تاريخ النشر2010 27 October ساعة 08:56
رقم : 29487

مناظرة في لندن حول وجود الله

قال عبد الله الأندلسي مدير مبادرة الحوار إن "الهدف من هذه المناظرات هي تعريف الناس بأن الإسلام يهتم بالحوار ويستخدمه لتقوية العلاقات وعرض الآراء الفكرية المختلفة والعمل على تغيير الصورة النمطية عن المسلمين بأنهم ليسو على مقدرة على إجراء حوار".
مناظرة في لندن
مناظرة في لندن
وكالة أنباء التقریب (تنا)
انتهت مناظرة حول وجود الله في لندن بين مفكر إسلامي وآخر لاديني بعدم تغيير أي من الحضور لموقفه. فطرفا المناظرة كانا المفكر الإسلامي آدم دين المذيع السابق في قناة (الإسلام) البريطانية والمتخصص في الفلسفة الإسلامية والطرف الآخر كان الدكتور برندن لارفور الأستاذ بجامعة هارتفوردشاير والمحاضر في الفلسفة والرياضيات.

قال مايكل أرنولد الذي حضر المناظرة "أنا لا أؤمن بدين ولم تقنعني الحجج التي ساقها آدم دين(المفكر الإسلامي) لذلك أنا لم أغير موقفي." كما قال هاني محمد: "عندما علمت أن الدكتور برندن لارفور سيكون طرفا في المناظرة جئت لأستمع إليه وإلى منطقه فأنا أعلم أنه فليسوف لكن حججه كانت ضعيفة للغاية."
وعلى مدى نحو نصف ساعة ساق المفكر الإسلامي آدم دين الحجج المختلفة على وجود الله وقال إن "لكل شيء سببا ولا يمكن أن يكون هذا الكون كله قد وجد من غير سبب، كما أن الإتقان الذي ينطوي عليه الكون في كل مظاهره أيضا يؤكد على أن له إله وأن هذا الإله هو الله". وأضاف آدم دين وهو استاذ محاضر في العلوم الإسلامية إن "وجود معايير أخلاقية تحكم تعاملات الناس فيما بينها هي أكبر دليل على وجود قوة كبرى تحكم ضمائر البشر وتكون رقيبة عليهم وهذه القوة هي الله". وأخيرا تحدث آدم عن القرآن "قائلا انه نص معجز لم يستطع أحد أن يقلده على مدى نحو ألف وأربعمئة سنة وقد جاء بنسق لغوي فريد من نوعه ما يؤكد أنه صادر عن إله".

وعلى مدى نحو نصف ساعة أيضا اشار دكتور برندن لارفور الأستاذ بجامعة هارتفوردشير الى أن "ظهور الديانات في العصور المختلفة كان نتاج ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية تعيشها هذه المجتمعات ولا شأن لظهور الأديان بوجود إله".(حسب قوله ) وفند برندن حجج آدم دين وقال إن "نظرية السببية في تفسير وجود الله تنطوي على خداع كبير لأن من يقول بها يفترض أن لكل شئ سببا وينفي وجود سبب لوجود الله نفسه". وقال إن "المعايير الأخلاقية لا تؤكد وجود إله لأن من لا يؤمنون بدين لديهم نفس المعايير الأخلاقية".
أما عن القرآن فقال حسبما نقل الموقع إن "كثيرا من المبدعين مثل شكسبير وفان جوخ جاءوا بأعمال لم يستطع أحد تقليدها على الإطلاق، فلا يمكن لشخص عادي أن يحكم على إنجاز شخص آخر في حين أنه ليست لديه أدوات الحكم على هذه الأعمال الإبداعية، لذلك لا يوجد هناك تأكيد على أن القرآن منزل من عند إله". ".(حسب قوله )
وتجدر الاشارة الى ان المناظرة نظمتها "مبادرة الحوار الإسلامية" في إحدى قاعات مسجد شرق لندن وحضرها أشخاص ينتمون إلى أديان مختلفة وكان من بينهم عدد كبير من غير المؤمنين بالأديان. وقال عبد الله الأندلسي مدير مبادرة الحوار إن "الهدف من هذه المناظرات هي تعريف الناس بأن الإسلام يهتم بالحوار ويستخدمه لتقوية العلاقات وعرض الآراء الفكرية المختلفة والعمل على تغيير الصورة النمطية عن المسلمين بأنهم ليسو على مقدرة على إجراء حوار".
وقالت إيلا بوراجو التي حضرت المناظرة لأنها تفكر في اعتناق الإسلام إن "طريقة الحديث التي تحدث بها آدم دين لم تكن جيدة وأن أسلوب دكتور برندن كان أفضل". كما قال مايكل أرنولد الذي لا يؤمن بدين: "أعتقد أنه كان حوار سطحيا وكأن كل شخص يقول للآخر أنت مخطئ من دون أن يقدم حججا دامغة تؤكد منطقه".

المصدر : (دي برس) السورية
https://taghribnews.com/vdcbzab5.rhb9wpukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز