كشف الناشط المعارض السعودي عمر عبد العزيز أن مسؤولي بلاده طلبوا منه مرارا مراجعة السفارة السعودية في كندا التي يقيم بها، ولو لمدة ساعة فقط، مستنتجا بعد اختفاء الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة باسطنبول، أنه كان من الممكن أن يكون مصيره مشابها لمصير خاشقجي.

ويبدو أن خروج المعارض السعودي المقيم في كندا منذ 2014، عن صمته قد فتح الباب لمزيد من المفاجآت.
ذلك ما كشف عنه الصحفي المغربي توفيق بوعشرين الرئيس السابق لتحرير صحيفة "أخبار اليوم"، الذي تلقى اتصالا من خاشقجي يحذره فيه جراء خطه التحريري المناويء للسعودية.

وكشف الصحفي المغربي، أنه كان من الممكن بدوره، أن يكون ضحية عملية استخباراتية على غرار تلك التي نفذت في حق الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقال توفيق بوعشرين أن جمال خاشقجي حذره من التصفية الجسدية بسبب عدة مقالات انتقد فيها سياسة المملكة السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ونشرت تدوينة على الصفحة الخاصة لبوعشرين ضمت مانشيتات لمقالات سابقة للصحفي المغربي المعارض لتوجهات المملكة والمقرب في خطه الصحفي من الاخوان المسلمين في المغرب والحزب الحاكم التركي، من قبيل: "رعب في بلاد الحرمين…أخطاء قاتلة.. أمير يبيع الوهم لمملكة آلِ سلمان بسرعة لا تحتملها عربة المملكة…".

وأوضح المتحدث أن تلك، عناوين بارزة مأخوذة من مقالات كتبها عن المملكة السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان،" جعلت صديقي جمال خاشقجي يحذرني" بهذه العبارة "أخي توفيق.. لا أنصحك أن تفكر في عمرة او حج إلى بلاد الحرمين بعد هذه المقالات، ستتم تصفيتك هناك أو بطريقة أخرى في وسط الرباط (العاصمة المغربية)… لقد بلغتك".

هذه التدوينة على الصفحة الرسمية لبوعشرين، أعاد موقع "اليوم 24"  الواجهة الرقمية لجريدة "أخبار اليوم" أعاد تأكيدها اليوم، من خلال اعادته نشرها عليه.

وأقرت الرياض فجر السبت أنّ جمال خاشقجي فارق الحياة داخل قنصليتها باسطنبول نتيجة مشاجرة، حيث أمرت بتوقيف 18 مسؤولا أبرزهم أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة، وسعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي.

/110