تاريخ النشر2011 5 April ساعة 15:06
رقم : 44795

عراقي يحلل أثر الدين على القرار الإسرائيلي

ينقسم المجتمع الإسرائيلي إلى إثنيات متعددة مثل السفارديم، والأشكينازيم، والروس، ومجموعة كبيرة من اليهود السود الفلاشا، والأفارقة الأمريكيين .
عراقي يحلل أثر الدين على القرار الإسرائيلي
وكالة انباء التقريب(تنا):
صدر حديثاً عن دار "العارف" ببيروت كتاب جديد بعنوان "قضايا وشخصيات يهودية" للباحث العراقي د.جعفر هادي حسن والمختص باللغة العبرية والدراسات اليهودية.
يصف الباحث في كتابه إسرائيل بأنها مجتمع مهاجرين، إذ ينقسم المجتمع الإسرائيلي إلى إثنيات متعددة مثل السفارديم، والأشكينازيم، والروس، ومجموعة كبيرة من اليهود السود الفلاشا، والأفارقة الأمريكيين، ومجموعات صغيرة جاءت من أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا. كذلك يشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي منقسم سياسيا أيضا إلى يمين ويسار، مؤكداً أن الصراع العلماني- الديني يأتي في المقدمة بعد الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
وخلال قراءة للكتاب بصحيفة "العرب" اللندنية، كتب عدنان حسين أن المؤلف تحدث عبر ۱۴ فصلا عن قضايا وشخصيات يهودية، وقد دعم كتابه بعدد كبير من المصادر الأجنبية والعربية .بدأ الكتاب بقضية "اليهود الحريديم" وهي قضية شغلت حتى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ إعلان دولة إسرائيل وحتى يومنا هذا.
يشير الباحث إلى أن اليهود كانوا يعيشون في "غيتوات" حتى عصر النهضة، لكن حياتهم تغيّرت عقب القوانين التي أصدرتها الدول الأوروبية بحق اليهود، وعرفت بـ "قوانين تحرير اليهود"، إذ ترك اليهود منعزلاتهم السكّانية وأصبحوا في مواجهة واقع جديد عليهم أن يتعاطوا معه ويستثمروه لمصلحتهم الشخصية.
كما يلفت إلى أن الأرثودكس ينقسموا إلى مجموعتين وهما "الأرثودكس المحدثون" الذين يقبلون الجديد شرط أن لا يتدخل في الدين ولا يؤثر عليه. و"الحريديم" وهم متدينون متشددون جدا. ومن مظاهر هذا التشدّد أنهم يرفضون الانفتاح على معطيات الحياة الحديثة.
ويوضح الباحث أن الفرق اليهودية المتشددة تركز على فكرة "الشعب المختار الذي اصطفاه الله من بين البشر وميّزه عن الآخرين"، وهذه الفكرة العنصرية ينفيها العديد من المفكرين والباحثين العلمانيين اليهود الذين يرون الحياة بعين المنطق والعقل. كذلك يتطرق الباحث إلى الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة الوكالة اليهودية في تهجير اليهود من مختلف أنحاء العالم إلى إسرائيل.
ويتوقف الكتاب عند بعض المجموعات المعارضة للحركة الصهيونية مثل مجموعة "أغودات إسرائيل" التي تدعو إلى مجتمع يهودي منفصل سياسيا وثقافيا عن تأثير الحركة الصهيونية. وكان أبرز زعمائها يعقوب دي هان الذي اغتالته "الهاغاناه" عام ۱۹۲۴.
ويسلط الباحث الضوء على العلاقة الوطيدة بين النازية والصهيونية ، موضحاً أنه بالرغم من ذلك فإن جماعة "نطوري قارتا" ترى أن مصير المشروع الصهيوني هو الفشل الذريع. وأن المحرقة النازية هي عقاب الرب لليهود لأنهم وافقوا على المشروع الصهيوني. وهم يتهمون الصهيونيين بالتعاون مع النازيين. الصراع العلماني – الديني في إسرائيل.
https://taghribnews.com/vdcam0ny.49nyo1kzk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز