للمرة الثانية خلال ساعات، صَفعت الجماهير الفلسطينية الأبية الوفد البحريني التطبيعي، فبعيد وقت قصير من طرد أعضاء الوفد على أيدي حراس المسجد الأقصى المبارك، وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أجبر أحرار قطاع غزة الوفد المذكور على تغيير أجندته، والعدول عن القدوم للقطاع لتجنب مواجهة الشارع الغاضب من زيارة الكيان الغاصب تحت حجة تعزيز "قيم التسامح" و"السلام".

وكشف مسؤول في هيئة "الشؤون المدنية" التابعة للسلطة الفلسطينية لمراسل وكالة أنباء التقريب "تنا" النقاب عن أن الشخصيات البحرينية التي زارت "إسرائيل" في اليومين الفائتين، تراجعت عن زيارة غزة، على إثر الاحتجاجات الشعبية، والفصائلية التي انعكست تظاهرة منددة قبالة حاجز بيت حانون "إيرز" شمال القطاع، وهو المنفذ البري الذي كان من المفترض أن يمر عبره الوفد.

وكان العشرات من الشبان قد تجمعوا في وقت مبكر أمام الحاجز الحدودي، وأشعلوا الإطارات المطاطية، ورفعوا لافتات تُجرّم التطبيع مع العدو الصهيوني، و تُنادي بضرورة محاسبة المشاركين في الوفد البحريني الذي يحظى بغطاء من حكام المنامة.
كما رفع المحتجون أحذية، وأعدّوا كميات كبيرة من "البيض" لرشق الوفد حال وصوله إلى القطاع.

وفي السياق، ثمنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية موقف الجماهير الفلسطينية التي هرعت إلى حاجز بيت حانون من أجل التصدي لزيارة الوفد، مشددة على أنها ستكون في طليعة المدافعين عن طهارة أرض غزة ، ومنع تدنيسها من أمثال هؤلاء المطبعين.

وبدورها، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي عن رفضها المطلق لاستقبال الوفد البحريني القادم من الكيان الصهيوني في أي من مدارسها ، ومؤسساتها.

وأصدرت الوزارة تعليماتها الميدانية بهذا الشأن للأسرة التربوية في غزة ، وكذلك الضفة الغربية المحتلة.

ودعت بقية المؤسسات التعليمية، و وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لأن تحذو حذوها، مؤكدة أن هذا الأمر لا علاقة له بالاحترام الكبير الذي يحمله الشعب الفلسطيني للبحرين وأهلها.