واعتبر غليون في حوار خاص مع "عربي21"، أن الحديث عن صواريخ المقاومة والمبالغة في حجمها مقارنة بترسانة الاحتلال العسكرية الضخمة، هي محاولة للتأثير على التعاطف الدولي الكبير مع ثورة المقدسيين ورفضهم لسياسات التهجير القسري من ديارهم.
ورأى غليون أن المشروع الصهيوني بلغ مداه، وأنه بدأ في العد التنازلي، وأنه لا يمتلك مقومات الهيمنة والاستمرار. وان الشارع العربي سيواجه ثورات اعنف من الثورات العربية السابقة وليس بمقدور "اسرائيل" ان تخمدها .
واكد ان الصراع القائم في فلسطين ليس بين عرب ويهود وانما هي قصة استعمار كولوني وان دفاع قسم كبير من النظام العالمي عن نظام استعماري استيطاني أصبح مكشوفا. وطالب العرب لاداء دورهم وجهد كبير من أجل تحطيم الفيتو الذي وضعه المجتمع الدولي على حرية الشعوب العربية بسبب رغبته في حماية إسرائيل.
واوضح ان الانتفاضة الفلسطينية اليوم اصبح جزء من ثورة الشعوب العربية ضد نفس النظام الذي أصبح نظام قهر وحظر على الحرية من أجل حماية إسرائيل.. مؤكدا ان الأحوال تغيرت وأن إمكانية التغيير عادت للوجود لأن أنظمة العنف والاستبداد والاستعمار الاستيطاني في طريق مسدود، وإسرائيل اليوم في فوضى سياسية ، وان المشروع الصهيوني وصل الى نهايته ، وان نظام أبارتايد "الاسرائيلي" لا علاقة له لا بالعدالة ولا بالحرية ولا تحرير اليهود من القوى المعادية للسامية، هي حركة استيطان وطرد للسكان الأصليين.. يعني أبارتايد، هذا برأيي هو الطريق الذي ستتحطم عليه سياسة إسرائيل العدوانية ضد الفلسطينيين..
وانتقد المواقف المخزية للانظمة العربية تجاه ما يجري في القدس المحتلة " الحقيقة أن النظام العربي الرسمي لم يقدم شيئا للفلسطينيين حتى يستمروا في مقاومتهم مثلما لم يقدموا شيئا لشعوبهم.. يعني أن بداية التطبيع مع "إسرائيل" هو تأكيد للفرضية التي أؤمن بها، وهي أن إسرائيل هي محور نظام العنف والقمع العربي حتى وإن وقفوا ضدها بالاسم، لكن كنظم سياسية هي معتمدة على وجود إسرائيل كقاعدة حقيقية رئيسية للعنف وقمع الشعوب العربية وقت اللزوم."