وجاءت المناورة التي حملت اسم "الصمود و التحدي" غداة تصاعد وتيرة التهديدات "الإسرائيلية"، فضلاً عن أنها تأتي في خضم تسارع التحركات الرامية لفرض مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية.
وضمت هذه التدريبات مختلف الوحدات القتالية القسامية، وتخللتها محاكاة لعملية أسر جنود صهاينة، و اقتحام مواقع احتلالية، فضلاً عن تجربة صواريخ جديدة من إنتاج محلي.
و وفقاً للكاتب والمتابع للشأن العبري وسام عفيفة ؛ فإن الرسالة الأبرز من هكذا تدريبات هي التأكيد على جهوزية المقاومة، و استعدادها للتعامل مع أي سيناريو قادم.
وفي حديث لمراسل
وكالة أنباء التقریب "تنا"، قال "عفيفة"، :" مقاتلو القسام ومعهم إخوانهم في بقية الأذرع العسكرية للفصائل باتوا يملكون ما يؤهلهم لإفشال أية مسعى احتلالي لجهة تغيير قواعد الاشتباك القائمة".
وشدد المحلل الفلسطيني على أن مسار التطورات يؤشر بشكل واضح إلى عجز الكيان الصهيوني عن فرض إرادته على المقاومة.
وأضاف، "قد يرى البعض أن التغييرات المتلاحقة على المستويين الإقليمي والدولي تصب في صالح الاحتلال الذي أضحى جزءاً من التحالفات المشبوهة القائمة ، لكنه ورغم ذلك لا يقوى على تمرير ما يريد".
ومن جانبه، لفت المختص في الشأن الأمني محمد أبو هربيد، إلى أن مناورات "الصمود والتحدي" ترمي كذلك إلى تكريس توازن الردع الذي تحقق بفعل انتصارات المقاومة خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن استعراض القوة من جانب مقاتلي كتائب القسام على هذا النحو الكبير، يبعث برسائل مباشرة لما تسمى "الجبهة الداخلية" الصهيونية، مفادها أنها لن تكون في مأمن إذا ما حانت لحظة المواجهة.
وتتردد أصداء المناورة القسامية في أوساط جنرالات الحرب الصهاينة، ومعهم المستوطنون داخل المستعمرات المحاذية لغزة ، وحتى تلك البعيدة عن القطاع.