حجة الاسلام نواب الحوار بين الديانات و الدراسات الدينية صفحتان ذهبيتان في تاريخ الثورة

وعقّد الاجتماع اليوم السبت برعاية رابطة 'تخليد الذكري الاربعين للثورة الاسلامية' غير الحكومية، وشارك فيه جمع من ممثلي الاقليات الدينية الى جانب رجال دين وشخصيات ومفكرين من مختلف الديانات السماوية في طهران.

وفي كلمة له بالمناسبة، اكد رئيس جامعة الاديان والمذاهب في محافظة قم المقدسة 'حجة الاسلام سيد ابوالحسن نواب'، ان ايران كانت منذ القدم ولاتزال مهدا للاديان والحضارات المختلفة.

و وصف حجة الاسلام نواب الحوار بين الديانات وتطوير الدراسات الدينية في ايران بانهما صفحتان ذهبيتان في تاريخ الثورة الاسلامية؛ مضيفا ان ايران تحتضن المركز الاكاديمي الوحيد عالميا في مجال الديانات السماوية كافة.

وبيّن ان التراث الاسلامي والقراني والتقاليد الايرانية قائمة علي احترام سائر الديانات والمذاهب؛ مردفا ان دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية يعترف بحقوق الاقليات المذهبية وعليه فإن هناك ممثل عن كل فرقة من الديانات السماوية في مجلس الشوري الاسلامي.

الي ذلك، احيي كبير اساقفة الكاثوليك في ايران 'سركيس داويديان' ذكري مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الراحل ( رضوان الله تعالي عليه)، وشهداء الدفاع المقدس؛ مجددا الولاء باسم الاقلية الكاثوليكية الايرانية إزاء المصالح الوطنية.

ونوّه سركيسيان بالحريات التي يتمتع بها اتباع الديانات السماوية في استخدام المؤسسات والنّوادي والمراكز المتوفرة لهم في البلاد.
من جانبه، قال النائب عن الطائفة اليهودية في ايران 'سيامك مرّة صدق' ان ادراج اسماء الاقليات الدينية بوصفهم مواطنين من الدرجة الاولي في دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية مؤشر علي رعاية حقوق الاقليات في البلاد.
واكد النائب 'مرة صدق' ان الطائفة اليهودية تتمتع بكامل حقوق المواطنة في ايران، كما التزمت بتعهداتها في مجال الدفاع عن الوطن وصون السياسات الخارجية وغيرها من الامور.

يذكر ان اتباع الديانات السماوية والاقليات المذهبية في ايران سطّروا الملاحم في جبهات القتال خلال حرب الثماني سنوات المفروضة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، جنبا الى جنب سائر المواطنين من ابناء الشعب الايرانين حيث قدموا شهداء كثيرين في سبيل الدفاع عن الثورة الاسلامية والبلاد.

/110