تاريخ النشر2022 13 September ساعة 09:47
رقم : 565328
ملتقى بعنوان "نهج انتفاضة صفر عام 1977 وشهداء مسيرة الأربعين الحسيني"

احياء ذكرى انتفاضة صفر وشهداء مسيرة الأربعين في النجف الاشرف

تنا
اقامت قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مدينة النجف الاشرف، ملتقى تحت عنوان "نهج انتفاضة صفر عام 1977 وشهداء مسيرة الأربعين الحسيني"، بحضور عدد من المسرولين وعوائل الشهداء والحاضرين في انتفاضة صفر والعلماء واصحاب المواكب وزعماء العشائر العراقية.
احياء ذكرى انتفاضة صفر وشهداء مسيرة الأربعين في النجف الاشرف
وفي مستهل هذا الملتقى الذي اقيم السبت، وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ  الدولي الايراني كريم منصوري، تحدث سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية لدى العراق محمد كاظم آل صادق عن أهمية مسيرة الأربعين، وتطرق الى بعض جرائم نظام صدام المقبور.

واوضح آل صادق انه بالرغم من هذه المعوقات، لم يتناقص عدد زوار الأربعين فقط بمرور الوقت، بل نشهد اليوم عشرات الملايين من الاشخاص يشاركون في زيارة الأربعين.

واعرب السفير الايراني عن شكره لاصحاب المواكب والحكومة العراقية على استقبالهم وكرم الضيافة، وقال: إن رسالة هذه المسيرة للأعداء أن الحق ينتصر على الباطل، وإن كان الباطل أكثر من حيث العدد والامكانيات.
وفي إشارة إلى الفرص المتاحة في مسيرة الأربعين وتحويل طريق الإمام الحسين (ع) إلى نهج أساسي في العالم، قال السفير آل صادق: أنه لم تكن هناك مثل هذه الفرصة للاتحاد بين الشعبين الإيراني والعراقي، فان هذه المرة أفضل وقت للإقتداء بالإمام الحسين عليه السلام والوقوف أمام يزيد العصر التي هي أميركا.

ثم تحدث حجة الإسلام السيد محمد بحر العلوم، رئيس جامعة معهد العلمين، معربا عن شكره لقنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في النجف الاشرف على عقد هذا الملتقى، واكد أن الطغاة في كل العصور، بما في ذلك العصر الأموي والعباسي وحتى صدام، كانوا يخشون زيارة ومسيرة الاربعين نحو كربلاء، على الرغم من أن هذه المسيرة كانت في الأصل حركة دينية، لكن نظرًا لاتساع حركة الإمام الحسين (ع)، فانها تكتسب أيضًا جانبا سياسيا مناهضا للظلم.

واشار بحر العلوم الى نتائج انتفاضة صفر، معتبرا أن أهم نتيجة لهذه الانتفاضة هو إضعاف نظام البعث، وأكد أن روح الجهاد والتضحية بالنفس التي نتعلمها من كربلاء يجب أن تتجلى في مختلف أبعاد حياتنا الاجتماعية، كالتنمية ومحاربة الفساد والعدالة، وشدد على ان شهداء انتفاضة صفر ينتظرون الآن تحركنا ويتوقعون منا أن نواصل  المسيرة.

وكان المتحدث الثالث في هذا الملتقى حجة الإسلام الشيخ محمد حسون، الباحث الاسلامي وأحد المشاركين في انتفاضة صفر، وتطرق الى ذكرياته في هذه الانتفاضة، واكد ضرورة تعريف هذه الانتفاضة أكثر للناس، وخاصة الشباب، وقال: بعد أن تأكد أهالي النجف من إصرار الحكومة على منع المسيرة، أصر أصحاب الموكب والأهالي على التحرك الجماهيري باتجاه كربلاء، وفي انتفاضة صفر عام 1997، كانت شعارات الزوار في البداية شعارات دينية فقط، لكن بعد تدخل الجيش البعثي ووصول الدبابات والطائرات أصبحت الشعارات سياسية.

واشار الى انه من المهم أن هذه الانتفاضة حدثت عندما كان حزب البعث في ذروة قوته الظاهرية ولم يُسمح لأحد بمعارضته، موضحا في البداية لم تمنع حكومة البعث عزاء الإمام الحسين عليه السلام، لكن شيئًا فشيئًا منعت بعض المواكب بسبب توجهات سياسية ، كمواكب الطلبة.

وكان آخر المتحدثين في هذا الملتقى آية الله محمد حسن أختري، رئيس المجلس الأعلى للجمعية العالمية لأهل البيت (ع).
وبين في كلمته مكانة الشهداء عند الله تعالى، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك شيعة الآن في جميع دول العالم، فذلك بسبب نعمة دماء الشهداء، وعلينا الحفاظ على هذه الوحدة والوقوف ضد التفرقة التي يثيرها الأعداء، وامثال هذه البرامج ستحقق الاتحاد بين الشعوب وتتعرف على الشهداء بشكل أفضل.
 
 
/110
https://taghribnews.com/vdcirwawvt1aqp2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز