نتنياهو خيب آمال الوساطة الألمانية | وكالة أنباء التقريب (TNA)

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس الجمعة خبرا، نقلت فيه عن مصادر ألمانية استخباراتية، انتقادها لرئيس الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وقالت إنه خيّب آمال الوساطة الألمانية بنهجه في المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، تتضمن جندي الاحتلال جلعاد شاليط.

وحسب تقرير الصحيفة، فإنه في الأشهر الأخيرة من العام ۲۰۰۹، وافقت إسرائيل على استمرار عمل الوسيط الألماني، الذي له منصب رفيع في أجهزة الاستخبارات الألمانية، على أن تبقى مصر ورئيس أجهزة استخباراتها عمر سليمان، المفاوض الأعلى في هذه المفاوضات.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن عناصر من الاستخبارات الألمانية قولها إن أملها خاب من نتنياهو في أعقاب وقف المحادثات مطلع هذا العام، كما عبرت في حديثها للصحيفة، عن انتقاد شديد لنتنياهو، وقالوا إن "نتنياهو خيّب أملنا بسلوكه حول صفقة شاليط".

وأضافت جهات المخابرات الألمانية، أن هذا السلوك أفضى بالتفاوض الى الطريق المسدود، وقال أحدهم، "كنا على ثقة من أنه يستطيع أن يُجيز هذا الموضوع في المجلس الوزاري المصغر بسهولة. وظننا أن له تأثيرا أكبر في الوزراء"، ويعتقد آخرون أن نتنياهو لم يستعمل تأثيره بشكل كافي. بل ربما كان معنيا وراضيا، من أجل احتياجاته الداخلية، عن معارضة الوزراء موشيه يعلون وبنيامين بيغين وأفيغدور ليبرمان.

ويُبيّن تلخيص الاتصالات حتى اليوم، كما تقول الصحيفة، أن نتنياهو مصر على رأيه ألا يزيد مرونته في التفاوض، وأن الصفقة في كانون الثاني (يناير) الماضي هي الأخيرة والنهائية، وحسب ما جاء في الصحيفة، فإن نتنياهو أصر كليا على عدم شمول أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام الاحتلالية طويلة الأمد، ومن يتولون مناصب قيادية، مثل النائب الأسير عن حركة فتح، مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقياديين ميدانيين من حركة حماس.

هذا وقد أصدرت عائلة جندي الاحتلال شليط، والطاقم الشعبي الذي يضغط من أجل إطلاق سراحه، بيانا هاجمت فيه موقف نتنياهو المتعنت في المفاوضات، وقال البيان، إن نتنياهو ليس معنيا بانهاء الصفقة.