النابلسي : المخابرات الامريكية والاسرائيلية وراء الهجوم على الكنائس

وكالة انباء التقريب (تنا) :
لم تمضي ايام قلائل من احراق كنيسة مسيحية في القدس الشريف على ايدي يهود متطرفين والذي واجه تنديد واسع من قبل الاوساط الاسلامية والمسيحية , فاجئتنا وكالات الاخبار بعملية مشابهة في بلد اسلامي اخر وهو العراق . فقد قامت بعض العناصر المشبوهة بمهاجمة كنيسة في وسط العاصمة العراقية بغداد واحتجاز الرهائن فيها , مما اسفر عن مقتل وجرح اكثر من عشرين شخصا من المهاجمين والرهائن بعد ان قامت القوات العراقية باقتحام الكنيسة لنجاة الرهائن فيها . هذين الحدثين يحمل عدة دلالات منها تصعيد الفتن الطائفية والمذهبية والاخر عرقلة تشكيل الحكومة العراقية .
وفي هذا السياق ندد سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي بالحادث الاخير الذي وقع في كنيسة سيدة النجاة في وسط بغداد .
وخلال محاضرة لسماحته في حوزة الامام الصادق (ع) اشار الى ان المنطقة تواجه نوع جديد من العلاقات الاجتماعية يقوم على العنف والتعصب والعدائية. واكد ان هذا النوع من التعامل سوف يؤثر سلبيا على العلاقات الطيبة والحسنة التي كانت قائمة منذ مئات السنين بين اتباع الديانات والمذاهب المختلفة في هذه الدول الاسلامية وخاصة في هذه المنطقة , مؤكدا الى ضرورة احترام حقوق الاقليات الدينية .
وأضاف سماحته: إن الإسلام بريء من كل هذه الأفعال الشنيعة التي يقوم بها البعض باسم الإسلام نفسه. فلا يمكن أن تنسب هذه الأعمال الدموية إلى الإسلام بل إلى أشخاص يجدون مبرر وجودهم باستخدام العنف وإراقة الدماء.
واثار سماحته شكوكا في دعم المخابرات الامريكية والاسرائيلية لمثل هذه الجماعات لتسعير الفتن الطائفية والمذهبية في المنطقة .

ولفت سماحته من جانب آخر إلى أن الاتفاقات التي تجري من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق لا يعدو كونها تندرج في خانة اتفاقات الاضطرار ولا نجدها أكثر من غلالات رقيقة تكشف عن الواقع المر و الأليم الذي يعيشه العراقيون نتيجة الاحتلال الأميركي الذي هشّم هذا البلد وأغرقه بالفوضى والتناحر الطائفي والإثني.

وطالب الكتل العراقية بالتوحد والقضاء على الفتن بالوعي والايمان والروح الوطنية وطرد المحتل بالوسائل المتاحة واضاف قائلا ً : "
إن الأمة تحتاجكم وتحتاج إلى بلدكم في إعطاب المشاريع الأميركية والإسرائيلية على مستوى المنطقة بأسرها. "