أمريكا تسعى لتاجيج الصراعات العرقية والدينية في المنطقة
تنـا
حذر الممثل الخاص لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية لشؤون أفغانستان "حسن كاظمي قمي"، من محاولات أمريكا الرامية الى تاجيج صراعات عرقية ودينية في المنطقة، قائلا : إن واشنطن تحاول افتعال جو من عدم الثقة بين إيران وطالبان.
شارک :
واضاف "كاظمي قمي" في تصريح خلال برنامج تلفزيوني الاحد ان "أمريكا المتغطرسة لا تسعى لمصالح الشعوب".
وعزا الممثل الخاص للرئيس الايراني، السبب الرئيسي لفشل أمريكا في أفغانستان الى عدم مرافقة الشعب الافغاني لها؛ مبينا ان "الامريكيين لن يسمحوا بتشكيل حكومة قوية في دولة مثل أفغانستان".
وعن انسحاب أمريكا من أفغانستان، بيّن بان امريكا تريد انعدام الاستقرار واثارة الفوضى في هذا البلد لتعلن بان غيابها هو الذي ادى الى ذلك.
كما اعتبر تنظيم داعش بانه صنيعة أمريكا، موضحا بان "الاخيرة" تسعى إلى إنشاء قواعد جديدة في غرب آسيا لمنافسة الصين، واليوم هي شريكة في تهجير شعب أفغانستان.
واضاف أن القوات العسكرية الاميركية فرت من افغانستان، لكن تدخل الاميركيين في شؤون هذا البلد لم ينته بعد؛ فنظام التجسس الأمريكي لا يزال نشطًا، ولا تزال اميركا تسيطر على المجال الجوي الافغاني.
واوضح كاظمي قمي انه خلال العام وعدة أشهر الاخيرة حاولت أمريكا بشدة عبر حرب نفسية اشعال فتيل حروب عرقية ومذهبية ووقعت أحداث مرة مثل حادث بلخ، واضاف: ان أمريكا وحلفاءها مثل بريطانيا وبعض الدول العربية تحاول خلق جو من عدم الثقة بين طالبان والجمهورية الإسلامية الإيرانية لاشعال الصراع بينهما.
واستطرد الممثل الخاص لرئيس الجمهورية في شؤون أفغانستان : إن سياسة إيران الإسلامية تقوم على دعم الشعب الأفغاني وبناء على أوامر قائد الثورة، وقد تم تبيين هذه السياسة. الدعم يعني مساعدة الشعب الأفغاني ، وإذا استفاد الشعب الأفغاني من هذه السياسة ، ستستفيد إيران أيضًا.
واشار الى جرائم داعش الرهيبة وعمليات القتل والذبح التي مارسها في العراق وسوريا وقال: ان الكيان الصهيوني الغاصب وحلفاءه في المنطقة هم من أنشأوا داعش ويريدون أن لا تتدخل إيران في أمن المنطقة لأن أمريكا تريد ألا يحدث ذلك وقد شهدنا ذلك ايضا في حرب أوكرانيا.
وأضاف : إن ما فعلته إيران خلال هذه الفترة هو المساعدة في كبح الإرهاب وتقليص عدد المهاجرين وخلق تقارب إقليمي في مجال مكافحة الإرهاب وتشكيل حكومة شعبية في أفغانستان. كانت إيران أول حكومة شددت على تشكيل حكومة شعبية من جميع المجموعات العرقية في أفغانستان لتتشكل حكومة قوية ومستقرة لمساعدة شعبها وإحباط خطط أمريكا.
كما تطرق الى قمة العام الماضي في باكستان حول افغانستان، مصرحا : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثارت موضوع الحوار الأفغاني الأفغاني لأنها تعتقد أن السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب وتحقيق الاستقرار هو من خلال تشكيل حكومة شعبية ، بينما قال الأمريكيون انه بعد أفغانستان ، جاء دور إيران.
وأضاف، ان "مهمة إيران ليست التدخل بل تعزيز الأمن والاستقرار؛ الأمر الذي يجلب إقناع المجتمع الدولي".
