معرض "يوم الأرض" فی صالة الشعب للفنون الجميلة بدمشق
وکالة انباء التقریب (تنا) – دمشق 1/4/2011
بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني افتتح في صالة الشعب للفنون الجميلة بدمشق معرض يوم الأرض الذي يحييه الفلسطينيون فى الثلاثين من آذار من كل سنة تعبيراً عن تمسكهم بأرضهم وتأكيداً لحقهم فى العودة الى وطنهم وديارهم فى فلسطين المحتلة.
شارک :
و افاد مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا نقلا عن وکالة سانا انه ركز الفنانون الفلسطينيون من خلال الموضوعات التي طرحوها في أعمالهم على الخصوصية الفلسطينية حيث تحضر البيئة بكل مفرداتها كما تحضر القضية الفلسطينية بكامل آلامها وجروحها وقسوة المصير الذي آل اليه الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات نتيجة الاحتلال الإسرائيلي. وجسد الفنانون المشاركون وهم ۴۷ فنانة وفنانا اهمية الأرض بالنسبة للانسان وقدرة الفنان على تمثيل هذه العلاقة بطرق وأساليب وتقنيات مختلفة في التصوير والنحت والكاريكاتور وغير ذلك. وقال الدكتور حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين أن هذا المعرض يعكس موضوعاً أثيراً لدى الفنانين التشكيليين الفلسطينيين وهو نضال الشعب الفلسطيني ورغبته بالعودة وكفاحه الدائم ضد الاحتلال الجائر كما يتضمن ترسيخاً وتأصيلاً لهذا الاحتفال الذي يقوم به التشكيليون الفلسطينيون كل عام. وأضاف.. يتميز معرض الأرض بسوية عالية من الأعمال والتجارب الفنية المتميزة التي تستحق التقدير فضلاً عن أهمية تناول القضية الفلسطينية بكافة أبعادها ضمن رؤى متنوعة على مستوى الافكار والتقنيات المستخدمة. بدوره أكد الفنان عبد المعطي أبو زيد رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في سورية أهمية المعرض فى إحياء هذه الذكرى لتأكيد تمسك الفلسطينيين بوطنهم وأرضهم وهويتهم وثقافتهم لافتاً إلى أن الفنانين الفلسطينيين يعرضون آخر إنجازاتهم ويتبارون عبر اللوحة التشكيلية التي تعبر عن النضال الفلسطيني بكافة أوجهه. وأضاف، كل فنان يقدم إحساسه الفني ودفاعه عن أرضه عبر لوحته كما تتضمن تلك الأعمال تحية لشهدائنا الذين سقطوا في يوم الأرض عام ۱۹۶۸ الذي انتفض فيه الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وممارساته التعسفية. وأوضح أبو زيد أن المنافسة بين الفنانين الفلسطينيين في التعبير عن هذا اليوم تفرز دائماً تطوراً كبيراً في أساليبهم سواء كانوا نحاتين أو رسامين أو طباعين وهذا يحقق تنامياً متزايداً على صعيد السوية الفنية. من جهته بين الفنان محمد الركوعي أحد المشاركين في المعرض أن لوحته تتضمن تحية للفنان الفلسطيني الراحل مصطفى الحلاج صاحب الجدارية الأكبر في الفن الفلسطيني وتعبيراً عن الخسارة الكبيرة التي مني بها الفن التشكيلي الفلسطيني بخسارة هذا الفنان. وأضاف، حاولت المزج بين المفردات الفنية التي كان يستخدمها الحلاج كالحصان والغراب والطفل الفلسطيني المتوجه إلى فلسطين ضمن رؤية جديدة خاصة بي تتموضع فيها رموز الحلاج ضمن مناخات تشكيلية جديدة تتوازى مع قيمه الفنية. أما الفنان يحيى عشماوي فأوضح أن لوحاته تمثل الحالة الفلسطينية بكافة أبعادها ومطالب الشباب الفلسطيني الداعي للحرية وإنهاء الانقسامات والخلافات الفوضى العارمة.
