طرحت وزارة الداخلية الإسرائيلية مخططات لبناء ١٣٠٠ وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الحالية إلى الولايات المتحدة، في وقت حذرت لجنة القدس في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، من وقوع حرب عقائدية أليمة إزاء إعلان الحكومة الإسرائيلية مجدداً عن مشروع «القدس ٢٠٢٠».
وقال الموقع الالكتروني لصحيفة «هآرتس» إن «رئيسة لجنة التخطيط والبناء لمنطقة القدس في وزارة الداخلية نشرت خططا لبناء ٩٣٠ وحدة سكنية في المشروع الاستيطاني (هار حوماه ج) في جبل أبو غنيم جنوب القدس المحتلة إضافة إلى ٤٨ وحدة سكنية في مستوطنة (هار حوماه)، وفي موازاة ذلك تم النشر عن خطة لبناء ٣٢٠ وحدة سكنية في مستوطنة «راموت» شمال القدس الشرقية. وقالت الصحيفة إنه «ليس معروفا حتى الآن سبب قيام وزارة الداخلية الإسرائيلية بنشر خطط البناء الاستيطاني هذه وفي الوقت الذي يزور فيه نتانياهو الولايات المتحدة.
ودانت السلطة الفلسطينية بشدة البناء الاستيطاني الجديد، محملة الدولة العبرية «المسؤولية المباشرة عن انهيار». وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير د. صائب عريقات «ندين بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية الإعلان عن بناء ١٣٠٠ وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية». وتابع «إلا أنه واضح أن نتانياهو مصمم على تدمير هذه المفاوضات، حيث إنه تم الإعلان عن البناء الاستيطاني الجديد أثناء وجود نتانياهو في واشنطن، وهو بذلك يغلق كل الأبواب أمام المفاوضات وهو يتحمل المسؤولية المباشرة عن انهيارها». وفي الإطار، انتقد أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ياسر عبدربه إقرار ١٣٠٠ وحدة استيطانية جديدة، واعتبر ذلك «دليلاً على أن استئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية الحالية أمر مستحيل».
إلى ذلك حذرت لجنة القدس في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، من وقوع حرب عقائدية أليمة إزاء إعلان الحكومة الإسرائيلية مجدداً عن مشروع «القدس ٢٠٢٠» الذي ينص على أن يتم تخفيض عدد السكان الفلسطينيين ما نسبته ٢٠%، مقابل أغلبية يهودية تجتاح المدينة المقدسة تصل إلى ٨٠%. وأوضحت لجنة القدس في بيان أن «هذا القرار هو صادر عن حكومة الاحتلال بهدف تهويد القدس ومسح الوجود المقدسي وإفراغ المواطنين المقدسيين من أهلها بشتى الوسائل والسبل المتاحة في حين ملء الفراغ الموجود بالمغتصبين واليهود المتطرفين عنوة من غير وجه حق».
وأضافت اللجنة بأن «قرار القدس ٢٠٢٠ يعني من ورائه الاحتلال طمس المقدسات الإسلامية والمعالم الأثرية المحيطة بالمسجد الأقصى طمعاً في الاستيلاء عليها وهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه».
