الشيخ خالد الملا: لقاء البابا بالمرجع السيستاني انعطافة في تاريخ العراق وعلى السياسيين توظيفها بطريقة ناجحة

وقال الملا في تصريح صحفي ان"زيارة البابا للعراق ولقاءه المرجع السيستاني، بعد هذا الشوط الكبير من العنف الذي قضته البلاد من الاقتتال والتناحر السياسي تأتي في اطار تجذير العلاقات بين الاديان وتعميق الدعم العالمي للعراق".

واضاف، ان"لقاء البابا بالمرجع السيستاني رائد الدور الانساني والوحدة الحقيقية للعراقيين وان كان هو مرجع للطائفة الشيعية الا انه كان علامة بارزة في التصدي لايقاف التناحر والاقتتال والعنف ضد السنة والشيعة والمسيح والايزيديين كما دعم قضايا الحريات لا شك ان الزيارة فيها بعد انساني كبير وتحتاج من العراقيين جميعا لتوظيفها بما يخدم العراق".

واكد ان هذه الزيارة من دولة الفاتيكات تعتبر اعتراف رسمي بالنظام السياسي القائم في العراق ، مشيرا الى اثر هذه الزيارة على النظرة الدولية للعراق وان هذا البلد بدأ مرحلة جديدة في الانفتاح على العالم .

وحول الدور الامريكي قال رئيس جماعة علماء العراق ، أن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد للعراق ان يكون دولة من جديد، فيما رأى أن الامتعاض السياسي السني من زيارة البابا غير مبرر.

وقال الملا في حوار ، إن "الامتعاض السياسي السني من زيارة البابا فرنسيس غير مبرر"، مشيرا إلى أن "الزيارة جرى تنسيقها مع ديوان الوقف السني" ، مبينا أنه "لولا فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الدينية والشهيد أبو مهدي المهندس والشهيد سليماني الذان اغتالتهما أميركا لما استطاع البابا زيارة الموصل".