تاريخ النشر2022 5 September ساعة 14:45
رقم : 564353

تقارب اقتصادي وسياسي وأمني بين السعودية والكيان المحتل

تنا
رغم غياب التطبيع الرسمي بين السعودية والكيان الصهيوني ، الا ان العلاقات الحميمة في الوقت الراهن بين البلدين تعتمد على المجال الاقتصادي والامني والتطوير التكنولوجي .
تقارب اقتصادي وسياسي وأمني بين السعودية والكيان المحتل
وتصف وكالة "بلومبرج" الأمريكية، العلاقات السعودية الإسرائيلية، بانها تنامت بشكل علني، خلال الأشهر الماضية، لتظهر أحداثا "لم يكن من الممكن تصورها منذ وقت ليس ببعيد".

وتزايدت التقارير حول استعداد السعودية للدخول إلى حظيرة التطبيع مع دولة الاحتلال بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى المملكة، الشهر قبل الماضي، والتقى خلالها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، الذي أشارت تقارير أخرى سابقة إلى أنه لا يمانع من التطبيع مع دولة الاحتلال، لكن وجود والده الملك "سلمان بن عبدالعزيز" هو العقبة الأبرز في هذا الطريق.

أبرز هذه الأحداث هو ظهور رئيس حكومة الاحتلال السابق "بنيامين نتنياهو"، على قناة سعودية تديرها الدولة، وذهاب أمريكي إسرائيلي يقول إنه "الحاخام الأكبر في السعودية" إلى المملكة بتأشيرة سياحية، وقيام عائلة سعودية بارزة بالاستثمار في شركتين إسرائيليتين.

وبخلاف ذلك، وافقت المملكة على تخفيف قيود الطيران على مجالها الجوي لشركات الطيران التجارية، التي تسافر من تل أبيب وإليها.

وتشير "بلومبرج"، إلى أن "الروابط السرية في السابق باتت ظاهرة للعيان بشكل متزايد، حيث تفسح المنافسات بحذر المجال لعلاقات اقتصادية وأمنية براغماتية".

وتوضح أن "الدافع الاقتصادي القوي" هو الذي يقود العلاقات بشكل أكثر وضوحا الآن، حيث يحاول "بن سلمان" تقليل اعتماد السعودية على النفط، وتطوير الصناعات المتقدمة.

في مارس/آذار الماضي، قال "بن سلمان" إن المملكة تنظر إلى إسرائيل كـ"حليف محتمل" وليس كـ"عدو" في العديد من المصالح المشتركة، خلال مقابلة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية.

لكن استطلاعات الرأي، حسب "بلومبرج"، تظهر أن الغالبية العظمى في الخليج تعارض قبول الكيان الصهيوني كدولة، مما يشير إلى أن التطورات تتعلق بأجندة النخب الحاكمة، أكثر من تغيير جذري في وجهات نظر الشعوب العربية.

وبالنسبة للقادة الإسرائيليين، فإن "الحصول على اعتراف من المملكة، صاحبة الوزن الجيوسياسي الثقيل في المنطقة، سيكون بمثابة جائزة"، لكن من غير المرجح أن يحدث ذلك، بغض النظر عن الحكومة التي ستتولى زمام الأمور في "إسرائيل" بعد الانتخابات المقبلة.

ويسافر الإسرائيليون إلى المملكة بسهولة أكبر باستخدام جوازات سفر دول ثالثة، وهناك عدد منهم يوجهون أعمالهم عبر كيانات خارجية، بل ويناقشون ذلك علنا.

شركة الهندسة والبرمجيات الإسرائيلية "كواليتيست" لا تعمل مباشرة في المملكة، لكنها تبيع منتجاتها إلى شركات أخرى، ثم تستخدم بعد ذلك في المملكة.

والاستثمار يسير في الاتجاه المعاكس أيضا، فشركة "ميثاق كابيتال"، التابعة لعائلة "الراجحي" السعودية، ومقرها الرئيسي الرياض، هي الآن أكبر مساهم في شركتين إسرائيليتين، هما "أوتونومو "، و"تريمور إنترناشونال".
 
https://taghribnews.com/vdcftjdtmw6dvma.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز