هددت الجمهورية الاسلامية الايرانية باستئناف تخصيب اليورانيوم كما كان سابقا قبل الاتقاق النووي فيما اذا انسحبت الولايات المتحدة من هذا الاتفاق .

بينما تستعد الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لقمة من أجل محادثات بشأن نزع السلاح النووي، تنظر إيران إلى ما سيقْدم عليه الرئيس الامريكي دونالد ترمب في 12 مايو/أيار 2018، لتغيير الاتفاق النووي او الغائه .

وفي هذا المجال سعت واشنطن كثيرا الى اقناع الدول الاوروبية الموقعة على الاتفاق النووي مع ايران ، بتغيير بعض بنود هذا الاتفاق ، الامر الذي لم تستجب اليه تلك الدول بل تحاول اقناع ترمب الى عدم الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران .

الغاء الاتفاق يعني انه لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة في اي تفاوض اقليمي ودولي في المستقبل ، وهذا ما حذّر منه وزير الخارجية الايراني ، محمد جواد ظريف ، بان محاولات امريكا لتغيير  هذا الاتفاق الدولي تعتبر بادرة خطيرة مفادها عدم ثقة الدول بالولايات المتحدة للتفاوض وعقد الاتفاقيات معها .

وخلال حديثه مع الصحفيين بنيويورك هدد وزير الخارجية الايران باستئناف تخصيب اليورانيوم الذي تحدد نسبته وفقا للاتفاق النووي المبرم مع الدول الستة في 2015 فيما اذا تخلت واشنطن عن هذا الاتفاق ، مشيرا الى اجراءات صارمة ستتخذها ايران اذا حصل ذلك ، داعيا الدول الاوروبية الى الضغط على ترمب لعدم التخلي عن هذا الاتفاق لانه سوف يؤثر سلبيا على مصداقية الاسرة الدولية . 

من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت 21 أبريل/نيسان 2018، إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة بردود فعل "متوقعة وغير متوقعة" إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي متعدد الأطراف ،  مشدداً على أنّ الشعب الايرانيّ سيكون مرتاحاً، في تجارته وحركته مهما كان القرار الاميركيّ نظرا الى السياسات التي تطبّقها طهران.