الخارجية الفرنسية : حزب الله ليس ارهابيا وقرار المحكمة لن يغير شيئاً

وكالة انباء التقريب (تنا)
ترتفع وتيرة العمل وتزداد الملفات التي يجري العمل عليها هذه الأيام في أروقة وزارة الخارجية الفرنسية، منها ما هو متعلق بوضع الوزارة نفسها التي تولى حقيبتها في التعديل الوزاري الجديد رجل من الوزن الثقيل في السياسة الفرنسية وفي الحزب الحاكم وهو رئيس الحكومة الأسبق "آلان جوبيه"، والباقي الذي يحتل الأولوية هذه الأيام هي الثورات الحاصلة في العالم العربي القريب من أوروبا والتي أسقطت إلى الآن رئيسين حليفين لفرنسا وللغرب هما حسني مبارك وزين العابدين بن علي خصوصا أن مشروع الاتحاد من اجل المتوسط الذي أنشأ بمبادرة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، يترنح بفعل سقوط رئيسه مبارك وبن علي رئيس البلد الذي من المقرر أن يستضيف مقر الاتحاد. فضلا عن الموضوع اللبناني الذي يبدو انه تراجع بسبب الأحداث الجارية في أكثر من بلد عربي مع انتظار صدور القرار الظني عن محكمة بلمار.

ويقول مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية في هذا الشأن أن قرار المحكمة الخاصة بلبنان لن يغير من سياسة فرنسا اتجاه حزب الله والتي لا تعتبر الحزب منظمة إرهابية، وفي رد على سؤال حول الموقف الفرنسي في اللجنة الأوروبية للإرهاب في حال اتهمت المحكمة عناصر من حزب الله في قضية الحريري، قال المصدر أن هذا لن يجعل فرنسا تعيد النظر في رفضها وضع حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية، رغم تكرار المحاولات من بعض الدول لأجل ذلك.

وأضاف المصدر عينه أن فرنسا تدعو جميع الفرقاء في لبنان إلى التعاون مع المحكمة وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة، مضيفا أن فرنسا مهتمة بالأمن والاستقرار في لبنان مع تأييدها للعدالة أن تأخذ مجراها في هذا الشأن.

في الشأن الليبي قال المصدر المسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا ترفض رفضا قاطعا التدخل عسكريا، رغم أن الأمر طرح في أروقة حلف شمال الأطلسي، وهي قدمت اقتراح حظر الطيران في الأجواء الليبية وهذا يعتبر تدخلا عسكريا عندما يتم منع سلاح الجو الليبي من التحليق في الأجواء لقصف الثوار ضد نظام معمر القذاقي .
الانتقاد