تاريخ النشر2010 27 November ساعة 11:05
رقم : 32307

ندوة <دور المسيحيين في تعزيز الوحدة الوطنية>

من يطلق رصاصة على مسيحيي الشرق كأنما يطلقها على القرآن
ندوة دور المسيحيين
ندوة دور المسيحيين
وكالة انباء التقريب (تنا) :
على الرغم من أن قاعة مركز <توفيق طبارة> إكتفت باستقبال قسٍّ مسيحي واحد، غير أن الندوة التي عقدت أمس وضعت الإصبع على الجرح المسيحي النازف في المشرق العربي، في ظلّ تقلّص المسيحيين بفعل عدد من الأسباب الموضوعية، يرافقها ما يحدث مؤخراً من مجازر ترتكب بحق بعضهم على يد من يطلقون على انفسهم صفة <المسلمين>· 

الندوة التي نظمتها <الهيئة الوطنية لدعم البصرة ومقاومة الإحتلال> حول دور مسيحيي المشرق في تعزيز الوحدة الوطنية>، خرجت بمواقف جازمة رداً على تلك المجازر وتعليقاً على أعمال سينودس الأساقفة الكاثوليك الأخير، وكان أبرزها أن <من يطلق رصاصة على مسيحيي المشرق فإنما يطلقها على القرآن>·

بعد كلمة ترحيبية لممثلة <التيار الوطني الحر> ريا الداعوق، وعضو <منبر الوحدة الوطنية> حسن موسى، إتخذ الشيخ مصطفى ملص عن <تجمع العلماء المسلمين> من فلسطين والعراق نموذجاً ليشير إلى أن الوجود المسيحي في دائرة الخطر بفعل وجود قوى إحتلال غاشم، مشدداً على دور المسيحيين في الشرق والذي فرضته الكفاءات المسيحية، رافضاً ما يقوم بعض المسلمين تجاه المسيحيين الذي لا ينم عن دين الإسلام·

من جهته قدّم أستاذ التاريخ الدكتور غسان الشامي مراجعة تاريخية·

فلفت إلى التراجع العددي للمسيحيين يكمن في العراق وفلسطين وذلك بفعل وجود الإحتلال، مشيراً إلى أن الغرب هو الذي هجّر الأقوام المسيحية حتى نصل الى الصراع الديني الحالي·

أما نائب رئيس المكتب السياسي <لحركة أمل> الشيخ حسن المصري فأشار إلى أن <الوجود المسيحي في المشرق العربي متأصل بهذه الأرض، فليس وجودهم منة من أحد وليس لأحد من منة عليهم في هذا الوجود>، لافتاً إلى أن المسيحيين ليسوا رقماً وإنما حاجة وطنية·

وتطرق المصري الى وضع المسيحيين في العراق وفلسطين ومصر، داعياً إلى كف الظلم عنهم وإشراكهم في بناء الأمة بدلاً من دفعهم للمطالبة بحماية وجودهم وقيام دويلاتهم المستقلة·

وختم المصري بالدعوة إلى رفع الصوت عالياً بالقول بأن كل من يطلق رصاصة على عربي مسيحي فهو إنما يطلقها على القرآن>·

https://taghribnews.com/vdcguw9w.ak9xz4r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز