تاريخ النشر2011 28 February ساعة 13:39
رقم : 41189

وفاة رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين اربكان

وفاة مؤسس الحركة الاسلامية الحديثة التركية
وفاة رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين اربكان
وكالة أنباء التقریب (تنا) :
في صباح يوم الاحد المصادف 27 / 2 / 2011 ارتحل المفكر الاسلامي ومؤسس الحركة الاسلامية الحديثة التركية ، نجم الدين اربكان عن عمر ناهز الـ 85 عاماً .

ومن المفارقات ان الزعيم والمفكر الاسلامي اربكان توفي في ٢٧ فبراير وهو التاريخ الذي يسبق ذكرى الانقلاب العسكري الذي قام به الجيش التركي ضد حكومة اربكان في ٢٨ فبراير من عام ١٩٩٧م
ولد نجم الدين اربكان في ٢٩ اكتوبر لعام ١٩٢٦ في مدينة "سينوب" على ساحل البحر الأسود .أنهى دراسته الثانوية سنة ١٩٤٣م. تخرج في كلية الهندسة الميكانيكية باستانبول سنة ١٩٤٨م، وكان الأول على دفعته . اشتغل معيداً في نفس الكلية أرسلته جامعته في بعثة علمية الى جامعة "آخن" الألمانية وقد ابتكر عدة ابتكارات وهو يدرس في ألمانيا لتطوير محركات الدبابات .

عاد الى إسطنبول وأصبح "بروفيسور" وهو لم يتجاوز التاسعة والعشرين. بدأ أربكان حياته السياسية بعد تخرجه من كلية الهندسة، وأصبح رئيسا لاتحاد النقابات التجارية ثم انتخب عضوا في مجلس النواب عن مدينة قوينة. خاض انتخابات مجلس النواب في مدينة "قونيه" سنة ١٩٦٩م، ففاز باكتساح.

أسس أول حزب إسلامي في تركيا وسماه "حزب النظام الوطني" سنة ١٩٧٠م. صدر حكم بحل حزبه، فعاد سنة ١٩٧٢ بتأسيس حزب جديد سماه "حزب السلامة الوطني" وأنشأ مجلة لهذا الحزب باسم "مللي غازيته".

في عام ١٩٧٣م صدر حكم بالعفو عنه وعاد لمزاولة نشاطه السياسي مما أهله لقيادة حزب "السلامة الوطني".

اندمج حزبه "السلامة الوطني" مع حزب "الشعب الجمهوري".. وتولى منصب نائب رئيس الوزراء وشارك رئيس الحكومة بولند أجاويد في اتخاذ قرار التدخل في قبرص في نفس العام.

في عام ١٩٨٠ قاد مظاهرة ضمت أكثر من نصف مليون تركي بمناسبة "يوم القدس العالمي" وهتفت المظاهرة بشعارات معادية لإسرائيل، وبعدها بيوم واحد قام إنقلاب عسكري مما أدى الى سجنه هو وعدد من رجاله.

أسس حزب الرفاه الإسلامي ودخل الانتخابات البرلمانية عام ١٩٩٦م، حيث حصل على ١٨٥ مقعداً ليصبح أكبر حزب في تركيا، ليترأس أربكان حكومة ائتلافية مع حزب الطريق القويم برئاسة تانسو تشيللر

في عام ١٩٩٨ تم حظر حزب الرفاه وأحيل أربكان إلى القضاء بتهم مختلفة منها انتهاك مواثيق علمانية الدولة، ومنع من مزاولة النشاط السياسي لخمس سنوات، لكن أربكان عاد ليؤسس حزبا جديدا باسم الفضيلة بزعامة أحد معاونيه وبدأ يديره من خلف الكواليس، لكن هذا الحزب تعرض للحظر أيضا في عام ٢٠٠٠.

ومن جديد يعود أربكان ليؤسس بعد انتهاء مدة الحظر في عام ٢٠٠٣ حزب السعادة، لكن خصومه من العلمانيين، تربصوا به ليجري اعتقاله، وحكم عليه بسنتين سجنا وكان يبلغ من العمر وقتها ٧٧ عاما.

أصدر الرئيس التركي عبد الله غول عفو رئاسي عنه في ١٨ أغسطس ٢٠٠٨م بسبب تدهور حالته الصحية

رحم الله اربكان واسكنه فسيح جناته
https://taghribnews.com/vdceoz8e.jh8zvibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز