية بفضل توجهها الرسالي صفحة جديدة من صفحات المقاومة أمام جبال راسيات من التحديات.

التحدي الأخير الذي واجه إيران الإسلام شديد التعقيد، اجتمع فيه عنوان الدفاع عن حقوق المرأة، وعنوان الدفاع عن أهل السنة في إيران و عنوان تصعيد النشاط النووي الإيراني و... عناوين أخرى، راحت الأجهزة الإعلامية المرتبطة بدوائر الاستكبار العالمي وذيولها المحلية
تطبّل ليل نهار، حتى يُخيّل إلى من يسمعها وهو خارج إيران، بأن إيران دخلت في مأزق ليس لها سبيل للخروج منه!!

طبعًا مثل هذه الحالات تكررت في العقود الأربعة الأخيرة بدرجة وأخرى، لكن المطبلين باؤوا بالفشل الذريع حين واجهوا سيول الجماهير الإيرانية تخرج في المدن والأرياف رجالاً ونساءً صغارًا وكبارًا معلنين ولاءهم للإسلام وللقيادة الإسلامية، ومؤكدين تفاهة ما يدور في الإعلام المعادي في زيف وتضليل.
ولكن الأعداء الحاقدين لا يرتدعون ويواصلون محاولاتهم اليائسة «كناطحٍ صخرةً يومًا ليوهنها/ فلم يَضِرها وأوهى قرنه الوَعِلُ».

ليس ما نقوله شعارًا، ولكنها الحقيقة التي تلمّسناها منذ الأيام الأولى لقيام الجمهورية الإسلامية حتى اليوم.. شاهدناها بأم أعيننا في صحراء طبس حيث تحولت الغارة الأمريكية الجوية على إيران إلى حطام وتحولت الطائرات الى «عصف مأكول» وشاهدناها في ثمانية أعوام من حرب عالمية شُنت بقيادة صدام، وباءت بهزيمة المعتدين، وشاهدناها في اغتيالات علماء
الطاقة النووية ولكن ذلك لم يزد البلاد إلاّ إصرارًا على مواصلة التخصيب، ومواصلة إدخال هذه الطاقة للأغراض السلمية بشكل واسع في الطب وفي الصناعات المختلفة.

هذه الضجّة الأخيرة كانت أقرب إلى أن تكون مهزلة يندى لها جبين الاعلام العالمي الحرّ. المرأة في إيران في ظل الإسلام دخلت إلى جميع المجالات لتمارس أعظم الأدوار العلمية والثقافية والسياسية والاجتماعية وهي محافظة على عدم إبداء «الزينة».

وأهل السنة في إيران تمتعوا بامتيازات لم يكن القليل والقليل منها موجودًا لهم في عصر الشاه.

المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية سعى دائمًا إلى بيان هذه الحقيقة.. حقيقة الأخوّة المذهبية القائمة في إيران، لكن الاعلام الاستكباري والمأجورين من إعلاميي المنطقة راحوا يعتّمون على هذه الحقيقة التي هي من أنصع ما سجّله الإسلام في إيران بعد انتصار الثورة من مفاخر في حقل الأخوة بين المذاهب الإسلامية وبالأمس وبمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية خرجت الجماهير الإيرانية بحماس شديد، وكأنها غاضبة على الحرب الاعلامية المسعورة ضد بلدها، خرجت
بحجم أكبر وبصوت أعلى مرددة ولاءها وإصرارها على المضي قُدُمًا لمواجهة التحديات، مقتدية بتوجيهات السيد القائد، وبوصايا الشهداء، وخاصة الشهيد قاسم سليماني.

إن الهجوم الاعلامي الذي تشنّه دوائر معروفة بارتباطها بالاستكبار والصهيونية سيتواصل، وهذا طبيعي جدًا، وأملنا في مواجهة هذا الهجوم بالله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ وأملنا أيضًا بالأحرار من العلماء والمفكرين والكتّاب والشعوب أن يقفوا مناصرين للحق، ﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ﴾ و﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾


المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية/
الشؤون الدولية 
https://taghribnews.com/vdcdxs0k5yt0jn6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز