خاص تنا : طمعاً في العرش .. بن سلمان يطعن قضية فلسطين و يبرر استمرار الاحتلال

وحذر مراقبون من خطورة هذا الانتقال السريع في العلاقة بين الرياض و "تل أبيب" من السر إلى العلن.

ويرى المحلل السياسي د. عادل سمارة أن ما جاء على لسان "بن سلمان" بمثابة دليل إضافي على تواطؤ المتنفذين داخل المنظومة الرسمية العربية، و خذلانها للقضية الفلسطينية.

وفي حديث لمراسل وكالة أنباء التقریب "تنا"، قال "سمارة"، :" في هذه الأوقات نحن نستحضر الشعار الخالد للشهيد القائد وديع حداد (وراء العدو في كل مكان)، والأمير السعودي الآن بين الأعداء ، وبالتالي تفنيد مواقفه المنبطحة والمتماهية مع الرؤية الصهيونية هو واجب على كل الأحرار من أبناء الأمة".

ورأى أنه لا جدوى من معاتبة أو لوم ولي عهد الرياض كونه اختار الطريق الذي يعتقد أنه سيوصله إلى كرسي الملك.

وأضاف، "نحن اليوم أمام جرس إنذار للنيام وما أكثرهم على مستوى العواصم العربية ، لكي يستفيقوا من غفلتهم ، ولكي يتحركوا من أجل قطع الطريق على المفرّطين الذين لا يفكرون سوى بحماية عروشهم".

ومن ناحيته، شدد الكاتب سامر عنبتاوي على أن ولي العهد السعودي قد تجاوز مرحلة التطبيع إلى التماهي مع الاحتلال، وتبرير استمراره فوق الأرض الفلسطينية المغتصبة.

وأضاف قائلاً، "بلا شك أن ما تحدث عنه بخصوص المصالح المشتركة ؛ فهي بين الأنظمة و العدو ولا تمثل الشعوب العربية بأي حال من الأحوال".

وتابع القول، :"يا بن سلمان هناك مناضلون فلسطينيون قضوا في سجون الاحتلال أكثر من مجموع سنوات عمرك، ولهذا ليس من حقك أن تحكم على تاريخ أرض فلسطين وشعبها، كما أنه ليس من حقك منح هذه الأرض المقدسة لمن تشاء فهي ليست بئر نفط في مملكتك".

ونبه "عنبتاوي" إلى أن هذه المرحلة تشهد تكثيفاً في قلب المفاهيم وتزوير الحقائق تماشياً مع عرابي المشروع التصفوي المعروف بـ"صفقة القرن".

خاص "تنا" : طمعاً في العرش .. "بن سلمان" يطعن قضية فلسطين و يبرر استمرار الاحتلال