دعا الأب مانويل مسلم رئيس الهيئة الشعبية والعالمية لعدالة وسلام القدس، المسيحيين في فلسطين للنفير وحماية المسجد الأقصى من الاحتلال.

وأكد "الأب مسلم"، في تصريحات صحفية، أن نجاح مخططات المستوطنين بهدم المسجد الأقصى، تعني تدمير الوجود المسيحي والإسلامي في القدس.

ودعا "مسلم" المسيحيين في القدس وعموم فلسطين التاريخية إلى ضرورة النفير والانضمام إلى إخوانهم المسلمين في الدفاع عن الأقصى وحمايته من الغطرسة الصهيونية.

وأكد أن الحفاظ على المسجد الأقصى، بمثابة حفاظ على كنيستي المهد والقيامة ووجود المسلمين والمسيحيين في فلسطين.

وقال إن الفلسطينيين أمام هجمة تستهدف وجودهم، منذ تأسيس الكيان الصهيوني، مؤكداً أن المسجد الأقصى رمز للهجوم الذي أعد له "ثيودور هرتسل" مؤسس الحركة الصهيونية.

وأشار "الأب مسلم" إلى أهمية الحشد الفلسطيني في هذه المرحلة، والنفير في الأقصى والقدس والطرق المؤدية لها.

 ودعا لمسيرة إسلامية مسيحية موحدة من جميع بلدات فلسطين نحو القدس، للتعبير عن الإصرار على الوجود في فلسطين رغم كل ما يخطط له الصهاينة.

ويوم الاثنين، اقتحم 339 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى المبارك، على شكل 14 مجموعة بفترتي الاقتحام الصباحية والمسائية، بعد تأمين الحماية لهم من قبل شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.

و الأحد، اقتحم 439 مستوطناً باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات في الفترتين الصباحية والمسائية.

ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.

وسيصادف يوم الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022 ما يسمى "عيد الغفران العبري"، ويشمل محاكاة طقوس "قربان الغفران" في "الأقصى"، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.



/110