الصحافة الأجنبية: أي هجوم عسكري إسرائيلي على إيران سيلحق بتل أبيب خسائر فادحة

وأضافت "Shoval" أنّ "إسرائيل" كانت في وضع أفضل على هذا الصعيد في أوائل العقد المنصرم، إلا أنّها قرّرت تحويل الموارد من أجل ملفات أخرى من بينها الاستعداد لمواجهة حزب الله في الشمال، وذلك عقب التوقيع على الاتفاق النووي معَ إيران عام ٢٠١٥".

وأشارت الكاتبة إلى فرضيات "إسرائيلية" تقول إن إيران ستقوم في النهاية بتخصيب كمية من اليورانيوم تكفي لإنتاج قنبلة نووية واحدة، ولفتت في نفس الوقت إلى أن القيادة العسكرية في كيان العدو قالت الأسبوع الفائت إن طهران لن تمتلك في القريب العاجل السلاح القادر على حمل هذا اليورانيوم المخصّب مثل القنابل أو الصواريخ.

ونبّهت الكاتبة إلى أن ذلك إنما يعني أن "إسرائيل" وبشكل غير رسمي نقلت الخطوط الحمراء التي كانت رسمتها في الماضي، مشيرةً في هذا السياق إلى أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" السابق بنيامين نتنياهو كان قد شدد على ضرورة منع إيران من امتلاك ما يكفي من اليورانيوم المخصّب لإنتاج قنبلة واحدة، ولفتت إلى أن الولايات المتحدة في المقابل تقول منذ أعوام إن إيران لا تشكل تهديدا نوويا "فعليا" طالما أنها لا تمتلك "المكونات الأخرى من الخطة" وفق قولها.

وتابعت الكاتبة "ان كلام المسؤولين "الإسرائيليين" عن أن "تل أبيب" لديها ما يكفي من الوقت للاستعداد لشن هجوم كون أمام طهران طريقا طويلا لإنتاج "المفجرات النووية" والصواريخ البالستية إنما يعني أن الخط الأحمر قد "تحرك بعض الشيء"، كذلك قالت "ان "إسرائيل" على ما يبدو قبلت بالموقف الأميركي فيما يخص "توقيت" برنامج إيران النووي وذلك في ظل غياب خيارات أخرى".

وأضافت "Shoval" أنّه وبحسب التقديرات "المتفائلة" فإنّ" إيران ستمتلك القدرات التسليحية المذكورة بعد مرور حوالى عام ونصف العام "إن لم يكن أكثر"، وأن الفترة الزمنية تشكل النافذة لـ "إسرائيل" كي تستعدّ لتوجيه الضربة".

وفي الختام، استبعدت الكاتبة قيام تل أبيب بضرب إيران في الفترة الزمنية الحاليّة حتى وإن كانت قادرة على ذلك في ظلّ استمرار الاتصالات بين واشنطن وطهران حول الملف النووي، حيث قالت "ان "إسرائيل" لا تريد إثارة النزاع بينها وبين الولايات المتحدة وأيضاً لا تريد أن تُتَّهم بالقيام بعملٍ عدواني وتعطيل المساعي الدبلوماسية الأميركية" على حد قول الكاتبة.

الصحافة الأجنبية: أي هجوم عسكري "إسرائيلي" على إيران سيلحق بتل أبيب خسائر فادحة