تاريخ النشر2018 6 August ساعة 17:35
رقم : 348574

آيفون الجديد بشريحتين.. لماذا استسلمت أبل؟

تنا-بيروت
لطالما إعتادَت "أبل" إنتاج هواتف تحمل شريحة واحدة، غير عابئة بالمنافسين الذين أنتجوا هواتف بخطين وأحياناً بثلاثة خطوط، لكن يبدو أنَّ التعديل الثوري الذي تنوي الشركة إدخاله على أحد هواتفها يشيرُ إلى إستهدافها لشرائح أكبر من المستهلكين خارج الولايات المتحدة.
آيفون الجديد بشريحتين.. لماذا استسلمت أبل؟
فقد كشفَت تسريبات حديثة أنَّ أحد هواتف "أبل" المتوقع طرحها خلال أسابيع، سيكون مجهزاً لحمل شريحتين، وذلك عن طريق تحديث في نسخة تجريبية لنظام التشغيل المقبل تضمن "حالة الشريحة الثانية".

ويرى كثيرون أن إحجام "أبل"، التي تخطَت قيمتها السوقية مؤخراً حاجز التريليون دولار، عن إنتاج هواتف بأكثر من خط طوال السنوات الماضية، ما هو إلا إنعكاس لثقافة الأميركان، الذين نادراً ما يتخطوا حدود الولايات المتحدة ويكتفون بالتالي بخط واحد طوال فترة وجودهم في بلدهم الشاسع.

في المقابل، فإنَّ باقي منتجي الهواتف الذكية، يستهدفون في الأساس غير الأميركيين، لا سيما سكان قارتي أوروبا وآسيا، كثيري الترحال بين دول متقاربة يكاد بعضها يكون بلا حدود فاصلة، مما يزيد حاجتهم إلى هاتف يحملُ خطين لتشغيل شرائح أخرى لشبكات الدول التي يزورونها.

ولعل هذا هو السبب وراء نظر معظم مواقع التكنولوجيا الأميركية إلى إزدواج الشريحة في الهواتف كخاصية غير جوهرية في تقييمها، بعكس الأوروبيين والآسيويين.

ويرى خبراء التسويق أنَّ إهتمام "أبل" بفكرة الهاتف ذي الشريحتين، وإستهداف فئة المستهلكين غير الأميركيين الذين يتنقلون من بلد لآخر ويحتاجون تشغيل أكثر من خط في آن واحد، سيساعد الشركة على إبتلاع مساحات كبيرة من أسواق المنافسين المتوقع تكبدهم خسائر كبيرة جراء ذلك.

كما ظهرَت الهواتف ثنائية الشريحة في مطلع الألفينات، لكنها أصبحت أوسع انتشارا منذ نحو 8 سنوات، عندما تبنَت الفكرة شركات مثل "سامسونغ" و"نوكيا" و"سوني" و"لينوفو" و"هواوي".

وإستهوَت هذه الهواتف فئة كبيرة من المستخدمين، لا سيما كثيري الترحال ممن يحتاجون تشغيل خط محلي وآخر دولي على جهاز واحد
https://taghribnews.com/vdca0aney49nym1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز